يعلم الجميع إني لست سلفية ولا إخوانية،، وأني إسلامية وسطية، وأني مع الثورة حتى من قبل بدأها،، ودافعت عن جميع الشهداء حتى من أتهمهم البعض بالبلطجية أو بالمأجورين أو بالمخربين،، كما يعلم الجميع أني (حــازمون)، وأني دعمت أبو إسماعيل بكل ما أوتيت من سُبل!
كنت قررت عدم الدخول في نقاش مع المعارضين، وليس لضعف الحجة ولكن كانت كل مناقشة تنتهي إما بالإتهام أو بـحفلة (ردح في حارة عشوائية)،، ولكن بعد قرار اللجنة النهائي من حقي أن أتحدث،، خرجت علينا الكثير من المستندات التي تؤكد أن السيدة نوال والدة أبو إسماعيل قد حصلت على الجنسية الأمريكية، سواء في الصحف أو منسوبة للجنة الرئاسية، وكلما خرج مستند،، بحثت عن صحته بنفسي، لأني لا اثق في أي شيء على الفيسبوك، فكل خبر ينزل،، بعده بأقل من ساعة ينزل تكذيبه أو اعتذار عنه!
كان أول المستندات صورة جواز سفر السيدة نوال الأمريكي التي أنتشرت، وفي نفس اليوم تأكدت أنها لسيدة سودانية، وصممت صورة ونشرتها في كل الجروبات ليعرف الجميع الحقيقة، ثم خرجت لنا صورة مستند ساذج بلا أي ختم أو توقيع أو حتى لوجو يقول أن السيدة نوال تحمل الجنسية الأمريكة منذ 25-6-2006، ولم أصدق هذه الورقة ولا مجال لبحث صحتها،، فهي مجرد ورقة مكتوبة على كمبيوتر استطيع وأنا جالسة الأن عمل آلاف المستندات مثلها بما يحلوا لي من معلومات!، ثم يتحفونا بمستند آخر يؤكد أن السيدة نوال قد قامت بالتصويت بالإنتخابات الأمريكية،، في يوم 15 يناير 2006، أي قبل حصولها على الجنسية التي أثبتوا حصولها عليها بموجب المستند السابق بحوالي خمسة اشهر!، وطبعا هذا كلام لا يدخل عقل طفل لم يستغنى عن (البامبرز) بعد، ومع ذلك تصدقه الجموع!!.
ثم تقوم صفحة كلنا خالد سعيد، بإظهار مستند آخر يقال أن اللجنة قررت بمواجبه قرارها، وهو لصورة من إستمارة قامت بتقديمها السيدة نوال للحكومة الأمريكة لإستخراج جواز سفر أمريكي، ولكن هذه المرة الصورة المرفقة بالاستمارة صورتها الحقيقة، وأنا لأ أشكك في صحة الاستمارة، ولكن إن قام أحد بالدخول على الموقع الخاص بعمل هذه الاستمارة ، لوجد أنها ليست دليل على حصولها على الجنسية الأمريكية،، بل أحد بنود هذه الاستمارة يؤكد أن من حق المواطنين الأمريكين تقديمها وأيضا المقمين بأمريكا على حد سواء.
غير أن رفض اللجنة الرئاسية إعطاء أبو إسماعيل أي مستند لديها يؤكد قرارها، وإتصال السفارة الأمريكية بحملة حازمون لتعرف ما هو ردة فعلهم إذ ما تم استبعاد أبو إسماعيل من الإنتخابات، يؤكد لي تلفيق اللجنة بمعرفة السفارة لهذا المستندات الغير مفهومة أصلا وهي بلا ختم وعلى ورقة بيضاء بلا لوجو، ويؤكد الخوف من الحصول على أصل هذه المستندات وكشف تزويرها، مما قد يحدث فضيحة عالمية!، غير إنها لجنة محصنة بالمادة 28 وهذا في حد ذاته يثير الشكوك فيها من بادئ الأمر، غيرأن خروج سليمان بهذا الشكل المهين والساذج يجعلني أثق أنه مسلسل تافه عقيم مخرجه أحمق ومؤلفه فاشل!
إذن فكل ما أعتمد عليه الرأي العام في إتهام أبو إسماعيل بالكذب، وكل ما تعتمد عليه اللجنة من مستندات، غير صحيح بالعقل والمنطق، بتفنيد الأمور بدون أي تحيز، وأنا أصلا من المفروض ليست بحاجة لإثبات كذب وإفتراء هذه الإتهامات، فمثلما تجنوا على أبو إسماعيل تجنوا على البرادعي من قبله عندما أشتد وضعه في مصر، وكما فعلوا مع وائل غنيم عندما أرادوا ضرب صفحة كلنا خالد سعيد، وكما حدث في قضايا التمويل الخارجي، ومع حركة 6 أبريل،،وغيرهم وغيرهم!
ولكـــــــــن،،، لم لا يدرك أبو إسماعيل اللحظة الفارقة؟!، فعليه إظهار مستنداته فورا، وكما يقول الأمريكان (Now Is Now) الشعب يريد دليلا ماديا يثبت سلامة موقفه ويثبت كذب الآخرين، أين الـ (جرين كارد) الخاصة بوالدته؟، أين فاتورة حساب المشفى الأمريكي التي دون عليها أن هذه التكلفة بسبب أنها مقيمة وليست مواطنة؟، لم يُصر أبو إسماعيل في كل قسم له على (التعريض)، بأنه لا يعلم شيء عن الجنسية، لم لا يقسم بأن الجنسية أصلا غير موجودة؟!، أنا على يقين بكذب الكاذبون، ولكن نريد دليلا فوريا واضحا وصريحا، على صدق أبو إسماعيل، فلم ولن يكون كذب الآخرين دليل على صدقي،، أرجو أن يدرك أبو إسماعيل اللحظة الفارقة ويظهر كل ما بجعبته،، وإلا.....!