وفي مكان مرتفع مقابل الاراضي المحتلة، رفعت المسيرة الشعبية جدارية قماشية ضخمة احتوت على ميثاق حق العودة، فيما اصطف آلالاف من أجل التوقيع عليها ووضع اسم القرية التي هجر منها في فلسطين.
مؤكدة حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ورفض كل الدعوات والمؤامرات الاسرائيلية الرامية الى احتقان الامة العربية.
وأصدرت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة فرع الاردن بياناً اكدت فيه وجود خمسة ملايين فلسطيني يحملون اسم لاجىء ولهم ارقام في سجلات الأمم المتحدة و«وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا)، ودعت اللجنة الى دعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها عودته الى دياره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي لبنان بعد إلغاء مسيرة نكسة 1967 بموجب قرار قيادة الجيش اللبناني منع المسيرة من تجاوز خط نهر الليطاني جنوباً ، تداعت فصائل الثورة الفلسطينية، منظمة التحرير والتحالف والمؤسسات والجمعيات الاهلية الفلسطينية وأهالي المخيمات في لبنان الى تنظيم اعتصامات ومسيرات داخل المخيمات في بيروت والشمال، معلنين ان زمن النكسات والهزائم ولّى الى غير رجعة وان الشعب الفلسطيني أصبح مهيأ أكثر من ذي قبل لتحقيق حلمة بالعودة الى ربوع وطنه.
واكد المجتمعون ان ما حصل هو نتيجة بركان الشعوب المنتفضة وتوجيه رسالة ممهورة بالدماء تقول ان حق العودة لا يسقط بالتقادم وان الذي يسقط هو الاحتلال الاسرائيلي والوحشية الاسرائيلية.
وأكدوا ان الشعب الفلسطيني لن يمل ولن تفتر عزيمته عن تمسكه بحق العودة
تهدف هذه المسيرات المليونية إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم التي عجزت قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات الخزي والعار "اوسلو" بعودتهم إليها.
وتأتي هذه المسيرات بعد نجاح ثورتي مصر وتونس وإيمانًا بحق شعبنا في العودة وإحقاقا لهذا الحق وتنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية بخصوص عودة اللاجئين، ".
وقد أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسرا هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا تجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أي اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه.