abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: قصة صينية / للتأمل ! السبت مارس 20, 2010 3:47 pm | |
|
قصة صينية حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون. وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن. عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير. وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا. لف اليأس المرأة وقالت : (( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة : (( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-)) في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن. محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال : (( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )). حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- . مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا. مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم. حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان. أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة. احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً : (( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).
كتاب : كالنهر الذي يجري للمؤلف : باولو كويلهو ------------------------
الصدق والشرف من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير
| |
|
شمس مشرفه
عدد المساهمات : 1826 السٌّمعَة : -163 تاريخ التسجيل : 28/04/2009 العمر : 46
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الأحد مارس 21, 2010 5:09 am | |
|
الصدق والشرف من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير
قصه رائعه بالفعل ولها معاني عديده لصدق الفتاه وثقتها العاليه بنفسها وقدراتها بالرغم من كل الحواجز التي تقف عائق بينها وبين حلم.....لم يتحول الى سراب.....بل حقيقه جميله.... في زمن افتقدنا فيه الصدق والشرف والحقيقه....في زمن انعدمت فيه المشاعر والاحترام والتقدير لصدق هذه المراه.....في زمن فضل الجمال الشكلي على الجمال الروحي....كم وكم نفتقد الكثير من المعاني الراقيه والساميه.....والله المستعان شمس
| |
|
"همسة غلا"
عدد المساهمات : 1509 السٌّمعَة : -218 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الأحد مارس 21, 2010 2:38 pm | |
| وهذه ايضا رائعه من روائعك التي اعتدناها ..
قصه من اجمل ما يكون .. وفتاه من اطهر واصدق ما يكون .. هنيئا لها فقد صبرت ونالت مرادها .. ولم تقف امام العوائق التي تعيقها سواء كان فقرها ام تحطيم والدتها .. خاضت وغامرت ان تحضى برؤيته ولو لقليل حتى ان لم تكن هي الفائزه .. ولكنها بالفعل نالت ما تستحقه .. تحية اجلال واكبار لك ايتها الامبراطوره .. | |
|
abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الأحد مارس 21, 2010 3:48 pm | |
| مساء الخير .. هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة . فطنة وذكاء من الأمير .. وصدق وشفافية من البنت الفقيرة ! وكم نفتقد الى هذه الممارسات الجميلة في حياتنا وأكبر مانع لتقدمنا هو الكذب كما أشارت السنة المطهرة بأن الكذب من الكبائر .. مشكلتنا في كل المعاناة التي نعيشها هي أخلاقية بالدرجة الأولى .. لا نقول الحقيقة كما هي .. لازم " نلوي عنقها " كي تعبر عن أهوائنا ومزاجنا ! لازم " نزوقها " حسب رأينا الشخصي ثم نذيعها ! والصحيح أننا نسقط عليها أمراضنا النفسية .. وعندما تقع المشاكل بسبب سلوكنا الكاذب .. نبدأ بالتفتيش عن العلاجات المؤقتة .. المسكنات ولا نبحث عن الشفاء .. وذلك بالتحلل من كل الكذب والتقرب الى من اخطأنا بحقه بقصد للأصلاح .. شكرا للجميع ... | |
|
أحمد عضو نشيط
عدد المساهمات : 2407 السٌّمعَة : -667 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 العمر : 46
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الخميس مارس 25, 2010 2:37 pm | |
| عمي الحبيب أقول لك باللغة الصينية ( شِشي ) ، ( شِشي ) يعني شكراً شكراً ،،،
إنها قصة للعبرة ولمن كان له قلب ،،، | |
|
رمضان رجب أبوخضره
عدد المساهمات : 1763 السٌّمعَة : -308 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 72
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الخميس مارس 25, 2010 10:45 pm | |
| اصدق منجاة -
لقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( الصدق منجاة) أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر : ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين .. هذا قتل أبانا قال : أقتلت أباهم ؟ قال : نعم قتلته ! قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي فزجرته فلم ينزجر .. فأرسلت عليه حجراً وقع على رأسه فمات قال عمر : القصاص الإعدام .. قرار لم يكتب وحكم سديد لا يحتاج مناقشة .. لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل .. هل هو من قبيلة شريفة ؟ .. هل هو من أسرة قوية ؟ .. ما مركزه في المجتمع ؟ .. كل هذا لا يهم عمر رضي الله عنه لأنه لا يحابي أحداً في دين الله .. ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ولو كان ابنه القاتل لاقتص منه قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة .. لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ثم أعود إليك .. والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ثم تعود إليَّ ؟ فسكت الناس جميعاً .. إنهم لا يعرفون اسمه ولا خيمته ولا داره ولا قبيلته ولا منزله .. فكيف يكفلونه وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ولا على أرض ولا على ناقة .. إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ .. ومن يشفع عنده ؟ .. ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة وعمر مُتأثر لأنه وقع في حيرة .. هل يُقدم فيقتل هذا الرجل وأطفاله يموتون جوعاً هناك .. أو يتركه فيذهب بلا كفالة فيضيع دم المقتول .. وسكت الناس ونكّس عمر رأسه والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا .. من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس !! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده وصدقه وقال يا أمير المؤمنين .. أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل قال : ولو كان قاتلا ! قال : أتعرفه ؟ قال : ما أعرفه قال : كيف تكفله ؟ قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين فعلمت أنه لا يكذب وسيأتي ان شاءالله قال عمر : يا أبا ذرّ .. أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ! قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين فذهب الرجل وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ يُهيئ فيها نفسه ويُودع أطفاله وأهله وينظر في أمرهم بعده ثم يأتي ليقتص منه لأنه قتل وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد يَعُدّ الأيام عداً .. وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة .. فجاء الشابان واجتمع الناس وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر .. قال عمر : أين الرجل ؟ .. قال : ما أدري يا أمير المؤمنين ! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس وكأنها تمر سريعة على غير عادتها وسكت الصحابة واجمين .. عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة لكن هذا منهج لكن هذه أحكام ربانية لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس وفي مكان دون مكان وقبل الغروب بلحظات وإذا بالرجل يأتي .. فكبّر عمر وكبّر المسلمون معه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك .. ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! قال : يا أمير المؤمنين .. والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! .. ها أنا يا أمير المؤمنين تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية وجئتُ لأُقتل فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه قال عمر : الله أكبر .. ودموعه تسيل على لحيته جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما .. وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته .. وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده .. لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!! اللهم إنا نسألك العلم النافع و العمل الصالح شوفوا كام معنى فى القصه اعتراف بالخطأ عداله مطلقة من حاكم أمانة وصدق فى القول والفعل عفو عند المقدرة مساعدة للغير فى وقت الشدة | |
|
abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الجمعة مارس 26, 2010 5:56 am | |
| جزاك الله عنا خيرا أخونا وأستاذنا ا وحبيبنا ابو غسان ..
والله لو كنت حاضرا مجلس عمر .. لصرخت بالبكاء فقد أدمعت عيناي لأشتياقي للعدل .. وكان العدل أساس ملك المسلمبن الأوائل .. كم أتوق لرؤية العدالة " مفتحة العينين " راسخة في الضمير ! وليس " مغمضة العينين " مخافة أن تتنازعها الأهواء فتسقط ! كما في هذا الزمان .. عمياء لا ترى حقا ولا باطلا .. فقط ! هي تسمع صوت الواسطه .. وصوت الدينار ! والله أعلم .. | |
|
نانسي
عدد المساهمات : 39 السٌّمعَة : -8 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 العمر : 30
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الإثنين يناير 21, 2013 10:43 am | |
| لقد لفت نظري عدم اليأس الذي عند الفتاة الفقيرة ولو كانت فتاة أخرى لفقدت الأمل قبل أن تفكر بالموضوع فيجب علينا أن نجرب حضنا حتى لو لم نكن على قدرة على تحقيقة ولكن (الله قادر على كل شيئ) وأيضا لولا صدق هده الفتاة لكان لم تختر من بين الفتايات فالأمير عندما أختار الفتاه لم ينضر الى المال او الجاه ولكن نضر الى خلقها وصدقها وهدا الشيئ لم نعد نرها في هده الوقت (وللأسف) | |
|
abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| موضوع: رد: قصة صينية / للتأمل ! الثلاثاء يناير 22, 2013 5:15 am | |
| الصدق والأمانة من أجمل الصفات التي يتحلى بها الأنسان السوي .. القصة جميلة بالفعل .. كما أن الأمير كان صاحب فكر وحكمة .. كثير من المغريات كان يمكن أن تشده الى أبنه أحد الأثرياء أو من الطبقة القريبة من القصر وهم المستفيدون بذلك القرب .. مالا وجاها .. فقد قامت بنات الوجهاء وحسب طبيعية نشأتهم بالكذب والتزوير والمغالاة في التصنع لتجميل " الشكل الخارجي " بينما ظل الطبع على حاله .. وقد ظهر جليا في سلوكهن حين كذبن وقلن زورا ! بينما حافظت البنت الفقيرة على مصداقيتها لأنها لم تتمكن الخروج على طبعها وتربيتها ففازت .. وهكذا نحن أن تمسكنا بمنهج اٍلاسلام وطبقنا الدين في حياتنا كما جاءت به الشريعة سنفوز بأذن الله . | |
|