قصة بطولية من ميدان التحرير

الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

ثورة الغضب في صور

فتافيت ربع قرن

قصة بطولية من بين الصامدين بميدان التحرير

قصة بطولية من ميدان التحرير 9-2-2011-3-0-47122

اسم السلسلة: ثورة الشعوب من بين عشرات القصص لآشخاص أستشهدوا أو أصيبوا فى ثورة 25 يناير تأتى قصص بطولية لجيل أمتزجت فيه جميع الفئات من الشعب لتجبر العالم كله بألآحترام والتقدير للشعب المصرى
ونروى لكم قصة طبيب أسمه أحمد عبد المطلب زيد 26 عام والذى لبى نداء لآستغاثة حول الحاجة لمزيد من الآطباء لعلاج الجرحى والقصة على لسان أحمد والذى يرقد حالياً فى غرفته داخل القصر العينى الفرنساوى بعد إصابته بكسر مضاعف بالجمجمة ونزيف حاد أدى إلى التأثير على مراكز الحركة بالمخ وأصابته بشلل نصفى وإجرائه جراحة استغرقت ثلاث ساعات كاملة ومن حوله التف الأهل، الأم والأب والجدة والأقارب، حيث امتزجت مشاعرهم ما بين الألم والحسرة والافتخار والدموع والتفاؤل بغد أفضل لا يخلو من محاسبة المجرمين.
قال أحمد بصوت عليل، "أعمل طبيب عظام بمستشفى الطلبة بالجيزة، ويوم الإصابة رأيت على قناة الـ"بى بى سى" العربية نداء استغاثة بالحاجة إلى مزيد من الأطباء لعلاج الجرحى بميدان التحرير بعد هجوم بلطجية ومسلحين على المتظاهرين بالميدان فانتقلت على الفور إلى هناك ورأيت العشرات من الجرحى، كما رأيت جثثا هامدة لا يبدو عليها أى إصابات، منها من مات بسبب الاختناق أو الإجهاد ولم يجد معها أى إسعافات". وقاطعته والدته التى تعمل موجهة لغة عربية قائلة: "حاولت منعه كثيراً وقلت له يا ابنى الضرب جامد دى حرب ما كنتش مصدقة اللى بيحصل وفقدت ثقتى فى كل شىء خلاص" وأضافت بعد أن غلبتها الدموع: "لو الريس شاف اللى حصل ده لعيل من عياله كان حس بوجع الناس". واستطردت: "اتصلت به وطمنى أنه بخير ولكن بعد عشر دقائق حسيت بنغز فى قلبى وحاولت الاتصال به دون جدوى وأوصتنى شقيقته بعدم تعطيله عن أداء واجبه، إلا أننى لم أكن مرتاحة، قلبى كان حاسس أن فيه حاجة وفعلا رد صديقه وأخفى عنى إصابته، إلا أنه أخبر والد أحمد بالحقيقة وأنه مصاب فى رأسه وفاقد الوعى فى المستشفى". وبعدها انفجرت الأم فى بكاء شديد ولم تستطع إكمال الحديث. يلتقط والد أحمد الأستاذ الجامعى بدار العلوم جامعة القاهرة طرف الحديث بهدوء ملحوظ قائلا: "حاولت التماسك بعد سماع خبر إصابة أحمد بكسر مضاعف بالجمجمة وتأثر مراكز الحركة بالمخ وما ترتب عليه من شلل كامل بالنصف الأيمن والحمد لله أنه بيننا الآن، وأثق تماماً فى إرادته وقدرته على اجتياز هذه الكبوة". واستطرد أحمد روايته عن يوم الحادث قائلا: "كنت أعمل عند المستشفى الميدانى بجوار مسجد عمر مكرم وجاءنا نداء بأن أعداد الجرحى تتزايد عند "الجبهة" وهو الاسم الذى أطلقناه على المنطقة التى هاجم منها بعض أنصار النظام المتظاهرين بالميدان من ناحية المتحف المصرى، وبالفعل كانت الإصابات كثيرة ولم تكن لدينا مستلزمات أو أدوات طبية كافية، وحاولنا إسعاف الجرحى بكل ما فى وسعنا ورأيت مشهداً جعلنى أهتز بشدة عندما جاء رجل كبير فى السن ينزف من كل مكان وحاولت تهدئته وقلت له: "اهدأ.. ما تزعلش" فرد عليا: "أزعل من أيه يا ابنى.. دا شرف".
وأضاف: "مع تزايد أعداد الجرحى والحديث عن نقص أعداد المتظاهرين على "الجبهة" وجدت أنه من واجبى أن أساندهم وأن أمارس دورا أكبر، كان مشهداً فظيعاً أن أرى أبناء بلدى يقذفوننى بالطوب والحجارة، حسيت بقسوة شديدة فى عيونهم كانوا يهاجموننا كأننا أعداءهم رغم أننى لم أرفض علاج أى مصاب منهم". "وفجأة شعرت بجسمى يتكهرب وسقطت على الأرض وكأنى فى حلم مرعب مش قادر أتحكم فى أى شىء من حولى، سمعت الناس يتحدثون لبعضهم "دا مات" وآخر يرد "لأ ما ماتش" لازم نعمله إسعافات.. دا نزيف جامد ومش هيلحق.. طب نشيله لحد الجامع.. حطوا حاجة على رأسه.. وعندما وصلت لسيارة الإسعاف أتذكر ما قاله لى المسعف "النزيف حاد.. اتشاهد يا ابنى" ونطقت الشهادة وبعدها لم أدر بنفسى إلا بعد خروجى من غرفة العمليات".وقالت منى قطب، إحدى أقاربه وتعمل بشركة متعددة الجنسيات: "دم هؤلاء الشهداء فى رقبة كل المصريين، واللى يتفاوض على بقاء أو رحيل الرئيس يذهب ليتفاوض مع كل أب وأم وأخ وأخت مات لهم أو أصيب لديهم عزيز أو قريب". وأضافت: "الشعب اللى نزل الميدان والشرارة اللى انطلقت من السويس أظهرت لأى درجة كنا عايشين فى وهم الاستقرار ولازم نحكم عقلنا واللى غلط يتحاسب لأن الظلم صعب على الجميع، وكلنا متفائلين بمصر أفضل لأننا بنحب بلدنا أوى وطول ما إحنا إيد واحدة ماحدش هيقدر يسرق حلمنا فى مصر حرة لكل المصريين". أما شقيقه "مصطفى" (22 سنة) خريج كلية الإعلام، فأكد استغرابه فى البداية من نزول شقيقه الطبيب اللى عنده سيارة ومبسوط ومش محتاج إنه يبهدل نفسه إلا أنه فهم الرسالة واقتنع بأهمية المشاركة والإيجابية اللى غيرت وجه مصر بعد 30 سنة من سيطرة الحزب والحاكم الواحد. وقالت جدته التى تحافظ دائماً على البقاء على مقربة من حفيدها: "كنت بقول رجالة الحرب ماتت إنما دلوقتى الشباب أثبتوا إن مصر بخير ولازم يكملوا ويتفاءلوا والجاى أحسن بإذن الله". وأضافت: "الحمد لله مصر هتبقى أحلى من غير جماعة صفوت وعز وجمال وأبوه وربنا يحفظ لنا بلدنا وشبابنا". وقال أحمد بلهجة هادئة: "أرجو من الناس أن تعلم أننا فعلنا ذلك من أجلهم ومن أجل مصر وكل واحد يتخيل أن عزيزا له مات فى هذه المظاهرات ويقدر دم الشهداء ولازم يأخذوا حقهم بالقانون بعد أن أزهقوا أرواحهم لتعود لمصر الحياة".وأضاف: "عملنا نفسنا دروعا لحماية المتحف والشوارع عندما تركنا الأمن فريسة للفوضى وأثبتنا معدن الشباب المصرى الأصيل".وتوجه أحمد برسالة إلى المتظاهرين بميدان التحرير قائلا: "اصمدوا.. ما ترجعوش إلا لما مصر ترجع".

المصدر: اليوم السابع

-----------------
ما حكاية تلك المراة الجالسه على الرصيف

لم تكن سيدة انيقة بلبس عصرى...لاتميزها تسريحة جذابة او اناقة مذهلة....
ملامح بسيطة يبدو عليها الشقاء وملابس اكثر بساطة تنم عن مستوى مادى متواضع...
يبدو عليها انها فى العقد الرابع من عمرها ويبدو عليها التعب...
تحمل ابنها وتجلس فى ميدان التحرير لا تكاد تميزها عين ناظر...
تلتقى عيناها بالكاميرا فتطلق جملتها التى زلزلتنى..."
انا قاعدة هنا مش هامشى...ان شاء الله اموت هنا مستنية الشهادة"
ورغم مرارة الموقف اشرق نور بداخلى يحيى كلمتها ويسطع كفلاش الكاميرا الخاطف...
ان السبل اذا ما تعددت بالمرء قد يفقد غايته ويظل يلهث خلف الوسيلة حتى اذا ماتاه فى دروبه ...فقدهما معا غايته ووسيلته..!!!
هذه المراة التقطت الخيط من طرفيه فلم تضل ولم تنس...هى لا تسعى وراء علاوة او فرصة عمل..ولا تتطلع لنشاط سياسي ودور بارز فى المجتمع ولا حتى سارت مع السائرين ورحلت مع الراحلين ...
هذه المراة لم يضللها السعى للعدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة وتعديل الدستور وغيرها من شعارات المتظاهرين
هذه المراة اختزلت المسالة فى كلمتين "مستنية الشهادة"
فقط كلمتان لكن اه منهما كلمتان لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد!!!
انت يامن خرجت فى هذه التظاهرة السلمية هل كانت نيتك حقا انها فى سبيل الله؟؟
فى سبيل رفع الظلم ونصرة الحق؟؟
دمك الذى سال وجسدك الذى انهك ووقتك الذى ضاع هل احتسبته فى سبيل الله؟؟؟
اخشى ان تكون ضللت غايتك فى وسط الطريق فتضيع ثمرته
يقول تعالى فى حديث قدسى "انا اغنى الشركاء عن الشرك,فمن عمل عملا اشرك فيه غيرى تركته وشركه"وفى رواية"فانا منه برئ وهو للذى اشرك...
فهلا اخلصت نيتك وجعلت هدفك امامك فلا يضلنك المضللون ولا يروعنك المفسدون
سبحان الله!!!
هذه التظاهرات خرج فيها العلمانى والسلفى والاخوانى والازهرى والمسيحى
كلهم جاعوا معا وتعبوا معا وضربوا معا وانتظروا معا...
فمنهم من يعود باجره عند الله ومنهم من يعود بنصف اجر ومنهم من يعود بربع اجر ومنهم من يعود بلا اى اجر والعبرة كلها فى نية كل منهم وصلاح قصده وعمله...
جددوا نياتكم واصلحوا مقاصدكم فان صلحت المقاصد صلحت الاعمال
وشكرا لهذه السيدة العظيمة وادعو الله ان يبلغك منزلة الشهداء التى طلبتيها وان متى على فراشك

المصدر :

اللهم اشفي مرضاهم وداوي جرحاهم وتقبل موتهاهم عندك في الجنة واحشرهم يوم القيامة مع النبيين المرسليين في الجنة اللهم امين ا
مشكوريين اختي سارة علي جهودج الطيبة تجاة اخواننا في مصر بارك الله فيج
اخوج ابوشوشة

المعلومات الشخصية الاسم :اسلام محمد عبد القادر بكير

تاريخ الميلاد :1/3/1989
ليسانس اداب (قسم الحضارات الاوروبيه) عام 2010

السيرة الذاتية خرج اسلام يوم 25 يناير للمشاركه مع الشباب الثوار الذين سيغيرون وجه مصر انطلاقا من ميدان التحرير بالقاهرة .. ميدان الشهداء الذى شهد اعظم ثورة حقيقية فى تاريخ الوطن .. زى كل الشباب اللى فى الميدان كان بيطالب بالحرية ومحاربة الفساد والقمع والتعذيب والبطالة .. كان بيطالب بحقوقنا كلنا وان يكون بكرة أحسن من امبارح والنهاردة ..
شارك بضمير معاهم اتضرب بالرصاص المطاطى فى رجله يوم 25 يناير لكنه ماخافش ولا اتهز ولا تراجع عن المطالب اللى بنحلم بيها..رجع اسلام بيته وهو حالف انه يكمل اللى بدأه وكأى شاب حاسس بالظلم والقهر شارك فى جمعه الغضب يوم 28 يناير شارك بقوة اكبر وكان زيه زى كل الموجودين بيحلم بوجود القوات المسلحه لحمايتهم من الشرطه واللى كانت بتعمله فيهم. ولكن للاسف القتلة المجرمين اللي افسدوا حياتنا وقتلوا احلامنا من الشرطة الفاسدة اطلقوا يوم 28 يناير 2011 على ظهر اسلام خمس رصاصات حى .. يعنى اللى ضربه ده جبان ماكانش عنده الشجاعة ولا الرجولة ان يواجه هذا الشاب الأعزل وجها لوجه .. مات اسلام شهيدا على أمل ان يتحقق حلمه وحلم 85 مليون في التغيير حتى ولو كان الثمن حياته .. احنا كلنا بنفتخر ان عندنا رجاله زى اسلام دافع عن حلمنا لأخر نفس فى حياته. افضل جايزة حصل عليها هى الاستشهاد فى سبيل الله مدافعا عن الحق ومدافعا عن سلامه وطنه وحق الأجيال القادمة في حياة كريمة.
يقول عنه أحمد الأمين:"إسلام بكير كان من اشجع الناس فى بلدنا، على الاقل كان أشجع من كل الذين اختاروا ان يستخبوا فى بيتوهم مثل الفيران و تركوا الميدان للاسود امثاله"
إسلام بكير يرقد الآن فى قبره وحيدا .. يخاطبكم ويستحلفكم انه روحه ودمه ما يروحش على الفاضى .. خذوا بتاره وتاركم ولا تسيبوا القتلة يستمتعوا بحياتهم ويذلوكم .. شيلوا الخوف والمذلة . خلوا حلم اسلام يتحقق.
خرج اسلام يوم 25 يناير للمشاركه مع الشباب الثوار الذين سيغيرون وجه مصر انطلاقا من ميدان التحرير بالقاهرة .. ميدان الشهداء الذى شهد اعظم ثورة حقيقية فى تاريخ الوطن .. زى كل الشباب اللى فى الميدان كان بيطالب بالحرية ومحاربة الفساد والقمع والتعذيب والبطالة .. كان بيطالب بحقوقنا كلنا وان يكون بكرة أحسن من امبارح والنهاردة ..
شارك بضمير معاهم اتضرب بالرصاص المطاطى فى رجله يوم 25 يناير لكنه ماخافش ولا اتهز ولا تراجع عن المطالب اللى بنحلم بيها..رجع اسلام بيته وهو حالف انه يكمل اللى بدأه وكأى شاب حاسس...
جوائز افضل جايزه فى حياته هى الاستشهاد فى سبيل الله مدافعا عن الحق ومدافعا عن سلامه وطنه وسلامه ا الجيل القادم بأكمله مما تعرض اليه فى حياته القصيره

اكتر انسان بيضحك فى الدنيا .. كل يوم اشوفه لازم اشوف ضحكته واسمعها....لو زعلان منه وبتعاتبه ضحكته تخليك تصالحه فى 5 دقايق... بيعشق ابوه وامه وبيحفر فى الصخر عشان ربنا يكرمه ويقربه من خطيبته اللى غيرت كل حياته لما عرفها... كان دايما أول واحد يقف جنب اصحابه اللى قضى معاهم عمره كله ومنهم محمد بحر واحمد ايمن ..سيد سعيد ومحمود بدر ...خالد كمال واحمد صبرى ومراد وغيرهم .. عاقل اوى ورأيه دايما...

محمد* ‬مبروك* ‬30* ‬سنة فكان اكثر الشهداء شهرة بميدان التحرير لانه* ‬كان احد* ‬المدافعين* ‬في الخط* ‬الاول بميدان عبدالمنعم رياض وهو اعزل يوم الاربعاء الماضي فبعد هجوم البلطجية علي الميدان قام المتظاهرون واصدقاؤه برفع لافتات تخليد اسمه في ظل* ‬غياب اسرته احتلت صوره المطبوعه ارجاء* ‬الميدان واصروا علي استكمال المسيرة* ‬اكد اصدقاء محمد أنه* ‬ارتدي قطعة من الكرتون علي راسه لحمايته من* ‬الطوب الذي تراشق به المؤيدون والمعارضون لبقاء الرئيس مبارك ليفاجأ بهؤلاء البلطجية يحملون الاسلحة البيضاء وشقوا* ‬راسه نصفين بواسطة سنجه،* ‬ليشعل محمد* ‬ميدان التحرير عقب مشاهدة زملائه للمنظر البشع الذي ارتكبه البلطجية ويزداد الغضب وبعدها حملوا محمد إلي اقرب نقطة اسعاف إلا أنه فارق الحياة*.‬
__________________

» صور من ميدان التحرير
» ميدان التحرير/ تقارير
» ميدان التحرير/ نظرة عن كثب
» المعركة الخفية بين ميدان التحرير والعباسية
» حرب التحرير الجزائرية ج1