السلام عليكم
حجز البنت منذ الصغر لإبن عمها أو ابن خالها أو غيرهم من الأقارب ..فكما تلاحظون يكثر في مجتمعاتنا الخليجية مثل ذلك.. ولكن هل في هذا الاسلوب رأي للبنت..هل لها رأيها الذي اعطاها اياه الاسلام بان يؤخذ اذنها؟؟ كيف ذاك وقد حجزت منذ الصغر لرجل قد لا ترغب فيه وقد لا يكون الذي تتمناه..كذلك قد يصادف بأن يكون الشاب ايضا لا يرغب بها وهنا الكارثة حينما يكون الشاب غير راغب في بنت اقاربه ويتكتم ذلك خوفا من قول ذلك ..فتجد ابو البنت يرفض كل من تقدم لها حتى ولو كان من الصالحين وبعدها يفاجأ بأن الذي حجزت له لا يرغب بها ..بعد ماذا بعد ان فاتها القطار..بعد ان انقطع الخاطبون لها..اي اسلوب هو الذي يتبع..والله اني اعرف بنات وشباب وقعوا ضحية لذلك..سواء بزواج فاشل ناتج عن عدم انسجام او عدم رغبة فيه او عنوسة للبنت... فلو انهم اخذوا راي البنت والشاب بعدما كبروا لكان خيرا.. فعلى الاقل لن تحدث مثل هذه المشاكل.. فقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يؤخذ رأي البنت وهناك أحاديث كثيرة في ذلك فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالثيب أحق بنفسها من وليها،والبكر تستأذن في نفسها ،وإذنها صماتها)رواه مسلم والترمذي.
وعن ابي موسى ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قالتستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تكره) رواه أحمد.
وعن عبدالله بن بريده عن أبيه قالجاءت فتاة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع خسيسته.
قال:فجعل الأمر إليها، فقالت:قد أجزت ما صنع أبي ،ولكني أردت أن أعلم النساء أن ليس الى الاباء من الأمر من شيء) رواه ابن ماجه.
وعن ابن عباس - رضي الله عنه-قالأن جارية بكرا أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أن اباها زوجها وهي كارهه، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
تحياتي لكم