جاء رجل عجوز إلى حديقة منزله الفخم ،، فرآى إبنه يجلس على أريكة فخمه في فناء الحديقه ،، وكان عمر الإبن لا يتجاوز الثلاثون عاما من العمر ،،، وكان يقرأه صحيفة عندما جاء الأب العجوز وجلس بقربه ،، ولم يعر الإبن الأب أي إهتمام ،، وكأن شيئا لم يحدث .
وما هي إلا لحظات حتى كان هناك عصفور يلهو في الفناء ،،، فسأل العجوز إبنه ،،، ما هذا يا إبني ،، فأجابه الإبن هذا عصفور يا أبي ،،، وبعد ثلاث دقائق سأل العجوز نفس السؤال ،، ما هذا يا إبني ،،، فأجابه الإبن وهو ممتعض من تكرار السؤال ،،، قلت لك هذا عصصصصفففففووووررررر ،،، وسكت الإبن .
ومرة أخرى سأل العجوز ما هذا يا إبني ،،،، عندها صرخ الإبن في وجه أبيه ،،،، ما بك ألم تسمعني ،، ألم تسأني مرتين وقلت لك هذا عصفور ،،،،، أف أف أف أف
،،،،،،،،،،، عندها قام الأب وترك الإبن ومشى ،، فسأله الإبن بصراخ إلى أين أنت ذاهب ،،، فرد عليه الأب ،،، بإشاره ،،، إنتظر سأعود حالا ،،،،،
وبعد عدة دقائق عاد الأب العجوز ومعه دفتر ،،، وأعطاه لإبنه وكان ذلك دفتر مذكرات الرجل العجوز
ففتح على صفحة معينه بتاريخ قديم ((( قبل ثلاثون عاما ))) وقال لإبنه إقرأ بصوت عال
فبدأ الإبن يقرأ من دفتر مذكرات الأب
قائلا
إنه في تاريخ ،،،،،،، إصطحبت إبني الوحيد الحبيب إلى الحديقة العامه لكي يلهو قليلا ،، فبيتنا صغير جدا ولا يمكن اللعب به
إصطحبت إبني إلى الحديقه وكنا نلهو مع بعضنا البعض وإبني اليوم قد تجاوز عمره ثلاث أعوام ،، فتركته يلعب ،، وبقيت أراقبه ،،، وأقرأ الصحيفه ،،، وإذا بعصفور يغرد على شجرة فوقي ،، فسألني إبني الحبيب ،،، ما هذا يا أبي ،، فأجبته فكل سرور ،،، هذا عصفور يا بابا يا حبيبي
وبعد برهة من الزمن سألني مرة أخرى ،،، ما هذا يا أبي ،،، فقلت له هذا عصفور يا حبيب بابا
وكرر إبني السؤال علي 21 مره ،،، كنت في كل مرة أفرح كثيرا لسؤاله ،،، وأنا فرح جدا بما أعطاني الله من إبن أحبه جدا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،، واللبيب من الإشارة يفهم
ولا أزيد
ولا أزايد
،،،،،،،، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ،،، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ،، وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا
صدق الله العظيم