http://hh7.net/May2/hh7.net_13049075171.jpgاسمه:
شخصية متميزة سبقت عصرها وتفردت عن بقية أقرانها, وان غيبها الزمان عنا بعيدا ,ستبقى محفورة في مخيلة من عايشوا فترات وجودها واستلهموا الضياء من تلك الشخصية الشامخة في قواميس التميز.
الشيخ : محمد بن أحمد بن موسى بن عبده بن علي بن بعلول ,وهو أكبر أنجال الشيخ أحمد موسى بعلول الستة وهم [محمد,يحي, شيبان , علي, عبده,وموسى شيخ قبيلة آل بعلول حاليا ]
مولده ونشأته:
مولده: اختلفت الروايات في تاريخ مولد الشيخ محمد، ولعل هذا الاختلاف منشؤه الروايات المنقولة من أفواه العارفين من المسنين في منطقة جازان, وأرجح الأقوال ترجح تاريخ ولادته في عام[1330هـ ـ 1912 م] .
أما نشأته: فقد, نشأ وترعرع في كنف والده الشيخ أحمد موسى بعلول حاملا عاداته وأخلاق أبائه وأجداده وما تحمله مجتمعاتنا العربية الأصيلة آنذاك من أخلاق فاضله.
تعليمه:تلقى تعليمه الأولي في كتَّاب بلاده فتعلم الكتابة وحفظ ودرس بعضا من صور القران الكريم ومبادئ الدين والعبادات الإسلامية. على يد بعضا من فقهاء عصره. بالإضافة إلى بعض المعارف الثقافية الأخرى التي أكتسبها بالخبرة والمناقشة والاحتكاك ومجالسة الوجهاء والشيوخ والأعيان, وكان رحمه الله يحب العلم و الأدب و التاريخ و معرفة الأنساب , وكان له العديد من الأصدقاء وخاصة الأدباء.
تحمله المسؤولية:تحمل الشيخ محمد المسؤولية منذ وقت مبكر ,وشارك منذ وقت مبكر من شبابه في الإشراف على أمور أسرته وقبيلته فكان ساعد والده الأيمن,وحينما انتقل والده الى الرفيق الاعلى أثر اصابته بمرض عضال الذي اجتاح تهامة في تلك الفترة , تولى امور اسرته بنفسة ,وكان نعم الامين والراعي لها .
شخصيته:
كانت شخصيته يستند الى عدة امور ساهمت في ظهور شخصيته:
شخصيته الانسانية: حيث تميزت بالرحمة والعطف والاحسان والقوة والصبر في آن واحد,كما اتسمت شخصيته بالعفة والطيبة والتواضع و الجود والكرم والسخاء ودماثة الاخلاق وحسن المعشر ورقة المعاملة فحببه إلى الكثير... لتحليه بالصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة, فكسب حب وتبجيل كل من عرفه أو عاشره.
أما شخصيته القيادية: فهي شخصية فريدة ذات سمات وصفات حميدة خاصة ذكية وحكيمة فلا تهور في تصرفاته ولا استعجال ولعل الهدوء والسكينة اللتين وهبهما الله إياه من أكثر صفته تميزا ,فكان شخصية متميزة بارزة ومحنكا اجمع عليها كل من عايشوا تلك المرحلة وماقبلها .
صفاته الخلقية:
كان رحمه الله ابيض البشرة مائلة إلى الحمرة، بجبهة عريضة عاليه متصلة بصلع في مقدمة ووسط الرأس مكللة بشعر ابيض ممشط بعناية ، بشارب اسود محدد بوضوح,ولحية قصيرة أسفل الوجه . . وابتسامة لامعة تشرق من محيا وجهه ,متوسط البنية طويل القامة, جميل الطله بهي الطلعة ,لطيف المعشر,حسن السمت,هادئ الطباع.
شعبيته:
لقد لمع نجمه وزادت شعبيته، وذلك بما آتاه الله من عقل وحكمة وحنكة وحسن تصرف مع الاخرين,حيث كان يحضر العديد من المناسبات الرسمية للقبائل المعروفه ويتقدم سكان ذلك الخبت في المحافل الرسمية لمقابلة الامراء والوجهاء وزوار المنطقة فكونت له علاقات متميزة جدا.
اهتماماته:
العادات والتقاليد:
كانت حياته رحمة الله حافلة بالعادات والتقاليد الخاصة والتي تشرح حياة هذا الرجل البسيطة والمتواضعة والتي تدل على تمسكه بجذوره العربية الأصيلة.
أناقته:
كما كان رحمه الله مميزا في كل شيء,منذ ريعان العمر,مفعما بالحياة ذو حظوة ومكانة في محيط مجتعه وخارجه,أنيقا بطبعه يحب التفنن في أناقته إلى ابعد تصور. حسن الهندام في ملابسه وطريقة جلسته وحديثه ,فأحسن استغلال أناقته في كل المناسبات وأجاد التحكم بأوجه شخصيته المختلفة بمنتهى الذوق والرقي.
شاعريته:
شخصية مفوه فصيحة اللسان امتلكت قدرة الفائقة على استخدام الألفاظ ,و صياغة المعاني يحفظها ويستشهد بها كثيرا في عدد من المناسبات,بالإضافة,هذا إلى إجادته رحمة الله للأهازيج الشعبية أثنا دعوته لها.
وهناك بعض الاجتهادات التي سترى النور أن شاء الله تدون فيها سيرة هذا الرجل وبعضا من إنتاجه الأدبي خلال مسيرة حياته.
حياته العائلية:
زوجاته وابنائه:
تزوج رحمه الله على مدى فترات حياته بجيزات متعددة ولظروف اجتماعية مختلفة وصعبة كذلك,حتمت عليه ظروف ذلك الزمان ومشاقة, حيث بلغت على أرجح الروايات خمس جيزات.أنجب من خلالها على أرجح الروايات خمسة أبناء ثلاثة أبناء وبنتان توفي ثلاثة منهم ولم يبقى الأ اثنان .
رحلاته وعمله:
وحينما تكونت نواة الجيش السعودي التحق رحمة الله الخدمة بالعسكري بمحافظة الطائف ألا أنه آثر ترك العمل لظروفة الصحية خارجه عن ارادته.
عمل رحمة الله في بداية حياته في التجارة التي كان يتم نقلها من بلاد المخلاف إلى بلاد الحجاز واليمن . بعدها زاول العمل التجاري لفترة محدودة وتركها لأن المرض الذي ألم به جعله يترك كل أعمالة.
مرضه ووفاته:
عانى رحمة الله من مرض عضال وتم نقله إلى مدينة الطائف وأجريت له على أثر ذلك عدة عمليات جراحيه ,ولكن وبرغم التفاوت بينها بات معظمها بالفشل صدرت الاوامر من الجهات العلياء فتقرر رحليه بعدها للعلاج في الجمهورية اللبنانية بعاصمتها بيروت وبعد عام عاد إلى أرض الوطن ومارس حياته الطبيعية بشكل دوري.
ألا أن المرض الفتاك داهم جسده من جديد ,ومن ثم بدءت رحلة العلاج من جديد حيث انتقل بعدها للعلاج بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية .
إلا أن احتواء التدهور الشديد الذي عصف بصحته لم ينجح في علاج حالته,فصدرت الأوامر العلياء مرة أخرى فتقرر رحليه رحمه الله إلى العاصمة الاقتصادية للجمهورية الإسلامية التركية اسطنبول للعلاج بها حيث وافته المنية هناك على أرجح الروايات. فانتقل إلى جوار ربة بالرفيق الأعلى اثر مرض عضال الم به ودفن بها,فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.