أبو خضرة يقول...
صباح الخير .. أكثر من رائع .. ألمس فيه روحا تتألق وتسمو نحو العلا .. تقترب من لحظة اليقين ..
كل اهتمامات الأرض وتداعياتها لا تغني ولن تكون بديلا عن ساعة صفاء يقفها المرء مع ربه يبث اليه شكواه وتمنياته !
قصة العودة الى الله ليس معناها أننا كنا لا نعرفه ..
كنا نعرفه وعندنا كم من المعلومات عن قدرته وعن شريعته وعن خلقه .. نتكلم كثيرا عن الأبداع في صنعه ..
الأنسان .. السموات .. البحار .. والأرض .. وكل ما فيهما من روائع الخلق .. نحفظ آيات كريمة وأحاديث
نتكلم في السهرات ونحن نضع قدما على قدم .. نتباهى بعرض المعلومات .. وحقيقة الأمر أن كل هذا لا ينفع بشيء مالم يتبعه تطبيق لما نقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .. الله تعالى لا ينظر الى حركاتنا وأقوالنا وأنما ينظر الى أفعالنا ( اليه يصعد الكلم الطيب ) الي الله تعالى نتوجه " كما فعلت انت الآن "
انت توجهت الى الله ولم تطلبي من أحد سواه .. وهذا جيد
فمن يرفع طلبك هذا ؟ لا واسطه .. لا سكرتاريا .. لا مدير مكتب .. لا رئيس مخابرات ولا داخلية .. من يوصل صوتك وتضرعاتك ولهفتك كي يتلقاها الله ويجعل لك كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا .. والله الذي لا اله الا هو ما أقول لك الا الصدق .. ( العمل الصالح هو من يرفع الدعاء الى الله ولا شيء غيره ) يقول الله تعالى ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) والا سيظل الكلم الطيب في محيط الأرض لا يتعداها ..جزاء عدم الصدق فيما نقول ونفعل ..
جزاء الظلم وعدم اقامة العدل ( والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .. فنرى الناس
تتكلم وتصلي وتقوم بالعبادات وكلها ستظل في محيط الأرض ولن يرفعها الا ( العمل الصالح ) ولا يغرن الأنسان كثرة الصلاة والحجاب واللحية وطول الثوب او قصره .. كل عمل لا يقصد فيه وجه الله فهو مردود عليه الا أن يكون موافقا لما جاءت به الشريعة !!
كائنا ما يكون هذا العمل وعلى أي وجه كان .. فلننظر الى أعمالنا هل هي موافقة لما جاء به الرسول العظيم ؟ لا اريد الأطالة ولا أن أكون استاذا وأنما انا عبد فقير أحسست بمنحة من الله تدنوا منك قد يكون لها شأن عظيم في حياتك .. خلينا سوا
30 يونيو, 2011 11:41 ص