نور الدوايمه
عدد المساهمات : 699 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 10/11/2011 العمر : 63
| | امراض القلوب !! | |
أمراض القلوب من هنا أوتينا هناك صنف من الناس دائمُ الشكوى والتبرُّم والتظلُّم، ولا يكفّ عن إلقاء اللوم على غيره، ويتساءل دائمًا في حيرة وقلق: لماذا لا يوفقني الله لطاعته؟ لماذا يجعلني من أهل معصيته؟ لماذا يبتليني بالأمراض والضعف في بدني؟ لماذا يكدّر عليَّ معيشتي؟ .... ولو تأمل هذا المشتكي في ذلك، لَعَلِم أن الآفة فيه والبليَّةَ منه، فسبب تلك الشرور والمصائب التي تحيط بالإنسان هي نفسه التي بين جنبيه!
يا أيها الإنسان.. ما غرك بربك الكريم يعاتبنا الله سبحانه وتعالى فيقول: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ .. نعم أيها الإنسان.. ما الذي غرَّك بربك حتى تجرَّأت على معصيته وتعديت حدوده؟ أهو تجاهل لنعمته؟ أم نسيان لرقابته وعظمته؟!
أمراض القلوب يقول ابن القيم -رحمه الله-: أمراض القلوب قسمان: شرعية وطبيعية: النوع الأول: لا يتألم به صاحبه في الحال، وهو النوع المتقدم، كمرض الجهل ومرض الشبهات والشكوك، ومرض الشهوات. والنوع الثاني: مرض مؤلم له في الحال، كالهمّ والغمّ والحزن والغيظ..
كن نفسك من غريب ما نعيشه هذه الأيام، ظاهرة التقليد الأعمى الذي غلب على كثير من مجالات الحياة، في المظهر الشخصي، وفي المحادثات، بل وفي العبادات أيضا، رغم أن الإنسان يحترم الاختلاف الفطري بين طبائع البشر، وينمي هذا الاختلاف، ليكون كل فرد منتجا في المجال الذي يتناسب مع طبيعته. . لا تغضب الغضب شعور إذا هاج اكتنف النفس الإنسانية، فيبعث فيها الاضطرابات الفكرية، والهرمونية، مما يدفع الإنسان لتصرفات يخجل منها أو يندم عليها فيما بعد، لذا وصى رسول الله باجتنابه..
لا تهجر القرآن القرآن الكريم من أكبر النعم التي أنعم الله -سبحانه وتعالى- بها على أهل الإيمان؛ لأنه كتاب النور والهداية والصلاح والرشاد: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾. والمسلم قلبه متعلق بالقرآن، لا يملّ من مطالعته ومدارسته وتدبره والعمل به.. | |
|