السلام عليكم
حرية مطلقة في تربية الأبناء، وصياغة المناهج، بلا مراعاة لأنظمة دولية، أو رقيب. في هذا التقرير بيان لأبرز سمات التربية اليهودية للأبناء، وهدفهم من تلك التربية، ووسائلهم فيها.
المرجعية الأولى في تربية أطفال اليهود :
يقول يوري إيفانوف في كتابه: «الصهيونية حذار!»: “إن دائرة الأفكار التي يسمم بها الصهاينة عقول أطفالهم والتي يرجى منها أن تستقر في أفهامهم تبدأ عادة بالتوراة”.
كل جريمة تصبح شرعية وقانونية مـن أجل تحقيق وعد الرب !
يزعم الإسرائيليون كما يذكر فيكتور مالكا أنهم استقوا من توراتهم تعليمات في أعمال العنف، واستخدام القوة في استرداد أرض فلسطين، وهذه التعليمات يقدسها اليهودي، وعلى أساسها يعتقد بأن كل جريمة تصبح قانونية وشرعية في سبيل تحقيق وعد الرب.
الوسيلة التي تنقل الأفكار:
هي مناهج التعليم في المدارس والجامعات الإسرائيلية؛ وهو ما أجملته الدكتورة الإسرائيلية تسيبورا شاروني بالجمل الآتية : «إن جميع الجنود ممن يؤدون الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، حيث عمليات إحراق العمال العرب، كله نتاج مدرستنا”.
تقديسهم للعبرية، واعتداؤهم على العرب والعربية :
الطلاب يتعلمون أسماء المناطق والجبال والتضاريس بالعبرية، دون ذكر أصول تسمياتها العربية، وكأنها خلقت هكذا،.ولم ترد كلمة واحدة في البرنامج التعليمي لليهود حول التطلع للسلام بين إسرائيل وجاراتها من العرب، ماذا يعني كل هذا؟.
التربية العبرية أساس بقاء الدولة الصهيونية :
لقد جعلت الصهيونية التربية أحد الأسس والركائز التي تعتمد عليها لبناء جيل يهودي ووطن صهيوني.
واعتبر دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل أن معرفة التوراة كفيلة بتزويد الفرد اليهودي بجذوره وأصله وعظمته ومستقبله، وضمان ارتباطه بشعبه في مملكة إسرائيل. ثم يسأل بن غوريون: ما الذي سيحفظ اليهودية؟! ويجيب: «إنها التربية العبرية».
ويحدد وزير المعارف والثقافة الإسرائيلي السابق زبولون هامر أهمية التربية في المجتمع الإسرائيلي بقوله: «إن صمودنا أمام التحدي الكبير الذي يواجهنا يتمثل في مقدرتنا على تربية قومية مرتبطة بالتعاليم الروحية اليهودية، تربية يتقبلها الطفل راغباً وليس مكرهاً؛ ولهذا فإن على جهاز التعليم الرسمي والشعبي أن يتحمل التبعية الكبيرة للصمود أمام التحديات التي تواجه إسرائيل».
الأهداف المعلنة للتعليم الحكومي في إسرائيل تخالف الأهداف الحقيقية :
ويميز الدكتور وائل القاضي أستاذ التربية في جامعة النجاح الوطنية ـ والذي أجرى بحثاً حول التربية في إسرائيل ـ بين الأهداف المعلنة للتربية في إسرائيل والحقيقية غير المعلنة؛ حيث يشير إلى أن الأهداف المعلنة للتعليم الحكومي في إسرائيل هي إرساء الأسس في التعليم الابتدائي على قيم الثقافة اليهودية ومنجزات العلم، وحب الوطن، والإخلاص والولاء للدولة والإعداد الطلائعي، والسعي لتشييد مجتمع قائم على الحرية والمساواة والتساهل والتعاون المتبادل، وحب الغير من الجنس البشري، وهذا خلاف ما نوراه حقيقة.
أما الأهداف غير المعلنة للتربية الصهيونية فيحددها الدكتور وائل القاضي بالآتي:
* الإيمان المطلق بحق شعب إسرائيل في «أرض إسرائيل» .
* تحقيق التضامن اليهودي داخل إسرائيل وخارجها لضمان استمرار الهجرة اليهودية.
* تكوين الاستعداد لدى الأجيال الإسرائيلية اليهودية للتوسع والاحتلال والعنف، وكراهية العرب؛ وذلك بحجة إنقاذ الأرض.
* تأكيد الشعور بالقلق والتوتر لتحقيق استمرارية الإحساس بالاضطهاد عند الأجيال اليهودية المتعاقبة، لضمان عدم اندماج وانصهار هذه الأجيال في أي مجتمع آخر غير «إسرائيل».
* تشويه وتقزيم الصورة العربية في نظر الطالب الإسرائيلي مقابل التأكيد على صورة «السوبرمان» الإسرائيلي الذي لا يقهر.
* إظهار التفوق العبري الحضاري عبر العصور لتكوين الإحساس بالتمايز والتفوق، والشعور بالاستعلاء عند الأجيال الإسرائيلية الجديدة، وعودة الشعب المختار إلى «الأرض الموعودة».
دراسة الوطن والتاريخ والجغرافية واللغة العبرية يدرسونها من منظور ديني :
كثير من الموضوعات التي تعالج تحت أسماء مختلفة كـ «الوطن والتاريخ والجغرافية واللغة العبرية» تُدرس من الزاوية الدينية، ويتم التركيز في هذه المناهج على زرع الأفكار الدينية في عقول الناشئة؛ لتسويغ وجود رابطة دينية بينهم وبين أرض فلسطين؛ ممّا يعطيهم الحق في بناء دولة لهم فيها، ويروِّجون أن إقامة دولة يهودية في فلسطين هو تحقيق لما جاء في التوراة، كما يتم التركيز على أن العرب محتلون لأرض فلسطين، وأن عودة المهجّرين اليهود من كافة أنحاء العالم وتوطينهم في فلسطين تحت ستار العودة إلى أرض الوطن التاريخي ليس باعتبارهم غرباء عن هذه الأرض بل باعتبارهم سكانها الأصليين الذين ظلوا بعيدين عنها طوال العهود السابقة.
حفظ الصغار للتلمود :
على كل تلميذ حفظُ مقاطع من التلمود وتشرُّب روحها. وللقصص في التلمود أكبر أثر على الناشئة اليهود، ويغلب على تلك النصوص سمة الحقد، والاعتداء بشتى صوره.
ويلفت الانتباه اهتمامهم بتدريس المواد الدينية في جميع مراحل التعليم أينما وجدوا؛ حيث تأتي مادتا التوراة والتلمود في مقدمة الدراسات.
نقولات من التلمود :
·«اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض الأجنبية، فإن عقود الزواج عند الأجانب فاسدة؛ لأن المرأة غير اليهودية بهيمة ولا تعاقد مع البهائم».
· «يجوز لليهودي أن يُقسِم زوراً ولا جناح عليه إذا حوَّل اليمين وجهة أخرى».
· «من يقتل مسلماً أو مسيحياً أو أجنبياً أو وثنياً، يكافأ بالخلود في الفردوس وبالجلوس هناك في السراي الرابعة».
· يقرر التلمود أن اليهودي يعتبر عند الله أفضل من الملائكة؛ لأن اليهود جزء من الله مثلما الابن جزء من أبيه.
غرس كره العرب في التلاميذ :
جاء في أحد كتبهم المدرسية: «جلب اليهود روح التقدم والازدهار إلى الشرق الأوسط؛ بينما زاول العرب أعمال النهب واسطو والقتل