جميل لافي مشرف المنتدى الأسلامي
عدد المساهمات : 69 السٌّمعَة : -5 تاريخ التسجيل : 24/02/2010 العمر : 66 الموقع : عمان
| | النقــــــــاب والمراة .. !! | |
بسم الله الرحمن الرحيم
النقــــــــاب والمراة... !! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه ِ ومن إستنّ بسنته ِ إلى يوم الدين . وبعد ، أختــــي المُسلمة
يُصورُ أعداءِ الإسلام ، الإسلام بأنهُ سلسلة من الممنوعات لا تنتهي ، وأن الإسلام دكتاتور عظيم ، وينعقُ الطابورُ الخامسُ من هذه الأمة ببوقهم في هدم هذا الدين ، وليس ذلك إلا لجهل المُسلمين بإمور دينهم ، وعقيدتهم . وديننا أسمى وأرفعُ من كل هذه التهم ، بل أبى الله عزوجل أن يُتم كتاباً ولا ديناً إلا هذا الدين ، فقال : (... اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً ...) المائدة 3 . ويكفي أن الله تعالى رضيهُ لنا ، افلا نرضا نحن به ؟؟ . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ** وصدق الله القائل : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن ِ تقويم ) التين 4 . ومعنى هذه الآية مختلف عما قصدت ِ يا أختي فمعناها هو : * أن الله عزوجل خلق الإنسان وميزهُ عن سائر المخلوقات بإستوائه ِوقيامه ، فمن المخلوقات من يمشي على بطنه ِ أو أربع أو بإنحناء في المشية ، وأيضاً بلسان ٍ مُتكلم ٍ بلغة ٍ مفهومة ، وبيدين بأصابع تستطيع أن تعمل وتكتب وتفعل أشياء كثيرة لا تستطيعها كثير من المخلوقات الأخرى ، ومُميزاً بالعقل مؤدياً للأمر ، مهدياً بالتمييز ، مديد القامة ، يتناول طعامة بيده ، فلا يوجد خلقٌ لله أفضل وأحسن تقويماً من الإنسان قادراً ، مُريداً ، سميعاً ، بصيراً ، عالماً ، مُتعلماً . فتدبري معي هذه الآية : ** قال تعالى في سورة النور آية 45 ( واللهُ خلقَ كلَ دابة ٍ من ماءٍ ، فمنهم من يمشي على بطنه ِ ومنهم من يمشي على رجلين ِ ومنهم من يمشي على أربع ، يخلقُ الله ُ ما يشاء ، إنَّ اللهَ على كل ِ شيء ٍ قديرٌ ) . * فعندما خلق الله تعالى المخلوقات خلقها من ماء ، فهي مُشتركة فيه بالخلق ، ولكن ميَّز َ الإنسان عن جميع المخلوقات بما وصفه لنا في سورة التين . * فلا ذكر لخصوصية الوجه وجماله عن سائر المخلوقات ، فكثير من المخلوقات لها وجه يُشبه وجه الإنسان من حيث التكوين ، مثل العينين في الوجه ، والأنف ، والأذنين بالرأس والفم . وألآية لا تتكلم عن الجمال في الوجه ، بل لا عُلاقة لها بالوجه ، وإلا بماذا تـُفسرين تفاوت الناس في جمال الوجه ، إذاً قبيح الوجه لا ينطبق عليه وصف الآية ــ في أحسن تقويم ــ فلم يقل بذلك أخدٌ من المُفسرين والعلماء الأجلاء ، فكل إنسان تشمله الآية الكريمة . ~~~~~~~~~~~ * ودليل تغطية الوجه لا آتي به من عندي ، بل من كتاب ربي عز وجل فقال تعالى : ( يا أيها النبيُ قل لأزواجكَ وبناتكَ ونسآءِ المؤمنين يُدنينَ عليهنَّ من جلابيبهن ، ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين ، وكان اللهُ غفوراً رحيماً ) الأحزاب 59 . ومعنى هذه الآية بإختصارٍشديد ٍ : أنَ الله جل عُلاه يأمرُ نبيه بأن يأمرَ أزواجه ِ ، وبناته ِ ، فقط ؟؟ بل ونساء المؤمنين بالجلباب أولاً ، ثم بتغطية الجسد كاملاً بالجلباب الشرعي الذي لا يصف ولا يشّف ويكون فضفاضاً وسابغاً ، وكل هذا في ( جلابيبهن) والجملة التي بعدها ( ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين ) توضح المُراد ، وهو كي لا تـُعرف المرأة من غيرها بهذا الوصف ، وميزَ الله عزوجل الحُرة في الإسلام بهذا الشكل عن العبدة والأمة حتى لا تـُؤذى من أعين الناظرين والعابثين لأنها حُرة . ** وأسألُ سؤالاً مُهماً : وكيف تـُميز المرأة عن أ ُختها من النساء ؟؟؟ أليسَ بالوجه ، فالوجه هو الذي يُعرفُ الناس به ِ ، والذي يُغطي وجهه فهل يُعرف ؟؟؟ وهذا هو مُراد الآية الكريمة ، وهذا دليل على وجوب النقاب من كتاب الله . ** ومن السُنة والأثر : قول عائشة (رضي الله عنها) عندما نزلت هذه الآية قالت ، ( رحم اللهُ نساء الأنصار شققن مروطهن وغطينَ بها رؤوسهن وجيوبهن أي الصدر والنحر، وكانت المرأة لا تـُعرف أهي مُقبلة أم مُدبرة ) ، فالتي لا تــُعرف أهي مُقبلة أم مُدبرة ، هل يُرى وجهها ؟؟؟؟ . * ثمَ التي تردُ هذه الآية ولا تعمل بها لا يشملها نعت المؤمنين والمؤمنات لأن الله تعالى قال ( ونساء المؤمنين ) إذاً هي غيرمؤمنة لأن الأمر لم يعنيها ، فلو كانت من المؤمنين لعناها وخاطبها !!!! . * ودليلٌ آخر : يُكره تغطية الوجه في الصلاة وفي الطواف حول الكعبة لأنه صلاة ، ولكن تـُغطي المرأة وجهها وتـُسدلُ عليه غطاء الوجه إذا مر بجانبها رجال ، وهذا ما قالته عائشة (رضي الله عنها) في حجها وطوافها حول الكعبة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت : (أى كنا نطوف بالبيت فإذا مرَّ بنا الركبان (الرجال) نـُغطي وجوهنا حتى يمروا ). وعن الإمام مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر(رضي الله عنهما) قال : لا تنتقب المرأة المُحرمة ولا تلبس القُفازين .ومن هذا الحديث نستشف أن المرأة كانت تنتقب وتلبس القفازين في غير هذا الموضع . * ودليلٌ آخر : بعد نزول آية الحجاب ، قول عمربن الخطاب (رضي الله عنه) لسودة بنت زمعة (رضي الله عنها) لقد عرفتكِ أنت ِسودة ، وكان عمر يغارُ على نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) في حياته ِ وبعد مماته ، وكان يزجرهن ويضربهن إذا خرجن ، فكيفَ يقول لسودة لقد عرفتكِ إذا كانت كاشفة لوجهها ؟؟ وما عرفها إلا من بدانتها . ** وقال المُخالفونَ بوجوب النقاب للمرأة :هو ( مندوب ومُستحب ) إذا أ ُمنت الفتنة ، أي إذا كان المُجتمع تقي ونقي وعفيف وطاهر . ** أقول وأيُّ فتنة ٍ وفسادِ أخلاق ٍ أشد من هذه الأيام ؟؟ ففي هذه الأيام الوجوب يكون أولى لشدة الفتن . ~~~~~~~~~ ** وفي الحديث : ( المرأة عورة فإذا خرجت إستشرفها الشيطان ) رواه الترمذي. أي زينها في نظر الرجال ليغويها أو يُغوى بها . ألا يدخل الوجه ضمن هذا الحديث بأنها عورة كُلها ؟؟؟ . أم يُستثنى الوجه من الكل ؟؟؟ . وهل يوجد أجمل من الوجه في المرأة ؟؟؟ وهل يُقال عن المرأة جميلة أو قبيحة إلا من الوجه ؟؟؟ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ * * أخواتي والله إن الإسلام حفظ المرأة وحافظَ عليها من أي سوء وحتى من سهام النظر ، فلا تستجيبي لعبارات التحرر من الخُـلق والدين والعفاف ، من المُغرضين لإخراج المرأة من عِفتها وخِدرها ودينها ، وفي الحديث : ( صلاة المرأة في مخدعها أفضل من حُجرتها وفي حُجرتها أفضل من صلاتها في باحة المنزل ، وفي المنزل أفضل من المسجد ) . أليس ذلك إلا للحفاظ على هذه الجوهرة الثمينة والغالية (المرأة ) ؟؟؟. * الم يُوصينا حبيبنا وقرة أعيننا محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته ِ بالنساء خيراً فقال : ( إستوصوا بالنساء ِ خيراً ) وقال : ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) ~~~~~~~~~~~~~~ * وكما إقترحت بوضع وردة مُختلفة لكل أ ُخت ، وما أكثر ولا أجمل من تنوع وتلـُون الورد في الدنيا . ~~~~~~~ * وقال شارل ديجول رئيس وزراء فرنسا الأسبق : إذا أردنا أن ننهض بإقتصاد فرنسا ، منعنا المرأة من العمل وأجلسناها بالبيت . * والإسلام يقول : يجوز عمل المرأة للضرورة وضمن ضوابط شرعية ، مثل التعليم والطب للنساء فقط ، والمهن التي لا إختلاط بها بالرجال ، كالحياكة وتصنيع مُنتجات الألبان في المنزل وهكذا إذا إحتاجت المرأة للعمل ... . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ * ويوجد قاعدة شرعية بالنسبة للصور في الهوية وغيرها وهي : ( الضرورات تـُبيح المحظورات ، والضرورةتـُقدر بقدرها ) فلا نقيس العام على الخاص أو العكس ، ولا يوجد في الشرع مصالح يردها الإسلام إلا إذا كان بها ضرر على الأمة . ولكن مع إباحة الشرع لهذه الضروريات ، فلا يجوز التبرج في الصور . * والإسلام يقول لا تخرج المرأة إلا للضرورة ، وإذا خرجت ليس لها منتصف الطريق ، وبلباسها الشرعي كاملاً ، فكانت النساء تمشي بجانب الجدران . * ولم يُكلف الشرع المرأة بالإنفاق أبداً ، ولا بالخروج للعمل ، بل كلفَ الرجل بالإنفاق عليها زوجة ً، وأختاً ، وبنتاً ، وأماً . وعندما وّرثها الإسلام لم يطلب منها الإنفاق على الرجال أو حتى على نفسها إلا بإرادتها وبملكها . * ولم يحجر الإسلام على فكر وعقل المرأة أبداً ، ودليلُ ذلك ما أشارت به ِأمُ سلمة (رضي الله عنها) على النبي (صلى الله عليه وسلم) في عُمرة الحُديبية ، وكان رأيها أعظم وأبلغ من رأي الرجال . بل لولا رأيها لهلك الصحابة . ~~~~~~~~~~~~ * وأختم بما قاله اليهود في أحد بروتوكولاتهم : * إذا أردنا أن نهدم المُجتمعات ، هدمنا الأُسرة ، وإذا أردنا أن نهدم الأُسرة أخرجنا المرأة من بيتها . وأيُ هدم فعلهُ إخوة القردة والخنازير في مُجتمعنا ؟؟؟ . وبالنهاية أقول : هل هذا الرد مُقنع أم هناك شكٌ بذلك ؟؟؟ فالذي يُريدُ الحق يقبلهُ من أقصر الطرق إذا خاطبَ عقلهُ وقلبهُ . ~~~~~~~~~~~~~~~~~
* اللهم إجعل ما قلناه وما كتبناه حُجة ً لنا لاعلينا يوم نلقاه * * وأستغفر الله *
الشيخ جميل لافي
18 / 3 /2010 م | |
|