أثار الأستاذ رمضان مشكورا قضية في منتهى الأهمية وهو .. ربما لا يدري !
وهي دور السيف في مواطن الشرف والعزة كما يسرد التاريخ ..
وقد جاء ذلك في قول شاعر قديم يقال له - ابن الريب - وهو يرثي نفسه !
وقد لفت نظري مقطع القصيدة التالي حين قال :
تذكرت من يبكي علي فلم أجد ** سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه ** إلى الماء لم يترك له الدهــــر ساقيا
ولكن بأطراف السمينــة نسوة ** عزيز عليهن , العشية , مابيا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني ** بكين وفدّيــن الطبيب المداويـــــا
فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي ** وباكية أخرى تهيج البوكيــــا
وما كان عهد الرمل مني وأهله ** ذميما , ولابالرمــل ودعت قاليا
وكان هذا التعليق ايمانا مني بأن السيف لم يمت بموت أصحابه ..
وأنما لا يزال حيا يرزق ..
في انتظار اليد القادرة والنفس الأبية والروح الوثابة الى مدارج المجد !
راجيا المتابعة !!
---------------------
جميل جدا ..
السيف والرمح والفرس ..
بدأ الشاعر بهن لتبيان أشجانه وتصوره للأحزان من بعده !
ثم أتبعهن بالصورة العاطفيــــــــة .. عن الأم والأخت والخالة !
" ومهيجة البكاء " المؤقت .. حيث يتلاشى حزنها على عتبة الدار !
لماذا السبف والرمح أولا ؟
مقدمه :
حين يذكر السيف ’ تتهيأ الحياة الحرة للنهوض من جديد ..
وتسموا النفس وترتقي الى آفاق العزة والمجد ..
ما كان السيف في موضع الا ملئه طهرا وشرفا ..
وقد حمل التاريخ المجيد فقط قصص السيوف الفاخرة , القاطعة التي لا تلين !
الصحابي المقاتل " ابو دجانه " يربط على رأسه عصابة حمراء وبحمل سيفه
- يتبختر - به أمام العرب المشركين في - أحد - متجليا فخورا بعزة الأسلام
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
ان الله تعالى ليكره هذه الخيلاء الا في هذا الموقف ! أو كما قال !
وفي هذا القول يبدو التأييد واضحا لدور السيف في استجلاب النصر ..
تأييد من الله عز وجل وتأييد من رسوله ..
وكثيرا ما تم توصيف المجاهدين - المقاتلين - على أنهم سيوف الله !
-----------------------
في انتظار التعليقات وشكرا ..