اعتبر بعض المراقبين ان قطر ضربت قمر النايل سات فى مقتل بعد اعلان هيئة الاستشعار عن بعد المصرية فقد اتصالها بالقمر الصناعي البحثي منذ 3 أشهر وخروجه عن سيطرة أجهزة التحكم من مواقعها الارضيه وكذلك اغلاقها للعديد من القنوات السنية وانه استمرارا لرغبة قطرية في التميز والسيطرة الإعلامية بعد نجاحها في قنوات الجزيرة الإخبارية والرياضية تم توقيع اتفاقية بين دولة قطر وشركة يوتل سات الفرنسية للاتصالات "يورو نيكست باريس" لاطلاق وتشغيل القمر الصناعي القطري الجديد "اسهيل" .
حيث أعلن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذى شهد حفل التوقيع ان التكلفة الاجمالية للمشروع تتجاوز 300 مليون دولار. مشيرا الى أن حصة قطر فى "أسهيل" تتجاوز أل 50 بالمئة. وتوقع أن يتم اطلاق القمر القطري خلال عامين من الأن معربا عن الأمل فى ان يكون هذا المشروع بداية انطلاقة دولة قطر فى هذا المجال.
واضاف أن القمر "أسهيل" فريد من نوعه لأنه يعتمد تقنية ثلاثية الأبعاد لمحطات التلفزيون التى ستنزل كما يغطي محطات الراديو فيمكن اي احد ان يسمع محطات الراديو فى اي مكان يغطيه القمر وكذلك الانترنت وكل ماهو متعلق بالتكنولوجيا سيغطيه القمر القطري .
وحول الجدوى الاقتصادية للقمر الصناعي القطري اوضح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ان
" المشروع ذو جدوى اقتصادية عالية ودرس على أسس اقتصادية ولدينا شركاء اوروبيون".
وأكد آل ثاني ان القمر "اسهيل" يكمل سياسة قطر فى مجال الاعلام الى جانب بعده الاستثماري. وقال إن المشروع استثمار قطري وله بعدين الأول مالي استثماري والثاني اعلامي نطرا لأن قطر تملك الكثير من المحطات والقنوات الفضائية ونريد كما شاركنا فى الأرض ان نشارك فى الفضاء فى بعض ما يهم سياسة قطر. وتابع "عندما نقوم بفكرة نحرص ان تكون متكاملة وهذا جزء من الفكرة التى نسير عليها فى قضايا عديدة سواء فى استثمار الاعلام او الاستمثار فى تكنولوجيا الاعلام".
ومن المتوقع ان يبدأ العمل على تجهيز القمر الصناعي القطري "أسهيل" منتصف العام الحالي استعدادا لاطلاقه نهاية عام 2012 ليبدأ ببث مهامه من القمر الصناعي "يوتلسات يورو بيرد 2" الموجود حاليا على الموقع المداري 5ر25 درجة شرقا والذى يعد احد الموقعين الأساسيين الراسخين فى تغطية خدمات البث لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ زمن بعيد.
وفى السياق ذاته ذكر بيان صادر عن المجلس الأعلى للاتصالات انه وبجانب توفيره حزم "كي يو- باند" التكميلية وقدرته الفائقة فى المرونة التشغيلية والتغطية المتميزة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا واسيا الوسطى , سيقدم "اسهيل" امكانيات جديدة لحزم "كي يو- باند" مما سيفتح افاقا جديدة للاستثمار ولقطاع الاعمال.
وأشار البيان الى ان القمر القطري المتعدد المهام سيمكن الشركاء من الاستجابة لمتطلبات تطبيقات أنظمة البث والاتصالات التى تشهد تطورا ونموا متسارعين فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما فى ذلك بث الفيديو والاتصالات الخاصة بالمشاريع والمؤسسات والخدمات الحكومية .. كما ستكون سوق القنوات التلفزيونية اكثر القطاعات استفادة من خدمة يوتلسات المباشرة للمنازل المكونة حاليا من 13 مليون منزل مجهزة لاستقبال البث المباشر عبر الأقمار الصناعية.