بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن اسجل ملاحظة تحصل في الميادين الثائرة في مصر واليمن وسوريا وهي :
وجود ميدانين ! واحد للمعارضة وواحد للمؤيدين
يعني ميدان للشعب وميدان للحكومة ! ماشي .. فليكن .. ما في مشكلة حتى الآن
المشكلة تبدأ حين تقوم الحكومة بقتل الشعب في ميدان المعارضة ويقوم مؤيديها بتأييدهم !!
الا تلاحظون ذلك ؟
ففي مصر مثلا على الساحة ميدانان ثائران !
ميدان التحرير وميدان العباسية !
حين تقوم الحكومة وفلول النظام البائد بضرب المتظاهرين
( واستعمل هنا كلمة " ضرب " بدل قتل " تجنبا لأثارة المشاعر المضادة للتحرر وسقوط
العديد من القتلى ! أما قضية شهداء فهذه ليست من اختصاصي !
الله تعالى فقط هو من يقرر , لذلك اقتضى التنويه !
أو كما قالت فتافيت : هي فوبيا الدماء !!!!!!!!!!
طيب .. مع أنني لست عالم نفس ولا محلل سياسي وأنما أنا مواطن أعزل الا من حبي لبلدي
ووطني وحبي الكبير لأهلي !
ماذا يعني ان يقوم الامن بضرب المتظاهرين في ميدان التحرير ويلحقون بهم الآذى
فيقوم الأهالي بتأييدهم في ميدان العباسية واتهامهم بالعمالة للأجنبي وتخريب البلد
ليصير أهل البلد الواحد قسمين .. فتنهض الفتنة من سباتها ويكره الناس بعضهم بعضا
يا أخوة .. يعني ناس تطالب بمسائلة الفاسدين وتطالب بوقف التجاوزات وتطالب بالحقوق
المنهوبة وعدم التزوير وكلها مطالب لمصلحة الوطن كله ..
فلماذا تقوم مظاهرات للتصدي لمشروع الأصلاح وممن هذه المظاهرات ؟
من القسم الآخر الذي انقسم عن وحدة الشعب ..
كما ان الوجوه التي قامت بتأييد الحكم السابق ممثلا في الحزب الوطني ومبارك في ميدان
العباسية ! هي هي نفس الوجوه التي تؤيد الأجراءات الحالية ضد المتظاهرين في التحرير
عجبي ..
والمشكلة ليست وقفا على مصر التي نحبها ومصر التي نقدر دورها القيادي ومصر التي نحفظ
جميلها على العين والرأس .. مصر العظيمة
يحدث في اليمن ما يحدث في مصر .. ميدان للمنظاهرين وميدان لمؤيدي نظام علي صالح
قبل يومين كانت قوات الجيش المؤيدة لصالح تقصف تعز والمدن المجاورة بالمدفعية
والرشاشات الثقيلة والطائرات .. فتدمر وتقتل بينما تقوم في ميدان ... نسيت اسمه حتى .. تقوم
مظاهرات مؤيدة لهذه القصف المدفعي لقتل الشعب في جزء من الوطن وتهتف لنظام صالح
بطول العمر !!
الجندي الذي يضغط على الزناد لقتل شعبه له مؤيدين ومساندين من نفس الشعب
الحاكم الذي يأمر بقتل شعبه يجد على هذا الفعل المشين أعوانا من نفس الشعب
يصفقون للقاتل مناصرة وأعجابا ويسبون القتيل ويشتمونه ويدوسون عليه كرها ويطالبونه
بدفع ثمن الرصاصة التي قتل بها .. فقد كلف خزينة الدولة الشء الفلاني !
ثم يعدونه مندسا خائنا للقائد المقدس !!!
كما يحدث في سوريا ايضا هناك مئات الميادين تشهد مظاهرات تطالب بالأصلاح ويسقط آلآف
القتلى بينها برصاص حماة الديار وبلطجيتهم وهناك يالمقابل ميدان واحد في دمشق يخرج فيه
المليون مؤيد لقتل الشعب في كل أنحاء البلد .. يعني الواحد محتار
واحد يقولك لا نريد فاسدين وسراقين فتقوم بأقتلاع عينية وقطع حنجرته وسلخه كما اشاع
الغزاة الامريكان عن الهنود الحمر حتى يستنفر القادمين للأرض الجديدة ضدهم بينما هم من
كان يقوم بالذبح وسلخ فروات الرؤوس !
يقولون عصابات ! من وين جت العصابات وعند الدولة أجهزة امنية ومخابراتيه وعندهم ايران
وشيعة لبنان وعندهم اسرائيل تركب كاميرات مراقبة على اجنحة الطيور المهاجرة وتراقب تحركات النمل على طرفي الحدود .. قال ايش .. عصابات مسلحة !!!
يا اخي قولوا كلام غير ده ..
هناك أفلام وشهود عيان وهناك دماء حقيقة تصبغ الشوارع !
بالله عليكم الواحد يربي ولده حتى يكبر له وللوطن ثم يأتي قناص مدفوع الأجر فيرديه قتيلا برمشة عين ..
ايه .. هي الناس فراخ ؟
حرام .. عايز تؤيد .. أيد يا سيدي لكن بدون قتل !
لا تقتل أخوك وابن بلدك ..
لن ينفعك النظام ولن ينفعك الأجر المضاعف ولن تنفعك المكافآت التشجيعية !
لو قتل احدهم ابنك او اخيك او امك او اغتصب اختك وزوجتك امام عينينك ؟
هذا الخطاب موجه لك يا قناص .. يا قاتل ..
لو جاء كل المنظرين والأعلاميين وخبراء اللغات العالمية لن يجدوا صفة لك غير أنك قاتل !!
انت ستموت كما سنموت كلنا بالقتل او بغيره وسنقف بين يدي الله وسيسألك !
فهل تملك الجواب .. الذي أمرك بقتل اخوتك من هو ؟ ما هو مكانه في الأعراب ؟
هل هو أكثر تأثيرا وسيطرة عليك من الشيطان ؟ لا أعتقد
فالشيطان أكثر شهرة وأكثر سيطرة ويملك من وسائل التأثير العجب العجاب !
يقول الله تعالى : وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم
ويقول الله عز وجل [ وقفوهم انهم مسئولون ] صدق الله العظيم