جمعية تونسية للدفاع عن "كرامة الحمار"
المصريون – (رصد) | 06-10-2010 00:44
أعلنت جمعية تونسية خلال نشاطها السنوي تحت شعار "عملية المحافظة على الحمير" التزامها بالدفاع عن "كرامة الحمار"، ومقاومة كل أشكال العنصرية والتعذيب الممارسة ضده من طرف البشر، ورد الاعتبار لخصوصيته كونه من أكثر الحيوانات خدمة لصاحبها، وتحملاً لعناء الأثقال، رغم مكافأته في غالب الأحيان بالجحود والإهانة.
وأكد الدكتور البيطري أديب صمود صاحب المبادرة ومؤسس جمعية نادي الحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية للمتوسط التي يقع مقرها في جهة "قليبية" التابعة لمحافظة نابل (150 كم شمال شرق العاصمة التونسية) أن جمعيته تنشط منذ خمس سنوات بهدف الدعوة للإحساس بين القرويين ومالكي الحمير بضرورة المحافظة عليها، والاعتناء بها. وتنضوي هذه الجمعية ضمن الجمعية الأم للثقافة والفنون المتوسطية.
وحذر دكتور صمود من خطر انقراض الحمير في تونس، وفي البلدان المتوسطية عموماً، مضيفاً أنه من بين 100 حمار وقعت معاينة وتلقيح واحد أو اثنين تبلغ أعمارهما أقل من 4 سنوات. وأرجع ذلك لفقدان هذا الحيوان لأهميته كدابة تستعمل في التنقل، وجلب الماء، وحمل البضائع، والاستعاضة عنه بوسائل نقل أخرى كالدراجات النارية والشاحنات.
كما عزى خطر انقراض الحمير إلى الإقبال المفرط على استهلاك لحوم الحمير عند سكان المتوسط، حيث بلغ سعر الكيلوجرام الواحد في إيطاليا 45 يورو، نظراً لقيمته الصحية والغذائية العالية، وخلوه من الكوليستيرول، على حد قوله. وأضاف، طبقًا لما أوردته "العربية نت"، أن 90% من لحوم الخيول التي تباع في تونس هي بالأساس لحوم حمير، رغم استهجان الكثيرين لها في الموروث الثقافي المتداول. فضلاً على حرص الشركات المختصة في صناعة مواد التجميل بأوروبا على شراء "حليب الحمير"، مبرراً ذلك بقيمته الصحية، واحتوائه على فيتامينات للعناية بالبشرة والجلد.
وأكد الدكتور صمود على دور الحمار الفعال في المحافظة على النظام الإيكولوجي؛ حيث لا يقتصر نشاطه على حمل السلع والأشخاص، بل يتعداها إلى إحداث توزان في الحياة البرية.
وبحسب الدكتور صمود، فقد قوبل نشاط هذه الجمعية في بداية الأمر باستهجان وسخرية القرويين ومالكي الحمير في منطقة "قليبية" الزراعية والقرى المجاورة لها، ولكن أمام إصرار وعزم فريق البياطرة، ونخبة من الشباب المتطوع، والذي آمن بنبل الحملة التي تهدف للمحافظة على الحمير وإنقاذها، جعل من هذه التظاهرة تقليداً سنوياً في هذه المنطقة، حيث يقع القيام بحملات طبية لتلقيح الحمير بمضاد لإنفلونزا الخيول والـ"تيتانوس"، ولقاحات أخرى ضد "الكلب"، والحشرات العالقة من القمل والبرغوث.