???? ??? زائر
| | صدام حسين ( رحمه الله ) | |
|
| صدام حسين رحمه الله إخواني الاحبة حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإن عقول الافراد وطبائع الناس والآراء والمذاهب تختلف وتتنوع إثراء للمعرفة دون تخوين ولا مبالغات ولا تفسيق ولا تشييد جدران للعزل الفكري فقد تختلف الجماعات سنين ثم يتبين لهم وجه الحق ولو بعد حين والمعيب الحدية في النزاع ثم التحزب وتشكيل العقول تقليدا فقط لأنه من بلد س أو ص بل هو مقاربة للحق وتوازن للمفاهيم في بحث إجتهدت فيه عسى الله أن يجعل رائدنا فيه الصواب وإقتضاء الصراط المستقيم ورفع الملام عن كل مجتهد لتوصيل صورة عامة عن خطورة التمترس حول رأي واحد يسحب على حال الرجل قبل حديث البطاقة ونطق صدام بالشهادتين ساعة إعدامه وحاله وسيرته قبل ذلك في هذا البحث: حديث البطاقة أحاديث في فضل لاإله إلا الله هل نكفره بعد نطقه بالشهادتين ؟ لماذا الفرح بإعدامه ومع من ؟ لقد رأيت آثار الغزو الظالم للكويت فقد عشت هناك د. عمر سليمان الاشقر والرحيل عن الكويت حديث توبة قاتل المائة نفس وبعض الفوائد والدروس فتح المجيد شرح كتاب التوحيد حديث أبو ذر قتل أسامة بن زيد للرجل الذي قال لا إله إلا الله لماذا قال الله عزوجل عن القاتل أخ ؟ هل تقبل توبة قاتل العمد ؟ تفسير الامام محمد الشعراوي التألي على الله فتوى آراء بعض الناس في إعدام صدام رأي ( جامع ) الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية رأي فقيه العصر والمجتهد د. يوسف القرضاوي رأي أحمد فريد رأي د. عبد العزيز بن فوزان الفوزان صاحب موقع رسالة الاسلام رأي د. محمد العريفي رأي الشيخ أبو اسحق الحويني العدل بين الناس كلام ابن تيمية رحمه الله عن القضاء والقدر تصوير الاعدام ورقصة الافاعي بيان من جمعية الاصلاح في البحرين غرفة الاعدام المالكي يحرم الحديث عن الاعدام الصعلوك الربيعي وثائق ويكيليكس رقصة السيستاني الغراب الجندي الامريكي الذي إغتصب وقتل وأحرق الطفلة العراقية وأسرتها وهناك فوائد ولطائف أخرى في ثنايا الموضوع حينما تمر على الموضوع لم أعنون لها مع صالح الدعاء بعض المراجع بعض الناس يصاب بالحمى كالملدوغ حينما يذكر اسم صدام أمامه وهذا لا يقدم ولا يؤخر فقد كان الرجل مجرما بإحتراف قاتلا سافكا للدماء سفاحا بعثيا حاقدا على الاسلام والمسلمين عقودا من الزمان ولكنه نطق بالشهادتين عند إعدامه. ونحن لا نشهد لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له رب العالمين والرسول صلى الله عليه وسلم وقبل كل شئ يجب على المسلم أن يشعر بجرح إخوانه في العالم كله كشمير ساحل العاج كردستان فلسطين الايغور للحديث : ( المسلمون كرجل واحد إذا إشتكى عينه إشتكى كله وإذا إشتكى رأسه إشتكى كله ) حديث البطاقة (هي الورقة الصغيرة ) عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول الله عز وجل: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب . فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ ثم يقول: ألك عن ذلك حسنة ؟ فيهاب الرجل فيقول: لا . فيقول بلى إن لك عندنا حسنات وإنه لا ظلم عليك اليوم . فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. قال: فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟فيقول: إنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة رواه أحمد والترمذي وابن ماجة واللفظ له ، والحاكم وصححه الألباني فضل لا إله إلا الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) و (من مات لا يدعو لله ندا دخل الجنة ) من مات يدعو لله ندا دخل النار) , (من مات يشرك بالله شيئا دخل النار ) وفي حديث عتبان قال صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) فالأحاديث يفسر بعضها بعضا هل نكفره بعد سماعنا نطقه بالشهادتين ؟ ومن كفر مسلما فقد باء بها أحدهما لقد ملأ بعض الناس قلوبهم وكل ما يملكون من أوانيهم بكابوس صدام في منامهم وترحالهم طوال الوقت واحد قال لا إله إلا الله محمد رسول الله آخر ما ودع الدنيا وساعة إعدامه يا أخي أسقطوا عليه مبدأ الولاء والبراء نتبرأمن سيرته وأعماله السابقة ونحترم نطقه بالشهادتين ونمسك عن الحقد لماذا الفرح بإعدامه ومع من ؟ لا تصطفوا مع الامريكان والاسرائيليين الذين شفوا غليلهم من هذا الرجل هل يشرفكم الرقص على جثته في يوم العيد مع مقتدى الصدر والسستاني والحكيم والفالي وياسر الحبيب ؟ أليس للميت كرامة ؟ مثلما لأصحاب القبور الجماعية رحمهم الله كرامات فهل توقفت بإزاحته المجازر والسجون ونكبات أهل السنة وحرقهم بالنار وقتل العلماء وأئمة المساجد وإ نتهاك الاعراض وتشريدهم وتهجيرهم بالملايين...؟! أزحناه لجرائمه بمساعدة الامريكان ولا يوجد عاقل في الدنيا يأتي بجنود الاحتلال لإزاحة الطاغوت إلا بسواعد أبنائه الاحرار إلى بلده وقد قالها من قبل عرفات : أستعين بالشيطان في سبيل تحرير بلادي فما تحررت البلاد ولا العباد فكانت المجازر من العدو الداخلي والخارجي وكان هناك مائة فلوجة وحلبجة وتلعفر والمدائن والقبور الجماعية والسجون السرية تحت مبنى الداخلية لجبر صولاغ وفي سائر البلاد واغتصاب النساء على يد بلاك ووتر ومقيل الجنود الامريكان في المساجد وتدنيسها وهدمها وستقولون إن صدام هو من يتحمل ذلك ولكن كل نفس بما كسبت رهينة وزعوا شهادات الاتهام وحسن السلوك كما وكيف شئتم ولن يعفي كل ذلك العمى والعمش ولن يعفي الهاشمي ولا السامرائي أصحاب الحكيم وبريمر ولا الديلمي ولا مسعود والطالباني ربائب تل أبيب وقتل أكثر من مليون وفضائح وثائق ويكيليكس عن الصفويين والمالكي والجعفري وجرائم الجيش الامريكي وحصاد الهشيم في الارض المحروقة باليورانيوم المنضب وفورة أمراض السرطانات كالنار في الهشيم في العراق وقتل المتظاهرين في مدن العراق وبخاصة الموصل ومسابقة ملكة جمال العراق 2009 والتي فازت بها.... كل ذلك من أعمال السفاح صدام ! مالكم كيف تحكمون ؟! أين الامن والحرية والكرامة والانسانية بعد 8 سنوات من الاحتلال فهل تغير من الحال شئ ؟! كحال الذي إستجار بالرمضاء من النار ونسبة جرائم صدام 30بالمائة ومن أتوا بعده وصلت إلى 100 بالمائة على الاقل نترك أمره لله إن كان له حسنات وله جرائم كبيرة فلسوف يقف للحساب ولن يحاسبه أنا ولا أنت حينما نترحم عليه ساعة نطقه بالشهادتين هل نحن مشركون ؟ هل نسجد لصورته هل نبترك بقبره ولم نهتف بالروح بالدم نفديك يا صدام ونحن ندرك العقيدة ونعيش الواقع ولم يغطي الحقد عيوننا فقد كنت ضد صدام وأفعاله وجرائمه وحروبه واحتلاله للكويت ولكن بعد إعدامه فجر يوم عيد الاضحى على يد ابن العلقمي والذين سهلوا للامريكان إحتلال العراق ونطقه بالشهادتين فصيحة بليغة وكانت آخر كلامه دل على أنه مات مسلما وإن كان ظالما رأيت آ ثار الغزو الظالم للكويت لقد رأيت صور الابرياء رحمهم الله تعالى وهي مما يشيب له الولدان في مجزرة حلبجة عام 1989من جاري الامام العراقي السامرائي أبو أسامة في الكويت وقلت في خطبة الجمعة يوم 3/8/1990 ثاني يوم من غزوه للكويت : فتن كقطع الليل المظلم لقد أفلست العروبة وبان وجهها الاسود إن القومية العربية شعار فاسد أجوف هل جمعت أم فرقت ؟ هل صانت الامة أم خانت ؟ وهل حفظت دماء الابرياء أم أهرقتها ؟ هل أمنت الناس أم روعتهم ؟ وقد ذكرت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سل علينا السيف فليس منا ) م (ومن أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه ) م وحديث : (ومن لم يرحم من في الارض لا يرحمه من في السماء ) وحديث : ( العبادة في الهرج كهجرة إليّ ) م وفي الخطبة التالية 10/8/1990 تحت عنوان ما العمل في الفتن ؟ حيث عمليات النهب والسرقة والقتل وفي آخرها وجهت نداء : يا عرب الخراف المبلولة .. تمزقها الذئاب وتفترسها الكلاب ..ولا تسمع صوتا من أصحاب العقول الراجحة وكنت أحثه على الخروج من الكويت ثم خطبت الجمعة الثالثة بعد الغزو عن سقوط طليطلة في الاندلس وعبادة الدنيا والخطبة الرابعة كانت عن تجارة النفاق الخاسرة , إلى أن أعدموا جاري امام مسجد البخاري الشاب التقي الصالح صلاح الرفاعي رحمه الله يوم الاربعاء 3/10/1990 فكانت خطبتي عن الشهيد وجمعنا علنا بعد الخطبة في 5/10 أموالا لسداد دين كان على الامام الشهيد لأنه حديث عهد بزواج , والامر مهول خطير ترى الموت يمر بجوارك مئات المرات في اليوم ولا تأمن على نفسك . إلى خطبتي الاخيرة في 23/11/1990 وهي التي عجلت بمغادرتي الكويت نهائيا , وبعد ملاسنة مع ضابط استخبارات عراقي كما عرف بنفسه حاول تجنيدي لحزب البعث , فأسمعته ما لم يسره , ورجعت مباشرة للبيت وحملت متاعي عند عصر ذلك اليوم نفسه والحمد لله على نعمه وفضله ورجعت للاردن وواجهت الناس وعادني من عاداني فكريا ومهاجمة بعد خطبة أكدت فيها إستحالة إنتصار زمرة صدام في هذه المعركة ولم تبدأ بعد هناك حيث كنت أذكر لهم أن عدوان النظام العراقي كان على الكليات الخمس والتي جاءت الشريعة الاسلامية لحمايتها وهي الدين والنفس والعرض والعقل والمال ثم التفصيلات على ذلك ولكن يستحيل أن أغير من عواطف الناس فكانت تهمتهم لنا تحقدون على صدام من أجل ضياع مصالحكم وأموالكم في الكويت والسخرية والاستهزاء ممن رجعوا من الكويت وكذلك من المستحيل أن أقف في صف الامريكان أو المالكي أوالفرس وكلهم أشرار وقد ذكر د. عمر سليمان الاشقر حفظه الله تعالى في المبحث السادس : الرحيل عن الكويت ص 101-107 من كتابه / صفحات من حياتي / دار النفائس ط1 / عمان 2010 وقد تكلم عن هذا الزلزال الكبير وكيف كان الناس يعيشون على وهم قوة صدام العسكرية وكيف بين لهم ولكن بدون جدوى وكان الجنود العراقيون يسألون عن د.عمر الاشقر حفظه الله لأنه لم يلبي دعوات وجهت إليه لزيارة العراق وقال لنفسه لن أضع يدي في يد صدام وأيدي زبانيته ويذكر أيضا أن بعض أعيان الكويت والنخب كانوا يناصرون صدام وكنت أقول للمخدوعين بصدام من أصحاب التوجه الاسلامي هذا رجل معاد لإسلام سفك كثيرا من دماء المسلمين وقد قاطعني هؤلاء بسبب موقفي من صدام فلما عدت إلى زيارة الكويت زرت بعض هؤلاء فاعتذروا لي كثيرا ومع أن موقفي كان واضحا غاية الوضوح من صدام ومن البعثيين فإنني لم أرتضي المحاكمة العبثية التي أجريت له والطريقة التي أدين بها وأنا لا أستطيع أن أحكم عليه في الآخرة فأمره إلى الله تعالى فسيوقفه بين يديه ويحاسبه عما قدمه والحكم لله العلي الكبير ص 106 حديث توبة قاتل المائة نفس عنْ أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « كان فِيمنْ كَانَ قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً ، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ ، فَأَتَاهُ فقال : إِنَّهُ قَتَل تِسعةً وتسعِينَ نَفْساً ، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ ؟ فقال : لا فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ ؟ فقالَ: نَعَمْ ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا ، فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ ، ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ سُوءٍ ، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ . فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ : جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى ، وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ : إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ ، فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ الرَّحمةِ » متفقٌ عليه وفي روايةٍ في الصحيح : « فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها » وفي رِواية في الصحيح : « فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال : قِيسُوا مَا بيْنهمَا ، فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ » . وفي روايةٍ : « فنأَى بِصَدْرِهِ نَحْوهَا ... نعم و من يحول بينه و بين التوبه الفوائــــــــــــــــد عدم القنوط من رحمة الله ومغفرته , واحتراق النفس من آثار الذنوب والاشتياق للرحمة والمغفرة المبادرة والمسارعة إلى رضوان الله أهمية العلم بالطريق إلى الله سواءً تعلماً أو سؤالاً اليقين لايأتى إلا بالعلم والعمل معاً إنما الأعمال بالخواتيم قبول التوبة من جميع الكبائر بما فيها القتل هذه القصة أصل عظيم في الدلالة على قبول التوبة من المذنب، وإن تفاحش ذنبه، وتعاظم إثمه، طالما صلحت سريرته، وصلحت علانيته وفي قتل هذا الرجل لمائة، ومع ذلك حين صدق الله في توبته قبلها الله منه وعفا عنه، في هذا دليل على أن قبول الله للتائب لا يستثنى منه قاتل أو غيره، وإلى هذا ذهب جمهور الأمة يقول القاضي عياض في تعليقه على قصة قاتل المائة وفيه أن التوبة تنفع من القتل كما تنفع من سائر الذنوب، وهو إن كان شرعاً لمن قبلنا وفي الاحتجاج به خلاف، لكن ليس هذا موضع الخلاف، لأن موضع الخلاف إذا لم يرد في شرعنا تقريره وموافقته، أما إذا ورد فهو شرع لنا بلا خلاف، ومن الوارد في ذلك قوله تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" سعة رحمة الله عز وجل وخطورة تقنيط الناس منها : "فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى إلى هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه اقرب بشبر فغفر له" وفي إبعاد أرض المعصية، وتقريب أرض التوبة ما يشعر بأن الله لا يقبل التوبة عن عباده وفقط، بل يزيدهم فوق القبول من فضله ويؤيد هذا ما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) خ م" وإن كانت الرحمة من الله واسعة كما أرادها رب العزة، فمن الخطورة أن يضيق أحد من الناس ما وسعه الله لفساد في عقله، وسوء في فكره، وهذا ما تدل عليه القصة، حيث تضمنت بالإشارة ما يدل على سوء سلوك الراهب حين سد الأبواب كلها أمام التائب فقام الرجل بقتله (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" قال: "قد دعا الله تعالى إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله، ومن زعم أن المسيح هو ابن الله، ومن زعم أن عزيراً ابن الله، ومن زعم أن الله فقير، ومن زعم أن يد الله مغلولة، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة، يقول الله تعالى لهؤلاء "أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم" ثم دعا إلى التوبة من هو أعظم قولاً من هؤلاء، من قال: "أنا ربكم الأعلى" وقال: "ما علمت لكم من إله غيري) قال ابن عباس رضي الله عنهما: من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله عز وجل فليحرص الداعية على هذا المعنى، وليحذر أن يستدرجه الشيطان إلى هذا المنزلق الخطير فيضر نفسه ودعوته، وليكن له من أسلوب القرآن وهدي النبي صلى الله عليه وسلم عبرة وعظة، إذ فيهما الترغيب إلى جانب الترهيب، والبشارة إلى جانب الإنذار، والداعية الناجح هو من يصف الدواء حسب نوع الداء، ويتعامل مع كل موقف بما يناسبه من الأدلة دون إهدار أو تقليل من شأن غيرها، والله أعلم وفي قبول التوبة لتوبة العبد مع كونه لم يعمل خيراً قط دليل على أن الندم توبة، وأن المدار في قبول التوبة على العزم الصادق، ولا يضير العبد أن لا يجد بعد التوبة وقتاً للعمل الصالح وفي القصة إشارة إلى علامة من علامات رضا الله عن العبد، وهي توفيقه لتوبة نصوح قبل الموت تجب ما قلها، وتذهب له نقياً طاهراً إلى الله، وفي الحديث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله، فقيل، كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت ) أ ت وفي القصة ما يفيد ضرورة التحري عمن يستفتيهم الإنسان في أمر من دينه حتى لا يضل، وعن محمد بن سيرين قال م"إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" وفي قبض روح العبد التائب عند منصف الطريق دليل على أن الآجال محدودة والأعمار موقوتة، كما قال تعالى "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وموعد هذا ومكانه لا يطلع عليه أحد سوى الله، وصدق الله إذ يقول "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت" في قول ملائكة الرحمة جاء تائباً مقبلاً على الله" ما يؤكد على أن القبول للأعمال لابد من توافر صدق النية فيه وحسن الإخلاص في مباشرته ويضاف إلى هذا الإخلاص توجه بالظاهر إلى الله تعالى وفي الإشارة إلى هذا يقول الله تعالى "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً" ((من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة)) جاء في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن من قال: (لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة) أبو يعلى في مسنده، وفي بعضها: (خالصاً من قلبه) ، وفي بعضها: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) ، وفي بعضها يقول عليه الصلاة والسلام (أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد » كتاب التوحيد » باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله... » ص- 410 ط 1992 / دار الفكر/ بيروت وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) رواه ابن جرير وقال ابن عباس في قوله تعالى:.. (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ) سورة البقرة الآية 166 قال: المودة فيه مسائل وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها أعمال القلب الأربع التي لا تنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مسلم الإيمان (23) ، أحمد (6/394). من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل ص- 134 فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ 1992 دار الفكر بيروت رغم أنف أبى ذر روى البخاري ومسلم عن أبي ذر – رضي الله عنه – قَالَ: (أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ.. أَبِي ذَرٍّ.. وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرّ)ٍ وجميع هذه الاحاديث تبين فضل لا إله إلا الله عن أبي هريرة - رضي الله عنهُ- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيٍ ، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ؛ إن كان له عمل صالحٌ أخذ منهُ بقدر مظلمتهِ، وإن لم يكن لهُ حسناتٌ أخذ من سيئات صاحبه فحُمِل عليه" رواه البخاري قال ابن ابي العز الحنفي ك( فثبت ان الظالم يكون له حسنات يستوفي المظلوم منها حقه) ص 272 / كتاب الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة وهي رسالة ماجستير في جامعة الامام محمد بن سعود / الرياض / تأليف عبدالرحمن بن معلا اللويحق / ط 4 / 1996 مؤسسة الرسالة بيروت روى مسلم في الصحيح و غيره عن أبي ذر انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من دعا رجلاً بالكفر أو قال عدوَّ الله و ليس كذلك إلاّ حار عليه باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله قلت كان متعوذا فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ) خ كتاب المغازي (... إنما قالها خوفا من السلاح فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟ فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ ) خ ص 262 المرجع السابق ( ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ?لْقِصَاصُ فِي ?لْقَتْلَى ?لْحُرُّ بِالْحُرِّ وَ?لْعَبْدُ بِ?لْعَبْدِ وَ?لأُنثَى? بِ?لأُنْثَى? فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَ?تِّبَاعٌ بِ?لْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذ?لِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ ?عْتَدَى? بَعْدَ ذ?لِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) 178 سورة البقرة قال الشعراوي رحمه الله : وبعد ذلك يرقق الله قلب ولي الدم فيقول: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَ?تِّبَاعٌ بِ?لْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَان وإذا تأملنا قوله: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ } فلنلاحظ النقلة من غليان الدم إلى العفو. ثم المبالغة في التحنن، كأنه يقول: لا تنس الأخوة الإيمانية { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَ?تِّبَاعٌ بِ?لْمَعْرُوفِ وساعة يقول الحق كلمة " أخ " فانظر هل هذا الأخ اشترك في الأب؟ فأثبت الله أن القاتل أخ لولي المقتول والمراد أخوة الدين بلا ريب ولم يخرجه من الذين آمنوا فدل على أنه لا يكفر بهذا الفعل ص 268 الغلو في الدين ورد في الحديث : ( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم ) رواه أ ت ج وصححه الالباني هل تقبل توبة قاتل العمد ؟ يقول الشيخ فرحات المنجي من علماء الأزهر: دل الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن كل ذنب مهما كان كفراً أو قتلا أو زنا أو غيرها ولو تكررت الذنوب فإن التوبة مقبولة ولا يستثني من هذا شيء والنصوص من الكتاب والسنة علي هذا أكثر من أن تحصي وأما ما روي عن ابن عباس وغيره ان توبة القاتل لا تقبل فهذا مع مخالفته للادلة السابقة محمول علي انهم أرادوا أنه إذا تاب القاتل أن حق المقتول لا يضيع في الآخرة بل لابد أن يعوضه الله عنه وهذا مسلم لا شك فيه فإذا تاب القاتل توبة نصوحاً جامعة لشروطها فتوبته مقبولة وذنبه ساقط ومن تمام فضل الله تعالي أن يعوض المقتول في الآخرة من جوده وكرمه عن مصيبة قتله ولا يضيع من ذلك شيئاً مع مغفرته للقاتل وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفساً بغير حق وأكمل المائة بالعابد في "الصحيحين" وهي صريحة في قبول التوبة وقوله تعالي: "إن الله يغفر الذنوب جميعاً" الزمر: .53 أي التائبين من أي ذنب كان وكم آية وحديثاً يدل علي ذلك فمن فهم أن قول ابن عباس- إن صح- إنه لا تقبل لقاتل توبة إنه لا يعفي عنه إثم قتله فقد فهم غلطاً فاحشاً. * تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) مصنف و مدقق { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَ?لِداً فِيهَا وَغَضِبَ ?للَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } وهنا وقفة وقف العلماء فيها: هل لهذا القاتل توبة؟ واختلف العلماء في ذلك، فعالم يقول: لا توبة لمثل هذا القاتل. وعالم آخر قال: لا، هناك توبة. وجاء سيدنا ابن العباس وجلس في جماعة وجاء واحد وسأله: أللقاتل عمداً توبة؟ قال ابن العباس: لا. وبعد ذلك بمدة جاء واحد وسأل ابن العباس: أللقاتل عمداً توبة؟ فقال ابن العباس: نعم. فقال جلساؤه: كيف تقول ذلك وقد سبق أن قلت لا، واليوم تقول نعم. قال ابن العباس: سائلي أولاً كان يريد أن يقتل عمداً، أما سائلي ثانياً فقد قتل بالفعل، فالأول أرهبته والثاني لم أقَنِّطه من رحمة الله. وكيف فرق ابن العباس بين الحالتين؟ إنها الفطنة الإيمانية والبصيرة التي يبسطها الله على المفتي. فساعة يوجد النبي صلى الله عليه وسلم في صحابته يسأله واحد قائلاً: " أي الإسلام خير "؟ فيقول صلوات الله عليه: " تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " ويسأله آخر فيجيبه بقوله: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " وهكذا كان عليه الصلاة والسلام يجيب كل سائل بما يراه أصلح لحاله أو حال المستمع، ويجيب كل جماعة بما هو أنفع لهم.. ويسأله عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: " أي الأعمال أفضل؟ فيقول صلوات الله وسلامه عليه: " الصلاة على ميقاتها. قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: أن يسلم الناس من لسانك " ". ونعرف أن آية القتل العمد تتطلب المزيد من التفكر حول نصها " فجزاءه جهنم خالداً فيها ". وهل الخلود هو المكث طويلاً أو على طريقة التأبيد.. بمعنى أن زمن الخلود لا ينتهي؟ ولو أن زمن الخلود لا ينتهي لما وصف الحق المكث في النار مرة بقوله: { خَالِدِينَ فِيهَا }[آل عمران: 88]. ومرة أخرى بقوله: { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً }[النساء: 169]. هذا القول يدل على أن لفظ التأبيد في " أبداً " فيه ملحظ يزيد على معنى الخلود دون تأبيد. وإذا اتحد القولان في أن الخلود على إطلاقه يفيد التأبيد، وأن { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } تفيد التأبيد أيضاً، فمعنى ذلك أن اللفظ " أبداً " لم يأت بشيء زائد. والقرآن كلام الله، وكلام الله منزه عن العبث أو التكرار. إذن لا بد من وقفة تفيدنا أن الخلود هو المكث طويلاً، وأن الخلود أبداً هو المكث طويلاً طولاً لا ينتهي، وعلى ذلك يكون لنا فهم. فكل لفظ من القرآن محكم وله معنى. ثم إن كلمة " خالدين " حين وردت في القرآن فإننا نجد الحق سبحانه وتعالى يقول في خلود النار: { يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا ?لَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ?لنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ?لسَّمَاوَاتُ وَ?لأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } فكأن الحق سبحانه وتعالى استثنى من الخلود: { إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } تفيد أن الخلود عندهم تنتهي. ما دام هناك استثناء؛ فالاستثناء لا بد له من زمن، والزمن مستثنى من الخلود وعلى ذلك لا يكون الخولد تأبيدياً.وعلينا أن نتناول الآيات بهذه الروح، وفي هذه المسألة نجد وقفة لعالم من أعلام العقائد في العصر العباسي هو عمرو بن عبيد، وكان عمرو من العلماء الذين اشتهروا بالمحافظة على كرامة العلم وعزة العلماء لدرجة أن خليفة ذلك الزمان قال عنه وسط بعض المنتسبين إلى العلم: " كلهم طالب صيد إلا عمرو بن عبيد " وقد كانت منزلته العلمية عالية ونفسه ذات عزة إيمانية تعلو على صغائر الحياة. وكان عمرو بن عبيد دقيق الرأي، ويحكى عنه قيس بن أنس هذه الحكاية: كنت في مجلس عمرو بن عبيد فإذا بعمرو بن عبيد يقول: " يؤتى بي يوم القيامة فيقال لي: لم قلت بأن قاتل العمد لا توبة له. قال: فقرأت الآية: { فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا } وكان يجب أن يلتفت عمرو بن عبيد إلى أن الإلهام الذي جاءه أو الرؤيا التي أراها له الله بأنه سوف يؤتي به يوم القيامة ليسأل لماذا أفتى بألا توبة لقاتل العمد، كان يجب أن يلتفت إلى أن ذلك يتضمن أن لقاتل العمد توبة؛ لأن سؤاله عن ذلك يوم القيامة يشير إلى عتاب في ذلك. نقول ذلك لنعرف أنَّ الحق سبحانه وتعالى جعل فوق كل ذي علم عليما.. ولكنَّ عمرا ذكر ما جاء في قول الحق: { فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا }. وقال قيس بن أنس: وكنت أصغر الجالسين سناً، فقلت له: لو كنت معك لقلت كما قلت: { فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا } وقلت أيضاً: { إِنَّ ?للَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ }[النساء: 48].قال قيس: فوالله ما رد على عمرو بن عبيد ما قلت: ومعنى ذلك موافقة عمرو بن عبيد.ماذا تفيد هذه؟. تفيد ألا نأخذ كلمة { خَالِداً فِيهَا } بمعنى التأبيد الذي لا نهاية له؛ لأن الله قد استثنى من الخلود في آية أخرى.والحق سبحانه وتعالى بعد أن شرح حكم القتل العمد والقتل الخطأ، بحث العلماء ووجدوا أن هناك قتلاً اسمه " شبه العمد " أي أنه لا عمد ولا خطأً، كأن يأتي إنسان إنساناً آخر ويضربه بآلة لا تقتل عادة فيموت مقتولاً، وهنا يكون العمد موجوداً، فالضارب يضرب، ويمسك بآلة ويضرب بها، وصادف أن تقتل الآلة التي لا تقتل غالبا، وقال العلماء: القتل معه لا به، فلا قصاص، ولكن فيه دية.وأراد الحق سبحانه وتعالى أن يوضح: بعد ما حدث وحدثتكم عن القتل بكل صوره وألوانه سواء أكان القتل مباحا كقتل المسلمين الكافرين في الحرب بينهما، أم القتل العمد، أم القتل الخطأ، أم القتل شبه العمد، لذلك ينبهنا: يجب أن تحتاطوا في هذه المسألة احتياطاً لتتبينوا أين تقع سيوفكم من رقاب إخوانكم، فيقول: { يَا أَيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ... }. التألي على الله إن رجلا قال : و الله لا يغفر الله لفلان قال الله ( من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان ؟ فإني قد غفرت لفلان و أحبطت عملك) تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2075 في صحيح الجامع ( يتألى : أي يحلف . والألية على وزن غنية : اليمين ) قال النووي وفي الحديث دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها وقال الألباني : وفيه دليل صريح أن التألي على الله يحبط العمل أيضا كالكفر وترك صلاة العصر ونحوها فتوى .يقول السائل : توفي شخص في بلدتنا وكان عاصياً فقال رجل: إلى جهنم وبئس المصير، فما حكم ذلك، أفيدونا ؟ الجواب : إن من أعظم الآفات التي يقع فيها الإنسان آفة انفلات اللسان فيتكلم بكلمة لا يلقي لها بالاً فتهوي به في النار كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية أخرى عند البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب). وعن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. ويجب على الإنسان أن يدرك أن كل كلمة تخرج من فمه فإنه محاسب عليها، فهي إما له وإما عليه يقول الله تعالى مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) سورة ق الآية 18. وجاء في الحديث عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. ووردت أحاديث كثيرة تحث على حفظ المنطق منها: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له بالجنة ) رواه البخاري، وما بين لحييه أي اللسان وما بين رجليه أي فرجه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) رواه البخاري ومسلم. وغير ذلك كثير. إذا تقرر هذا فأعود لما ورد في السؤال فأقول إن ما قاله الرجل في حق الميت: إلى جهنم وبئس المصير هو من التألي على الله عز وجل، وهو من سوء الأدب مع الله سبحانه وتعالى، لأن الله يقول إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) سورة النساء الآية 48، ففي هذه الآية الكريمة يبين الله عز وجل أنه يغفر ما دون الشرك بمشيئته وإرادته، وقد ذكر الحافظ ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية طائفة من الأحاديث التي توضح أن من مات لا يشرك بالله شيئاً فإنه داخل تحت المشيئة منها: عن أبي الأسود الديلي أن أبا ذر حدثه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من عبدٍ قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك, إلا دخل الجنة, قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق ثلاثاً, ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر، قال: فخرج أبو ذر وهو يجر إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر, وكان أبو ذر يحدث بهذا ويقول: وإن رغم أنف أبي ذر.) والحديث في الصحيحين. ومنها عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزال المغفرة على العبد ما لم يقع الحجاب» قيل: يا نبي الله وما الحجاب ؟ قال «الإشراك بالله ـ قال ـ ما من نفس تلقى الله لا تشرك به شيئاً إلا حلت لها المغفرة من الله تعالى, إن يشاء أن يعذبها وإن يشاء أن يغفر لها» ثم قرأ نبي الله {إن الله لا يغفر أن يشرك به, ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. رواه الحافظ أبو يعلى في مسنده. تفسير ابن كثير 2/295-297. وقال الله تعالى { يُعَذّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ } سورة العنكبوت الآية 21، قال الحافظ ابن كثير:[ وقوله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء} أي هو الحاكم المتصرف الذي يفعل ما يشاء, ويحكم ما يريد, لا معقب لحكمه, ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون, فله الخلق والأمر مهما فعل فعدل, لأنه المالك الذي لا يظلم مثقال ذرة, كما جاء في الحديث الذي رواه أهل السنن «إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم» ولهذا قال تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون} أي ترجعون يوم القيامة ] تفسير ابن كثير 5/49.وقال الله تعالى ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) المائدةالآية40. وقال تعالى: ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمرانالآية 129. وقال تعالى: ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الفتح الآية14. فمن مات لا يشرك بالله شيئاً فهو داخل تحت المشيئة إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه، ولا يجوز لأحد أن يتألى على الله فيحكم بأن فلاناً من أهل النار أو أن فلاناً من أهل الجنة فقد ثبت في الحديث عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال ) رواه مسلم. قال الإمام النووي [ معنى ( يتألى ) يحلف، والألية اليمين. وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها .] شرح النووي على صحيح مسلم 6/133. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوماً على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت عليَّ رقيباً، فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالماً أو كنت على ما في يدي قادراً، وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر اذهبوا به إلى النار، قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته) رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم 4455. [ وقوله ( متواخيين ) أى متقابلين في القصد والسعي فهذا كان قاصداً وساعياً في الخير وهذا كان قاصداً وساعياً في الشر، ( أقصر ):من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه ] عون المعبود شرح سنن أبي داود 13/166-167. وروي في الحديث عن عبد الله عن بن مسعود رضي الله عنه قال كان رجل يصلي، فلما سجد أتاه رجل فوطئ على رقبته، فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك الله أبداً، فقال الله عز وجل: تألى عبدي أن لا أغفر لعبدي، فإني قد غفرت له ) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في شعب الإيمان. قال الحافظ المناوي: [ قال المظهر: لا يجوز لأحد أن يجزم بالغفران أو العقاب؛ لأن أحداً لا يعلم مشيئة اللّه و إرادته في عباده بل يرجو للمطيع و يخاف للعاصي. و إنما يجزم في حق من جاء فيه نصٌ كالعشرة المبشرة ] فيض القدير شرح الجامع الصغير 6/499. وخلاصة الأمر أنه لا يجوز لأحد أن يجزم لشخص بأنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار لأن ذلك من سوء الأدب مع الله عز وجل. ويجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحاً. آراء بعض الناس في إعدام صدام يوم العيد هذا مثال من الكويت : و الله بوش عرف من يختار خروف ا لعيد هـ السنه ( النذل القذر صدام حسين وهذا شيعي يقول وبكل فخر الشيعة لا يطيقون من احب المجرم صدام القاتل الفاجر, ومن احب فعل ما فهو شريك فيه و اللي يقول عن هـ الوصخ اسطورة انا ارد عليه و اقوله اللي يحشرك وياه بـ جهنم انشالله و لا اقول الا حسبنا الله و نعم الوكيل ( لن أصوب الاخطاء التي كتبها فهولا يفرق بين السين والصاد ثم هو يكتب بلغته العامية ...) الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع كتائب صلاح الدين الأيوبي الجناح العسكري لـ (جامع بيان سياسي / 4 / كانون الثاني 2007 موقفها من إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حرصاً منا على بيان الحق وتوضيح الأمر الملتبس على الكثير من أبناء المسلمين وبخاصة أهلنا في العراق نود إبراز الحقائق الآتية: 1. إن صدام رجل أفضى إلى ما قدم، وحسابه على الله عز وجل، وشيمة المسلم الصفح والرحمة، كما أن شيمة الصفوي الحقد والغدر. 2. وصف المجرم بوش حكم الإعدام بأنه " إنجاز كبير " متغافلاً عن توقيته وما يمثله من استهانة بشعائر المسلمين ومشاعرهم وهم في موسم الحج ويستعدون للتقرب إلى الله تعالى باُضحياتهم في سائر العالم الإسلامي. 3. إسرائيل وأميركا وإيران رحبوا بالحكم وكلٌ عبر بطريقته، غير أن معظم الحكومات قالت أنه " إغتيال سياسي ". 4. يحاول الصفويون ومن ورائهم إيران أن يختزلوا أهل السُنة في شخص صدام لذلك صرحت بعض القنوات الإيرانية تعليقاً على الإعدام بقولهم (ضحينا بالسُنة هذا اليوم) 5. عبرت عصابة المالكي عن خيبتها وتبعيتها لإيران وأميركا من خلال انحيازها لطائفيتها البغيضة والتي ظهرت واضحة من خلال الهتافات المتشفية. 6. قناة "العراقية " الحكومية ترفع شعار (نتصالح من أجل العراق)، والذي يتابع ما صدر عنها منذ نشأتها المشوهة وإلى اليوم وبخاصة تغطيتها لحدث الإعدام وما وراءه يجزم بصفويتها وتبعيتها للثلاثي المجرم المالكي والصدر والحكيم). 7. سؤال يطرحه كل مسلم في أرجاء المعمورة : لماذا لا تتخذ الإدارة الأميركية نفس الإجراءات أو بعضاً منها تجاه ما حصل في العراق من جرائم منذ الاحتلال وإلى حد الآن ؟ ومن هو المسؤول عن المجازر التي ترتكبها الميليشيات في كل يوم ؟ ولماذا لا يحاسب من قام بمذابح صبرا وشاتيلا وغيرها في فلسطين ؟ 8. إن الغرب الذي تقوده أميركا لا ينفذ حكم الإعدام في ما يسمى بـ " ليلة الميلاد " ولا في مناسبات أعيادهم، لكنهم تجاه المسلمين يتعمدون ذلك استهانة وإذلالاً لمشاعرهم والتاريخ مليء بالشواهد. نقول بعد هذا : إن جهادنا ومقاومتنا للاحتلال وأذنابه مستمرة ونعلم ميدانياً أن محور الشر (إسرائيل وأميركا وإيران) متعاضدون ولهم أهداف استراتيجية واحدة وتتشارك مصالحهم في أمور عدة، لذلك ندعو إلى مواصلة الجهاد والمقاومة والضرب بيد من حديد على مفاصل المشروع الأميريكي الصفوي والتنسيق مع كل الفصائل الجهادية العاملة في الساحة من أجل إفشال مخططاتهم ودحر عملائهم وأذنابهم. المشكلة ان الكويتين لا يتقبلون فكرة الثناءعلى بعض افعال الرئيس المرحوم صدام حسين و الرجل مات و ما زالوا يتتبعون لاي شخص امتدحه و لو بكلمة و هذا بعض اراء العلماء بالرئيس السابق القرضاوي التجديد : 04 - 09 – 2002 دعا الشيخ "يوسف القرضاوي" الحكومات والشعوب الإسلامية إلى عدم التعاون مع الولايات المتحدة لشنّ عدوانها المرتقب على العراق، مهما كانت خلافاتها مع نظام الرئيس صدام حسين" قائلا: "إن الحاكم الظالم أفضل من الحاكم العميل الثلاثاء 07 ديسمبر 2004 موقع القرضاوي ما مدحت صدام حسين قط بعض الناس قالوا لماذا سكت العلماء أيام صدام حسين الذين يقولون الآن بقتال الوجود الأمريكي أين كانوا أيام صدام حسين وأقول لهؤلاء إن هذا الصوت لم يصدر منه في يوم من الأيام كلمة مدح أو اطراء لصدام حسين، بل كنت في معركة مع الخليجيين عامة، الذين كانوا أبواقاً لصدام حسين، هؤلاء الذين يشتمون صدام حسين كانوا يمدحونه ويوسعونه ثناء واطراءً أيام صولته وجولته، ولعل هذا المنبر هو المنبر الوحيد ومعظمكم يعايشني ويسمعني منذ سنوات ما مدحت صدام حسين أحمد الله أني في حياتي لم اشتغل مداحا لأحد، لا حاكما ولا محكوما، لا في مصر ولا في قطر، ولا في أي بلد من البلدان، لقد اتممت الثامنة والسبعين من عمري، وأحمد الله أني عشت فيها عزيزا كريما لم أحن رأسي لمخلوق ولم أعفر جبهتي إلا لله راكعا أو ساجدا، لا يستطيع أحد أن يتهمني أني ما لأت أحدا أو نافقت أحدا، كلكم شاهد على ذلك، انما أعيش للإسلام وبالإسلام وحده ولا استطيع إلا أن أكون كذلك، لقد هددني الموساد يوماً بالتصفية الجسدية، ووقفت على هذا المنبر وقلت إني لا اخاف الموساد ولا التهديد بالموت: مرحبا بالموت في سبيل الله، والله ثم والله ثم والله، اني لأتمنى أن تختم حياتي بالشهادة في سبيل الله هؤلاء الذين يريدون أن يجعلوني من أتباع صدام ويقولون: أين كان هذا الصوت أيام الهجوم على الكويت؟ والله لقد كان صوتي أول الأصوات التي ارتفعت للتنديد بغزو الكويت من قبل صدام، ومن هذا المنبر وكانت خطبتي تذاع في الإذاعة الكويتية الخاصة في كل ساعة يعيدون خطبتي، لقد دعا صدام علماء المسلمين في مؤتمرات شتى وألحوا علي، ألح على السفير العراقي هنا في قطر أن أحضر فلم أقبل، ورصد الراصدون من رجال الحكم العراقي قالوا: كل العلماء استجابوا لنا إلا عالمين اثنين أبوالحسن الندوي في الهند، ويوسف القرضاوي في قطر وإلى الآن لم ازر العراق في حياتي من يتهمني بممالأة هذا أو ذاك المقطع الكامل من خطبة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يتعلق بإعدام صدام حسين فجر يوم السبت عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006 خطبة د. يوسف القرضاوي الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب بتاريخ 5/1/2007 قال فضيلته أنا لم أكن بعثيا ولا صداميا في يوم من الأيام ولن أكون، ولم أكن متعصبا لطائفة أو مذهب في يوم من الأيام ولن أكون، ولم أكن يوما من مثيري الفتن ومشعلي الحرائق، ولكني لا استطيع أن اسكت إذا رأيت الباطل جهارا نهارا: كيف اسكت؟ إن إعدام صدا |
|