أنا والفراشة ،،،

لست أدري من أين انبثقت تلك الغيمة من الفراش ،،، ظهرت فجأة مقبلة من جهة الغرب نحوي ،،، من فوق سكة القطار الحديدية عبرت نحو بيتنا ومضت نحو الشرق مبثوثة في الفضاء كغيمة بيضاء عظيمة تكاد تلامس سطح الأرض ،،، أجل غمامة كبيرة من الفراش الأبيض تكاد تعصر بعضها بعضاً ؛ لكثرة حركتها وتداخلها في بعضها البعض ،،،



يومها تذكرت قوله تعالى : (( يوم يكون الناس كالفراش المبثوث)) صدق الله العظيم ،،، فهل حقاً هكذا يكون منظرنا ونحن ننبثق من أجداثنا ؟؟!!! سبحان الله ،،،،



منذ سنوات قليلة ، كنت بويضة وجنيناً في رحم أمي ؛ وكانت هذه الفراشة مثلي تماماً بويضة ،، ثم بيضة صغيرة وضعتها غحدى الفراشات على إحدى أوراق الشجر ،،،



هي فقست فكانت يرقة ؛ فعاشت ما شاء الله لها أن تعيش ،،، تأكل الأعشاب والحشائش وأوراق الشجر ،،، أما ان فقد ولدت وعشت ما شاء الله لي أن أعيش ،،، وسأحيا ما شاء الله لي أن أحيا ،،، وهأنذا آكل مما نبت من الأرض ومما نبت من هذا النبات من حيوان وطيور ونعم ،،،



هي ذي تتلوى بألم شديد على إحدى أوراق شجر التوت وقد تدلى منها خيط رفيع من الحرير ،،، ثم قامت تغزل حول نفسها شرنقة من الحرير تسكنها سكون الأموات داخل الأكفان ؛ فتسكنها فترة قدرها الله سبحانه لها ،،، فكانت فيها في حياة برزخية عانت فيها من أهوال الرياح والشمس وهجوم الحشرات والطيور ما الله وحده به عليم ،،،



وهأنذا غداً سأتلوى من ألم نزع الروح ؛ والملائكة ينزعونها من كل عرق في الجسد ،،، وسأفارق هذه الحياة ،،، وسألف في اكفان لا يعلم ماهيتها سوى الله ،،، وسيكون قبري ولحدي هو ورقة التوت التي سأعلق عليها كفني وشرنقتي ،،، وسأحيا حياة البرزخ ،،، ولا أعلم ما سألقى فيها من الأهوال !!! فأين الملجأ ؟؟!!! ،،، وأين المفر ؟؟!!



ثم تشققت عنها الشرنقة ، فكانت فراشة - تبارك الله الخلاق - سبحان الله من قال أن اليرقة القبيحة ستغدو فراشة رائعة ؛ من قال أن آكلة الحشائش ستغدو جميلة ترتوي من رحيق الزهر ،،، تلك الزاحفة على بطنها ؛ كيف غدت تطير بأجنحة رائعة الألوان تتراقص من زهرة إلى أختها ؟؟؟!!!!



إذاً حتماً ؛ أنا سوف أبعث من شرنقتي ، وكل البشر سيبعثون ،،، وسنغدوا معاً كالفراش المبثوث يوم تشقق الأرض ويبعثر ما في القبور ،،، وتزلزل الأ{ض زلزالها ؛ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ؛ وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلماً ،،،، الله أكبر ،،، ذلك الوعد الحق ،،،



لكن شيئاً واحداً يؤرقني ،،، يقض مضجعي ويرهقني ؛ فراشات تنطلق إلى الجنان والزهور والرحيق ، فتستقي منه ،،، وفراشات تتدافع إلى النيران وتهوي فيها فيحشرج حطامها ،،، فإلى أين مصيري ؟؟!!! هل إلى جنة عرضها السموات والأض أعدت للمتقين ؟؟ أم إلى نار تكاد تميز من الغيظ ؟؟!!!



يااااااا سامعين الصوت !!! من يجييييبني ؟؟!!!



( الحقوق محفوظة : أحمد محمد عبد الهادي أبو خضره الدوايمة )

الأردن - عمان - القويسمة الأحد 14/8/2005م

الساعة : 9.15 صباحاً ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الفراشه جميله في لونها وصغيرة في حجمها الا انها تدخل السرورالى ناظرها ليعرف قدرة الله في خلقها رقيقه ورشيقه ونشيطه وتعمل فسبحان الله يا اخي ابو انعام

اناا الفراشه

حره ,ابيه

ثقتى فى نفسى ليس لها حدود

لا أذل ولا أهان

وتفاؤلى لا تقهره الأحزان

أجنحتى رمز حريتى

فلماذا يريدون كسرها

وطاعتى لربى رمزا ايضا لحريتى

ولكنهم يريدوننى الابتعاد عنها

لماذا هذا البغض

هل الحريه فى هذا الزمان شئ يعاب

أو كأنها رمز للفساد

أيريدوننى أسيره

لا وربى لن يستطيعوا

ولن تكون كسر اجنحتى لهم سبيلا

لو طعامى معهم

أفضل الموت جوعا

على أن أكون لهم أسيره

خلقنى ربى حره فهل أرضى بغير ذلك

جعلنى سببا لانتشار الزهور

التى تدخل البهجه والسرور

على النفوس

اليائس منها والمسرور

ألوانى تشع بهجه

وتعمل على ابراز الحب والموده

هل أتنازل عن كل هذا من أجل أناس

لا يعرفون معنى الحريه

ولا يتذوقون معنى الجمال

ولا يقدرون مخلوقات الوهاب


وأنا الفراشه رمز الحريه
لا وربى لن أذل ولن أهان
ــــــــــــــــــــــــ


والسلام عليكم