وجوه نسائية / ثورة الغضب

الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الفتاة التي جمـّعت مصر في مجموعة «6 أبريل» لدعم اضراب عمال مصانع المحلة، وما تلا ذلك من اعتقال وقمع تعرضت له هي وزملاؤها، لتنبثق من مجموعة الفيسبوك هذه واحدة من أقوى الحركات السياسية التي تسيطر على «ميدان التحرير» والشارع المصري، وكان لها ريادة انطلاقة ثورة 25 يناير التي ما زالت تدور رحاها في مصر.

وجوه نسائية / ثورة الغضب A3d06243-1b3c-4e42-917b-681971412af4

وجوه نسائية / ثورة الغضب A3d06243-1b3c-4e42-917b-681971412af4

اعتقالات متتالية
ولدت إسراء عبد الفتاح في مدينة بنها بالقليوبية عام 1978. خريجة كلية الألسن، وعضو في حزب الغد، وتعمل منسقة موارد بشرية بإحدى الشركات الخاصة. أحد مؤسسى المعهد المصري الديموقراطي، وناشطة في حملة دعم البرادعي لرئاسة مصر.
أسست مجموعة الدعوة لإضراب 6 إبريل 2008 على الفيسبوك ضد الغلاء والفساد، والتي تعتبر النواة لحركة 25 يناير التي أشعلت الثورة المصرية، وكان عنوان «الجروب»: «اضراب عام لشعب مصر – 6 ابريل».
عملت مع زملائها على مشروع «قوي» لمراقبة انتخابات 28 نوفبمر واستطاعت توثيق الكثير من الانتهاكات.
تم إلقاء القبض عليها يوم 6 أبريل واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق، ووجهت لها السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب. وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها في 14 أبريل 2008.

إسراء بلسانها
تقول إسراء: «أنا إسراء وبس، ولست بطلة أو زعيمة، وإنما أنا فتاة مصرية أحب هذا البلد ومهتمة بما يحدث فيه على المستويين الاجتماعي والسياسي. منذ طفولتي، اعتدت على معرفة جميع التطورات والتغييرات الحكومية في بلدي».
وحول تجميعها لأكثر من 60 ألف مؤيد لاضراب 6 أبريل خلال أسابيع قليلة أوضحت: «أرسلت الرسالة إلى أصدقائي فقط، ولم أتوقع أن أتحمل بسببها قضية إضراب 6 أبريل، أو أن يكون لها هذا المردود في الشارع»، ونفت المشاركة في أعمال شغب أو تخريب، ووصفت القائمين بها بأنهم أعداء للوطن ولها.
وعن أهداف حملتها قالت: «نريد ان يتنحى النظام. ومنذ 30 عاما نطالب باصلاحات، لكن النظام لم يستجب».
واكدت اسراء عبد الفتاح «حددنا امكنة التجمع، ولم نعد نحتاج الى وسائل اتصال». واضافت «لن نتوقف قبل رحيل النظام نهائيا.. لقد كسرنا حاجز الخوف.. كفى صمتا».
نقطة التحول
تعتبر اسراء الانتخابات الرئاسية لعام 2005 «نقطة تحول بالنسبة لي. فخلال 25 عاما، كانت المرة الأولى التي أرى فيها امكانية حصول انتخابات رئاسية بالفعل وأن هناك فرصة لوجود شخص آخر غير الرئيس (مبارك)».
وتتابع اسراء سرد تاريخها السياسي بالقول: تعلمت كيفية تنظيم المؤتمرات وحملات التعبئة والنزول إلى الشارع حتى عام 2008 حيث جاء نداء عمال المحلة الذين دعوا إلى تظاهرة تندد بارتفاع أسعار الخبز. شعرنا وقتها بأن هذا الضرر هو ضرر عام، فلماذا لا نحول ذلك النداء إلى نداء عام؟! شعرت أن ارتفاع الأسعار يمس جميع المصريين بلا استثناء.. ولهذا فقد بدأنا بالدعوة الى التظاهر عن طريق الفيسبوك، وأيضا كي نقيس حجم استجابة الناس لمثل هذه الدعوات، وكانت النتيجة قوية جدا. بعد عشرة أيام من الدعوات عبر الانترنت وفي الشارع، كان هناك 77000 شخص انضموا للحدث على الفيسبوك، بل إننا استطعنا دفع الصحافة التقليدية لتغطية التظاهرة والدعوة إليها.

موضوع: أسماء محفوظ الثلاثاء فبراير 15, 2011 8:52 am

اسماء محفوظ

القيادية الشابة روت قصة «ثورة الغضب»: فيديو الكرامة حرّك الشباب
أسماء محفوظ لـ«النهار»: ما حدث فوق طموحاتنا
القاهرة ـ ريهام محمود

اسمها أصبح يتردد كثيرا الفترة الماضية.. وبالتحديد منذ يوم 25 يناير الماضي.. ومع انطلاق ثورة شباب مصر ضد النظام الحاكم.. أسماء محفوظ إحدى الناشطات والعضو في حركة 6 ابريل.. والتي تأسست عقب الإضراب الشهير الذي شهدته مصر في 6 أبريل من عام 2008.. وهي من أوائل الداعين للخروج من أجل إسقاط النظام في مصر.. وقف معها الكثيرون.. وضدها أيضا وقف الكثيرون.. ولكن ماذا عنها وعن موقفها مما قيل عنها وعن الشهرة التي وصلت إليها.. وغيرها من التساؤلات تجيب عنها أسماء محفوظ في الحوار التالي..

هل بالفعل تنوين ترشيح نفسك للرئاسة في الانتخابات المقبلة؟

طبعا هذا كلام غير منطقي فسني لايسمح بذلك.. وهذا الأمر لم يخطر ببالي على الإطلاق فكل ما أريده هو تغيير مصر للأفضل وإن شاء الله سيتحقق حلمي بقوة شبابنا.

ولكن هل توقعت أن تصلوا إلى ما وصلتم إليه الآن من تحقيق أهم مطالبكم وبالفعل إسقاط نظام الحكم؟

بكل صدق كان بداخلي حلم أن أستطيع الوصول إلى أكبر عدد من المصريين .. ولكن أقصى عدد كنت أحلم بالوصول لتجميعه من الشعب لايتعدى 10 آلاف مواطن.. لكن فوجئت بعد توزيعي البيانات التي تدعو الى تظاهرات 25 يناير بانضمام مئات الآلاف من شعب مصر الثائر على النظام الجديد بكل ما فيه من فساد وطغيان.

وكيف كان شعورك عندما وجدت هذا الصدى لدعوتك؟

شعرت بالفعل بأنني استطعت تغيير بلدي وتقديم شيء حقيقي لها وزاد إيماني بقضيتي.

ومتى بدأت الدخول في العمل السياسي وكيف بدأت ثورتك وتصريحك بالاعتراض على النظام؟

منذ حوالي 3 سنوات قررت الانضمام لإضراب 6 أبريل وبالتحديد في مارس 2008 فشاركت فيه والذي بدأ أيضا من خلال شبكة الإنترنت وبعد الإضراب تم تأسيس حركة شباب 6 أبريل نسبة لتاريخ الإضراب .

ومن أين جاءت خبرتك في السياسة؟

لم تكن لدي أي خبرة في السياسة لكن بعد تأسيس حركة 6 ابريل بدأنا بتنظيم دورات تدريبية لكل أعضاء الحركة وكان يحاضر فيها أساتذة متخصصون أعضاء أيضا في الحركة وكان يحاضر فيها الأعضاء ممن يمتلكون الخبرة ثم تعلمت أشياء كثيرة من خلال الممارسة.

ولكننا علمنا أن يوم 25 يناير لم تكن المحاولة الأولى للتظاهر بعد ثورة تونس؟

هذا صحيح فبعد أن توالت حوادث إحراق المواطنين أنفسهم أمام مجلس الشعب توجهت مع عدد من أعضاء الحركة إلى ميدان التحرير وحاولنا التظاهر بشكل عشوائي لكن قوات الأمن منعتنا وأخرجتنا من الميدان ما دفعني إلى تصوير مقطع فيديو بصوتي وصورتي دعوت فيه إلى الاحتجاج يوم 25 يناير وأعلنت من خلاله أنني سأنزل يوم 25 كفتاة مصرية تدافع عن كرامتها وحقوقها.. وقمت ببث الفيديو على الإنترنت وموقع «فيس بوك» وفوجئت به ينتشر انتشارا غير مسبوق على المواقع والهواتف النقالة ثم صنعت 4 فيديوهات أخرى قبل موعد الاحتجاجات بأيام.

نعود لتظاهرات 25 يناير ودورك فيها بالتحديد؟

دوري كان متمثلاً في طباعة وتوزيع بيانات في المناطق الشعبية تدعو المواطنين إلى المشاركة، وحث الشباب والفتيات على المشاركة .

صفي لنا يوم 25 يناير بالتفصيل؟

بدأت يومي بالتوجه إلى شارع ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور حيث كنا نعتزم بدء الاحتجاجات من هناك في نفس الوقت الذي سيقوم فيه أعضاء آخرون بنفس الأمر في مناطق أخرى، وعندما تجمعنا رفعنا علم مصر وبدأنا نردد الشعارات، وكانت المفاجأة أن عددا كبيرا من الناس انضموا إلينا ما جعلنا نقود المظاهرة إلى شارع جامعة الدول العربية، وبينما كانت أعداد المنضمين إلينا تتزايد وقفنا لبعض الوقت أمام مسجد مصطفى محمود، ثم قدنا المسيرة إلى ميدان التحرير فوجدنا عدة مظاهرات تأتي من مناطق مختلفة إلى الميدان وقررنا الاعتصام في ميدان التحرير لكن في الثانية فجرا هاجمتنا قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وطاردونا في شوارع وسط القاهرة.

جمعة الغضب

جمعة الغضب يوم لن ينساه شباب مصر فكيف تصفينه لنا؟

تظاهرات جمعة الغضب انطلقت عقب الصلاة مباشرة في معظم ميادين وشوارع مصر. وبالنسبة لي، اجتمعت مع بعض أعضاء حركة 6 ابريل، وبدأنا التظاهرات من أمام مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين وكانت الأعداد في هذا اليوم كبيرة جدا، وقدنا المظاهرة إلى ميدان التحرير لكن عندما وصلنا إلى الأوبرا (في المسافة الواقعة بين ميدان التحرير ومنطقة الدقي) وجدنا تعزيزات أمنية كبيرة بشكل لم نكن نتوقعها فقابلتنا سيارات مصفحة وقوات مكافحة الشغب وجنود الأمن المركزي، وبدأوا في ضربنا بكثافة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وشاهدت شبابا يموتون أمامي وكنت أبكي، ولا أنكر أنني شعرت بخوف شديد لكن دم هؤلاء الشباب الذي سال أمام عيني فجر بداخلي قوة وشجاعة هائلة وقلت لنفسي لا يمكن التراجع حتى لا يضيع دم هؤلاء هدراً واستطعنا في النهاية الوصول لميدان التحرير .

ولكن هل كنت تتوقعين أن يتم تحقيق مطالبكم ويتنحى الرئيس ويسقط النظام؟

كان أملي في الله وفي قوة الشعب المصري كبيراً فبعد أن كسرنا حاجز الخوف أصبحنا قادرين على أي شيء، المتجمعون في ميدان التحرير تأكدوا أن كل هذه الأعداد لن تغادر إلا بعد تنفيذ مطالبها.

تم اتهام الشباب بتنفيذ أجندات خارجية تمولهم؟

الكل يعلم أن هذه اتهامات ساذجة يروجها الإعلام الحكومي، فهل من المنطق تصديق أن كل هذه الأعداد التي تخطت المليون موجهة من قبل جهات خارجية؟! .. وللمرة الأخيرة أعلنها إننا لا نتلقى أي تبرعات لامن الداخل ولامن الخارج، وليس لدينا مقر حتى نجتمع فيه وليس لدينا قائد واحد.. فنحن شعب مصر بمختلف فئاته وأعماره وتوجهاته جمعنا الإحساس بالظلم والقهر.

وماذا عن موقف أسرتك ورأيهما في مشاركتك في هذه الأحداث خاصة أنك فتاة؟

أسرتي، كأي أسرة مصرية، كانت في البداية لديها تحفظات على مشاركتي في العمل السياسي، وقد دفعتني ضغوطهم أحيانا إلى التقليل من نشاطي حتى أستطيع البقاء معهم بالمنزل لفترة أطول، حتى إنني تركت موقع المتحدثة الإعلامية باسم الحركة واكتفيت بدوري كعضو بسبب ضيق الوقت.. وبعد تفجر الاحتجاجات كانوا سعداء جدا، وقالوا لي «نحن فخورون بك».

اختي سيما اسمحيلي ما اتوقع اها تصير او مؤهلة للترشيح حتي ما يصير الرئاسة مب شئ سهل وبعديين يعني الرييايل مب شوية والحمدالله واييد شكترهم في مصر السياسيين والاشراف .. مشكوريين اختي علي ما قدمتية يعطيج العفية ونتمني التواصل ويانا في المنتدي اخوج ابوشوشة