جميل جدا أن يحلم الأنسان .. وأول احساس بجمال الحلم .. أنك لا زلت على قيد الحياة !
وهذه احدى دعائم الحلم القوية .. " الحياة " وجمالها أن تقوم بالخطوة الأولى !!
هناك أحلام وحشة خالص وهناك كوابيس .. فلا تحدث بها أحد !!
وهناك أحلام طيبة .. فحدث عنها !
على صعيد الواقع نحن العرب نوظف كل امكانتنا .. الأعلام بكل مفرداته ..
الفضائيات والصحف والكتاب والمتحدثين المرتزقة ..
نوظفهم في الحديث عن الأحلام الوحشة والكوابيس وخطوات الشيطان !
وأكثر الأحلام وحاشة وكذبا هو ما تعلمناه بعد الرضاعة ببضع سنين !
.. بلاد العرب أوطاني " من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطواني "
ماتت أجيال وستموت أجيال .. وسيظل هذا الحلم قائما في خيال المريض النفسي فقط !
فمن يكذبني ويقول : كلامك غير صحيح يا مواطن ..
فنحن نتجول في كل البلدان العربية حتى بلا هوية ولا بطاقة شخصية !!
ونظل نتحدث عن حلم الوحدة القومية ..
ومن روادها جمال عبد الناصر الذي أسس حكم العسكر في مصر ..
ومعمر القذافي وبشار الأسد كممثل لعقيدة البعث سيئة الذكر ..
وهؤلاء جميعا قد رفع عنهم الغطاء وأنكشفت حقيقتهم ..
وصار واضحا لكل الحالمين بهم أنهم كانوا واهمين
وأن أحلامهم كانت في الحقيقة مجرد كوابيس شيطانية ..
كان يجب الا يتحدثوا بها مطلقا !!
من الأعلام المسخر لهذه الكوابيس الفن .. أغاني وغيره !
فقالوا ويا ريتهم ما قالوا : وحده ما يغلبها غلاب ! وقال أحدهم :
.. انا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام دلالة على الكثرة وأمتداد الوطن
وقالها واحد قبل أكثر من 1400 عام في معركة " حنين " لن نغلب اليوم عن قلة !!
وغلبوا في البداية ولما استرجعوا ان النصر بيد الله لا كثرة ولا عتادا انتصروا ..
وأما الكثرة الجاهلية في كل زمان .. فقد أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها قالوا :
أو من قلة يومئذ ؟ قال : لا انكم كثر ! ولكنكم غثاء كغثاء السيل ! أو كما قال رسول الله .
لماذا انتصروا في الأولى ؟ لأنهم علموا ان النصر من عند الله ..
ولماذا لا نزال موكوسين ومغلوبين ؟ لأننا علقنا " أحلام النصر " بالقادة المؤمنين الملهمين
وبدعم القوى الغربية الغريبة عن ديننا !!
يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة ..
فلماذ نتخذهم أولياء من دون المؤمنين ولماذا نودهم ونتقرب اليهم ..
واذا ما دخلوا جحر ضب تبعناهم .. قلدناهم .. تفاخرنا بصحبتهم ..
جرينا ورائهم نلتمس رضاهم !
الله تعالى يبين لنا بوضوح : لا تصاحبوهم وحنا نقول بدنا نصاحبهم !!
ماشي .. أفعل ما شئت فأنك ميت .. وأحبب من شئت فأنك مفارق !
وهناك عمل ياما دوشونا فيه ليل نهار عن الحلم بالوحدة ..
نعرضه في المرة القادمة انشاء الله والسلام عليكم .