نور الدوايمه
عدد المساهمات : 699 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 10/11/2011 العمر : 63
| | ياللا سوا نبحر !! | |
السلام عليكم هيا معا نبحر في بحار الرضا ونسطحب معنا نماذج من الراضين حتى يكونوا لنا نبراسا يضيء لنا الطريق. هيا نضع أيدينا في أيدي بعض ولنبدأ على بركة الله وقبل أن نبدأ ليأخذ الجميع نفسا عميقا ويستشعر أن الله معنا ..يرانا ويسمعنا ولنهتف من أعماق قلوبنا ونردد هذه الزفرة المؤمنة الموقنة (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا) وأن نتذكر أن لنا جائزة من الله تعالي أخبرنا بها نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال (من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه )رواه الترمذي .
إن المؤمن الحقيقي لا يفرح بدنيا تصيبه ولا يحزن على فواتها ولكنه يفرح بالطاعة وتحزنه المعصية.. فالغد أمره بيد الله وليس للإنسان من أمره شيء فانه قد يأتي الغد وهذا الإنسان ليس من أهل الدنيا فالموت قريب منا جميعا ويجب أن نؤمن إيمانا راسخا بان الله تبارك وتعالي لا يقضى إلا بالحق فما يقضيه الله لإنسان هو الخير. إن الله سبحانه وتعالي أعطى كل إنسان ما يكفيه فقد قدر الله الأقوات من الأزل قبل خلق السماوات والأرض ,ولكن الإنسان دوما يطلب المزيد وهو لا يعرف ما يفعل به المزيد .فحين يختار الله الغنى أو الفقر لإنسان ما فانه يختار له ما يصلحه ولكن الإنسان لا يعلم ذلك . وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله (الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة)
نجوم على طريق الرضا : عروة بن الزبير فقد توفي ابنه وكانت وفاة غاية في الصعوبة إذ دهسته الخيل بأقدامها وقطعت قدم عروة في نفس يوم الوفاة فاحتار الناس على أي شيء يعزونه على فقد ابنه أم على قطع رجله؟ فدخلوا عليه فقال (اللهم لك الحمد أعطيتني أربعة أعضاء ..أخذت واحدا وتركت ثلاثة ..فلك الحمد وكان لي سبعة أبناء ..أخذت واحدا وأبقيت ستة ..فلك الحمد لك الحمد على ما أعطيت و لك الحمد على ما أخذت أشهدكم أني راض عن ربي .
فلنتدبر قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي له الرضا ومن سخط فله السخط ).رواه الترمذي | |
|