والله يا أخوة لم نكن نتوقع مقدار الانحراف والشذوذ في شخصيات هؤلاء الزعماء ؛ وما خفي كان أكيد أعظم خصوصاً وسط حاشياتهم ،،،
لقد كان هذا الزعيم الملهم ؛ الناقد لكل زعماء العرب والمتهم لهم بالعمالة والشذوذ والمدعي بأنه حامي حمى الأمة ونصير المستضعفين في الأرض ، فإذا هو أكبر دكتاتور وظالم ، وإذا به دراكولا حقيقي ،،، يهتك الأعراض ويسفك الدماء ، يستعين بالأغراب على أبناء وطنه وأمته ؛ فبالله عليكم أي بلاء هذا الذي كان يحكم أمتنا وشعوبنا ،،،
لقد كان بإمكان كل واحد من هؤلاء الزعماء أن يصلح نفسه مع شعبه قبل فوات الأوان ؛ ولكن هيهيات ،، هيهات ،،، تصميم على ركوب الناس إلى الأبد ،،، لا بل وتوريث الركوب لأبنائهم عنوة عن الناس وكأن الشعوب دواب آبائهم ،،، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً )) ،،، أجل هؤلاء الحكام والزعماء ظنوا أنفسهم مخلدين فاستعلوا في الأرض وظلموا الناس واستعبدوهم وجعلوا من أنفسهم آلهة من دون الله وطبلت لهم إذاعاتهم طويلاً فصدقوا ما تقول هذه الأغاني في تمجيد الزعيم (التي يسمونها أغاني وطنية ) فنسوا الموت والزوال ونسوا أن الإمارة تكليف لا تشريف ،، وأنها أمانة وغرم وليست مكسباً ومغنم ،،،
أصروا على ظلمهم للناس وأبى الله إلا أن يفضحهم على رؤوس الخلائق ،،، فهل من معتبر ؟؟!!