بسم الله الرحمن الرحيم
المذكره الثانيه (2)
التعزيز التربوي :-
تعريفه :- اثارة دافعية المتعلم (الطالب ) للتعلم عن طريق اعطائه مؤثرات معنويه اوحسيه نحو تحسين الاداء الاكاديمي أو العملي أو المهني أو الاخلاقي نحو الافضل.
لا يخفى على اثنين دور التشجيع والعبارات الجمليه والتي يكون لها اثر السحر والتى تصدر من الاباء أو المعلمين تجاه ابنائهم أو متعلميهم في تحسين الاداء الدراسي واقول ذلك من خبرتي والتجارب التىمرت علي خلال التدريس
التعزيز نوعان :-
التعزيز المعنوي والتعزيز الحسي
اما التعزيز المعنوي :- فيشمل التلفظ للطالب عبارات مثل (ممتاز , احسنت .بطل , لا فض فوك , .............الخ ) عند اجابة الطالب على الاسئله اوالاداء العملي أو المهني
ويمكن استخدام التعزيز المعنوي لاثارة دافعية المتعلم أو المتلقي لتثبيته سلوكيا ومسلكيا وتطويره نحو الافضل من مثل التلفظ له ( انت متعاون اذا كان مثلا يساعد زملائه في توصيل
فكره استعصت على زملائه , أو من مثل انت امين اذا ارجع اشياء ماديه فقدت من احد الطلاب
وهكذا )
اما التعزيز الحسي :- فيشمل ملاحظة الطالب باحساسه نتيجة تصرفه الايجابي سواء كان مسلكيا أو اكادميا من قبل زملائه أو والديه أو معلميه من مثل التصفيق له اوالابتسامه أو
الربت على كتفه مع عباره معنويه اومنحه جائزه ماليه أو هديه أو رحله .........الخ)
اخواني اعضاء المنتدى الكرام :-
اليكم احد التجارب التي اعتز بها في امر التعزيز والتي كانت ناجحه بفضل من الله وكان هذا
قبل مايقارب ال خمسة عشر سنه عندما كنت ادرس منهج العلوم العامه للصف الثامن الاساسي
فقد كان من اسلوبي عند تصحيح الاختبارات ان اقوم بمراجعتها في اول حصه بعد التصحيح
داخل غرفة الصف حيث كنت اثني واعزز الطالب المتميز والطالب الذي اخفق اوقفه بالقرب من اللوح واقوم بمراجعة اسئلة الاختبار مع الطلاب بشكل عام .
وعند تسليم اوراق الاختبار وقرائة الاسماء فوجئت ان احد الطلاب قد اخذ علامه 5من 20 ومع
ذلك قلت للطلاب صفقو ا له مع عبارة ممتاز ولاحظت ان الطالب قد احمر وجهه خجلا وكاد
ان يبكي اذ تخيل ذلك حسب اعترافه مستقبلا استهزاء به امام الطلاب وخاص كان بعض الطلاب كانوا يتضاحكون وماهي الا لحظات حتى بينت لهم ان الامر بالتصفيق جدي بعد
ان عرفوا علامته حيث بينت لهم السبب في التصفيق ان طارق كان ياخذ في كل الاختبارات
صفر من عشرين والان اخذ 5من عشرين ونسبة التقدم له هي 5 علامات اكثر من نسبة التقدم
ل الطالب الذي حصل 20من20 حيث توالى تحصيل طارق للعلامات في الاختبارات المستقبليه
واصبح ينافس الاوائل في صفه وهذا بفضل من الله ومن ثم التعزيز المستمر له وتحسس مشكلاته وارادته الصلبه على التنافس واكمل دراسته الجامعيه في تخصص الهندسه المدنيه وكلما اراه يذكرني بهذا الموقف الذي غير حياته الدراسيه بعد الاحباط الذي تعرض له من المجتمع ككل
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والى لقاء اخر في مذكره جديده
عمر موسى الخضور (ابو علاء)
الاربعاء 14/9/2011م