قال إنه كان باقتراح من جمال عبد الناصر.. نجل صلاح نصر: بعض الفنانات مارسن الجنس لجمع المعلومات برغبتهن نظير امتيازات مالية كبيرة
كتبت مروة حمزة(المصريون) | 31-12-2010 22:02
قال د.هاني نجل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق صلاح نصر إن" والده لم يكن يعاني أبداً من كبت جنسي وأضاف لبرنامج "واحد من الناس" للاعلامي عمرو الليثي : إن هذه الاتهامات مصدرها الكاتب محمد حسنين هيكل وهي لم ترد في أية وثائق أمريكية كما أدعى بل من تأليفه الشخصي ، كما نفى أن يكون والده كان يجري اتصالات سرية بالسفارة الأمريكية أثناء هزيمة 67 مؤكداً على وطنية والده وانتمائه لوطنه.
وقال إن هيكل كان قد أدعى أن والدي كان رائداً في استخدام أجساد السيدات في العمل المخابراتي وهذا غير صحيح أيضاً ، وكشف د.هاني أنه أقام دعوى قضائية ضد تصريحات هيكل ، ولكن المحكمة بعد تفريغ حلقات هيكل في حديثه عن صلاح نصر قالت في حيثياتها أنه كان يتحدث عن تاريخ مضى ولم ينل من سمعة صلاح نصر أو يحقر من شأنه كما جاء في الدعوى ، وتابع د.هاني : بالطبع لن أعلق على حكم قضائي لأني أحترم القضاء المصري ولكن القضاء يسمح للمتقاضين بوجود أكثر من درجة للقضاء لأن الحكم الذي صدر حكم من الدرجة الأولى والقضية مازالت مستمرة لأني لن أسمح بتشويه صورة والدي أكثر من ذلك خاصة مع الأجيال القادمة وسأحولها لقضية رأي
وأضاف :إن شاء الله الفترة القادمة سوف تشهد رداً علي تشويه هيكل لسمعة العائلة بالورق والمستندات ، لأن ما فعله هو نوع من الترصد لشخص والدي كنوع من تصفية الحسابات وتعمد لقلب الحقائق ويكفي أن هيكل كان سببا في فساد علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بكل من حوله بداية من صلاح نصر ووصولا إلي عبد الحكيم عامر وتعمد ترويج شائعات وأكاذيب عن أن جهاز المخابرات كان يراقب كل البيوت المصرية وده شيء مش منطقي أبداً على حد تعبيره
وحول العلاقة بين الرئيس عبد الناصر وصلاح نصر قال في مذكرات والدي التي نشرنا أجزاءا منها وكان والدي دقيقا فيما كتب كان يعتبر الرئيس عبد الناصر صديقه الصدوق على المستوى الشخصي ولكن السياسة مفيهاش صداقة وهذا هو ماأشار إليه وأكده .
كما أنكر د.هاني التهم التي وجهت لوالده حول علمه بسوء حالة المشير عبد الحكيم عامر فقام باستقطاب بعض الفنانات لرفع معنوياته ، وقال هذا الكلام السخيف لم يذكر في مذكرات والدي ، وقال أنه لم يستخدم الجنس في الحصول على المعلومات إلا مع قليل جداً من الفنانات وكان ذلك تطوعاً منهن ولم يتم الضغط على فنانة لممارسة الجنس مع من تأخذ منه المعلومات بل كان برغبة منهن ورفض ذكر أسماء الفنانات اللاتي فعلن ذلك وقال كن يعملن بمحض إرادتهن وبمرتبات مجزية وامتيازات كثيرة وحول تصويرهن في العلاقات السرية من قبل جهاز المخابرات لضمان ولائهن للجهاز قال : نعم كان يتم ذلك وبعلمهن وليس سراً وأكد د.هاني أن والده كان رافضا لاستخدام الجنس في جمع المعلومات ولكن عبد الناصر هو ما اقترح ذلك عليه .
كما استبعد د.هاني أن يكون المشير عبد الحكيم عامر مات منتحراً وقال بل مقتولاً بسم "الانكوتين" والدليل على ذلك ما ذكر في رسالة أرسلها لوالدي أنه قال بالحرف الواحد " لو آتاني الموت أكون قد قتلت والذي يكون قاتلي هو فلان" ومن هذه الجملة أيقن نصر أن المشير سيتم قتله.
وتحدث د.هاني عن الفترة التي ترك فيها والده المخابرات وأضاف أن نصر لم يجبر على الاستقالة من المخابرات بل قدمها بمحض إرادته لشعوره بأن هناك من يلاحقه قضائيا ومن ثم تحديد إقامة والده ومن ثم سجنه ، وقال سُجن 40عاماً وتعرضنا جميعاً لمضايقات كثيرة في هذه الفترة الطويلة ،وقال : لم يحدثنا الرئيس عبد الناصر طوال فترة سجن والدي وكنا نعيش بالكاد من معاش والدي وكان 300جنيه شهرياً ،وكشف أن أخوته تعرضوا لمشاكل في عملهم ومنهم ضابط تم نقله لوزارة النقل وآخر طيار أرادوا تجريده من منصبه ولكن قائد القوات الجوية آنذاك "محمد حسني مبارك"رفض وأشاد ببراعته في مجاله.
وحول تداعيات الإفراج عنه قال د.هاني : كان ذلك في واقعة شهيرة تمت بين عثمان أحمد عثمان و الرئيس أنور السادات حيث كانا يستقلان طائرة ذات مرة وكان الطيار نجل صلاح نصر فقال عثمان للسادات مداعبا " يا ريس ابن صلاح نصر هو اللي بيقود الطيارة ولو لم تفرج عن والده سيوقع الطيارة " وبالفعل بعد أيام تم الإفراج عنه وكان في حالة إعياء شديدة وعاش في بلدته حتى توفى وكان مريضا بالقلب.
وأكد هاني صلاح نصر أن والده كان يكتب مذكراته في السجن بالحبر السري ويهربها ، وفي نهاية الحوار قال نجل صلاح نصر أنه سيدافع عن سمعة والده لأخر يوم في حياته وأنه ينوي إنتاج فيلم سينمائي عن والده لكي يعرف الأجيال القادمة الحقيقة ، بل وكشف أن شعار والده كانت آية كريمة يضعها في مكتبه " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" مؤكدا أن والده أفنى عمره لخدمة البلد وحمايتها من الخونة والجواسيس.