abu khadra
عدد المساهمات : 2706 السٌّمعَة : -760 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
| | من جمال موسى / السويد / العام الميلادي الشمسي | |
إخواني الاحبة حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتقبل الله طاعتكم ، وكل عام وأنتم بخير ، بمناسبة العام الميلادي الشمسي الجديد 2012 نسأله سبحانه أن يكون عام خير ورشد ورشاد وسلامة وإسلام وأمانة وإيمان وعزّ ونصر وفخار للإسلام والمسلمين . ويجب علينا مراجعة حسابنا وتدقيق تصرفاتنا
وماذا يعني لنا إستقبال عام شمسي جديد ؟ فيه آلام وآمال ، وهناك صفقات رابحة يعمل أهلها للجنة وفي المقابل صفقات خاسرة فادحة تورد صاحبها موارد الهلاك ثم إلى النار
والبشرية اليوم تعاني من أزمات مالية وإقتصادية وفكرية وأخلاقية ودكتاتورية وطاغوتية فرعونية قد إستخفها الفراعنة الجدد وعلى مستوى الاسرة والاولاد والبطالة والشعوب وهناك شلال دماء للأبرياء في الارض كلها وبخاصة بلاد المسلمين وعلى رأسها اليوم سوريا وفلسطين وتركستان الصين والصومال وهناك عدوان الذئاب المفترسة من الصهاينة على مساجد فلسطين بالحرق والتدمير وبخاصة عدوانهم على المسجد الاقصى المبارك وهناك وجه قبيح للظالم المتغطرس الامريكي وهناك ثورات للربيع العربي في المغرب والشمال الافريقي نصر وإنجاز وخلاص وأما في المشرق العربي ركود وخمود وسحق وتصفية وسفك دماء الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء
في هذا العام الجديد لا بد من المراجعة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر قال مالك بن دينار : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم زمّها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائدا
مضى من عمرنا عام شمسي كامل فيه 365 يوم وفيه 8760 ساعة وفيه 525 ألف دقيقة ونبض فيه القلب 40 مليون نبضة بإنتظام وشهق فيها كل واحد منا 11 مليون شهقة وزفر فيها 11 مليون زفرة فهل قرأنا القرآن الكريم وختمناه بتدبر 12 مرة على الاقل ؟ وهل صلينا ركعتين صلاة الضحى في 300 يوم على الاقل ورد في الحديث : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) وورد في الحديث الآخر : ( إغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) وقد مرّ حبيب التاجر بأطفال يلعبون فقالوا : جاء آكل الربا فنكس رأسه ورجع إلى بيته حزينا وجمع ماله وقال يا رب قد إشتريت نفسي منك بهذا المال فأعتقني وتصدق بكل ماله وتاب وعبد الله سبحانه ومر ذات يوم فلما رآه الاطفال قالوا جاء حبيب العابد وهذا مجتمع ملهم عنده ذوق وموازين للمعروف ونفور من المنكر حتى الاطفال يدركونها
هناك أهلنا في غزة العزة عرفوا كيف تكون المحاسبة والمراجعة عرفوا الحق وطبيعة الصراع مع هذا العدو المجرم وعرفوا قيمة التمسك بالمبدأ وقيمة التضحية والفداء والدفاع عن الدين والعرض والارض وصمدوا وثبتوا وباعوا نفوسهم رخيصة في سبيل الله فكان حصارهم نصرا وكان ثباتهم فك أسر 1000 أسير وهزموا جيشا لا يقهر مدة 23 يوما في حرب طاحنة في معركة الفرقان يقول جريح في تلك المعركة وقد فقد قدميه : ( وإن بتروا أقدامنا أو فقؤوا عيوننا فلن يأخذوا أوطاننا ) وصرخت طبيبة روسية كانت في غزة في فترة الحرب وقد رأت طفلا بترت قدمه وهو يقول الحمد لله الحمد لله والشاب الذي فقد قدميه يقول حسبي الله حسبي الله وهناك إمرأة غزية من الصالحات لفظ زوجها وولدها أنفاسهم أمامها في المستشفى فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون فما كان من هذه الطبيبة إلا أن قالت : آ منت بوجود الله . إذن الرجال الاسود في غزة حفظوا أوقاتهم وعلاقاتهم بالله والرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم وبالمسجد الاقصى فانتصروا وحققوا الانجاز والانتصار
وأخيرا أسأل الله سبحانه أن يرفع شأن العرب والمسلمين ليلحقوا بركب السائرين في غزة وتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن
أخوكم المحب جمال موسى/السويد
| |
|