صباح الخير ..
ما تفضلت به جزء من حقيقة قرآنية مفادها ان " المشركين والكفار "
قد اجتمعت مصالحهم يريدون " أن يطفئوا نور الله " والصراعات
القائمة هي صراعات دينية وأن أختلفت العناوين والمقدمات !
هي صراع بين الحق والباطل , بين الأيمان والكفر ..
والدليل من القرآن ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم
من كلم الله ورفع بعضهم درجات وءآتينا عيسى ابن مريم البينات
وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما أقتتل الذين من بعدهم من بعد
ما جاءتهم البينات ولكن أختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو
شاء الله ما أقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) صدق الله العظيم
السبب في أقتتال الذين من بعدهم هو الأختلاف في طريقة القيادة
في الأرض .. وهو أختلاف بين منهجين .. بين الحق والباطل !
وهي بالتالي صراعات دينية ..
وقد بدى ذلك واضحا في " حجج اليهود وأعذارهم " بأن منهجهم
هو أحق من المسلمين في قيادة الارض فخاطبهم القرآن قائلا :
( يا أهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة الا
من بعده .... )( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان
حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
لاحظ وجه الأختلاف وعلى ما هو قائم .. " اليهود والنصارى
الأسلام والمشركين ) اطروحات دينية تتعلق بالعقيدة ..
ولم يكن الأختلاف على التجارة او الأقتصاد .. وما سواهما !
لذلك تجد اليهود يطرحون " عقيدتهم الدينية " على الرأي العام
حينما يريدون أشعال الحروب وذلك لسهولتها في تجميع الناس
وينطلقون من أنهم " شعب الله المختار " وأنهم الأحق في
قيادة الأمم وأن الله تعالى قد فوضهم في قتل كل المعارضين
من الناس " الهمج الرعاع " أي من غير اليهود ..
وهم يعتبرون أن جميع الناس من غير اليهود خدما لهم وعبيدا !
كل منطلقاتهم تقوم على العقيدة ..
ويتجنبون ما استطاعو ا أن تكون حجتهم في صراعاتهم مادية
كأن يقولوا لشعوبهم .. الحرب من أجل النفط او المياه او الأقتصاد
لا يقولون هذا ..لأنهم سيواجهون بمعارضة شديدة لوجود البدائل
والتفاوض ..
أما في قضية الدين ! فالأمر مختلف ..
وفي الحروب الأخيره .. ذكر " جورج بوش وتوني بلير "
هذه الكلام " وهو أن الرب قد أمرهم بمحاربة العصاة لترسيخ
العدالة في الأرض .. " طرح ديني بحت ..
وهم الصليبيون الجدد لم يحدثوا في عقيدتهم القديمة شيئا !
فالحروب الصليبية الأولى قامت على هذا الأساس ..
وها هو " البابا اوريان " يجمع الدول والممالك الصليبية لغزو
الأرض المقدسة التي يدنسها " الكفار المسلمون " من أجل تحريرها
وعودتها الى بيئتها الأصلية حسب أدعائهم ..
وما كانت تلك الأمم لتجتمع من أرجاء الأرض وتأتي الى فلسطين
لو أن " نداء البابا يتعلق بالتجارة او غيرها "
فقد أجتمعت في فرنسا كل امم الأرض الصليبية وقادتها وملوكها
للقتال من أجل تحرير الأرض المقدسة من " الكفار المسلمين "
طبعا .. دعواهم هذه كلها كاذبة ! هم لم يأتوا الى " الأرض المقدسة "
لتحريرها من الكفار ! وأنما جاءوا غزاة فاتحين ..
والخلاصة أخي الكريم : أنهم ! الأمريكان واليهود لن يرضوا عنا
الا اذا اتبعناهم في عقيدتهم وأفسدنا في الأرض وما ذلك الا حسدا
من أنفسهم.
والله أعلم ..