بعد أن كانت كل تنجيماتهم لعام 2011 كاذبة
قنوات التنجيم أغلقت ومنجمون اعتزلوا الكذب على الناس
2011.12.28 ناصر
أخيرا اقتنع كل العالم أن المنجمين كاذبون حتى ولو صدقوا أحيانا بالصدفة أو في أوهام الناس، حيث اعترف فلكيون عالميون بأن 80 بالمائة من قنوات الدجل التي ظهرت منذ بداية الألفية الحالية قد أغلقت، خاصة في إيطاليا وإسبانيا واليونان، وحتى القنوات العربية ومنها اللبنانية التي كانت تعطي لعائلة الألوسي بالخصوص حيزا من برامجها توقفت عن فعل ذلك بعد أن ناء المشاهدون بجانبهم تجاه هذه الخزعبلات.
وحتى اللبناني الشهير ميشال حايك الذي صال وجال وتم تحويله إلى شخصية شعبية وأشهر رجل في لبنان بفعل تهافت القنوات عليه في آخر كل سنة وجد نفسه هذه المرة هو من يتسوّل أمام القنوات لأجل أن يقدم تكهناته للعام الجديد، وكان خلال ديسمبر من العام الماضي قد قدمت تنجيماته قناة "آل بي سي" اللبنانية ولكن كل ما قاله عن أحداث 2011 اتضح أنها مجرد خرافات لم يتحقق منها أي شيء، حيث تحدث عن زعامة غير مسبوقة لعادل إمام في عالم الفن وعمليات تخريب تحدث في قطر التي كانت ربما الوحيدة التي لم تطلها ولو نسمات من عاصفة الثورات التي ضربت العالم العربي بأسره، وقال أن منطقة الشرق الأوسط ستعرف سلاما شاملا لم يسبق له مثيل خلال عام 2011 وبروز شخصية سياسية قوية في مصر تزاحم الرئيس حسني مبارك بالكاريزما التي تتمتع بها، ولم يتحدث إطلاقا عن أي ثورة أو أي احتجاج يزلزل عرش أي رئيس في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، وهو ما جعل الكثير من الصحف اللبنانية تعترف بأن زمن التنجيم والضحك على أذقان الناس قد ولّى بغير رجعة، كما أن عائلة الألوسي التي شهرتها صحيفة المستقبل وصحيفة كل العرب في ثمانينات القرن الماضي تبخرت أخبارهم، خاصة أن الكثير منهم أصبحوا من أثرياء العالم فتفرغوا لتجاراتهم وأموالهم التي جنوها من التنجيم في الصحف وفي التلفزيونات، وأيضا من تعاملهم مع القادة كأشبه ما يكونوا بالمخابرات التي تصف القادة بالملائكة وترعب الناس من المستقبل بالحروب والزلازل حتى لا يسبحون ضد تيار السلطة في كامل الدول العربية، كما فعل المنجم المغربي الشهير عبد العزيز الخطابي الذي يتكهن بكل الكوارث للجميع وبالخير الوفير لنظام المخزن، وكما فعل ومازال حسن الشارني التونسي الذي يقال أنه تكهن بأحداث الحادي عشر من سبتمبر قبل وقوعها، وهو الذي فشل عن معرفة مصير زين العابدين بن علي الذي هو أهم حدث في تاريخ تونس على الإطلاق.