إحنا تبعين رياضة؟؟ إحنا تبعين فطبول؟؟ هل تليق بنا الاستادات الرياضية؟؟ وهل من الممكن أن نعيش حياتنا بلا "وحدات وفيصلي"؟؟ هل الوحدات والفيصلي "هواء أردني خاص" لا يمكن أن نتنفس إلا من خلالهما؟؟.
الرياضة لأصحابها.. الرياضة لمن يمتلك رياضة روح وعقل وقلب قبل كل شيء.. والفطبول الذي "يُشات بالشلوط" ليس مجرد كُرة ، بل هي حياتنا التي وضعناها تحت الأقدام ليركلوها حيث شاءوا وكيف شاؤوا ومتى شاؤوا.
مأساة ملعب القويسمة ليست حدثاً مفاجئاً ، إذا أردنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح.. بل هي أهون ما حدث والحمد لله.. لأننا في كل مرّة يلتقي فيها "الوحصلي - دمج بين الوحدات والفيصلي" نضع أيدينا على قلوبنا ، ونقول بالفم المليان وعلانية: الله يستر ، ويا رب تعدّي بخير.. بل كلما ذهب ولد من أولادنا إلى مبارة لـ"الوحصلي" نوصيهم إنهم يديروا بالهم ، ويبعدوا عن المشاكل وإذا ولّعت يروحوا على طول.. هل من أحد يُنكر هذا؟؟.
يلعن أبوالفطبول.. الفطبول ليس لأشكالنا.. لأن أشكالنا جائعة.. وتفاصيلنا مليئة بقوانين التنمية الاجتماعية التي نبحث عن واسطات لكي نصطف على طابور صرف المعونة.. الفطبول ليس للذين يراقبون كل يوم ارتفاع أسعار النفط عالمياً مع انخفاض أسعار دمائهم المُراقة بوضوح على أيدي من صنعوا الفطبول وقدموه لنا بلا ذاكرة.
يلعن أبوالفطبول.. لأن الذين زحفوا قبل قليل وصلوا صلاة استسقاء طلباً للغيث ، لا يليق بهم أن يركضوا بعد انتهاء صلواتهم بحثاً عن فطبول لا يُقدّم لهم إلا مزيداً من الانسلاخ عن حالة الخشوع في صلاتهم.
يلعن أبوالفطبول.. لأن الفطبول لعن أبونا ، وأبوأبونا.
جريدة الدستور
التاريخ : 12-12-2010