عندما حدث ما حدث بين الصحابين الجليلين علي ومعاوية (رضي الله عنهما) من أحداث وقتال
حاول ملك الروم في ذلك الزمان استغلال تلك الاحداث
واعتقد بأنه وجد له باب ليدخل به علي المسلمين
فكتب الى معاوية
من ملك الروم الي معاوية ، لقد غاضني خصام هذا الرجل لك (يقصد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه) ومنافسته لك علي الملك
وبحق تجاور بلدي لبلدك ، فقد كتبت اليك اعلان عن استعدادي ان احارب معك وان كون جندي عندك انا وجميع جنود الروم كلهم تحت امرك ، فامر بنا بأمرك لكي نقاتل معك عدوك . والسلام
ففطن (رضي الله عنه) لحيلته فكتب اليه من حينه :
من معاوية الي كلب الروم ، لا يغرنك ما حدث بيني وبين ابن عمي ولن يجعلني الخلاف معه ، استعين بك عليه ، فوالله لان تحركت من مكانك لاسلمن هذا الامر له (اي الحكم) ولأكونن جنديا عنده ثم نقاتلكم قتال عاد وثمود قتالا لا طاقة لكم به فالحذر الحذر
فامسك ملك الروم وعرف انه ليس له اي امل بشق صفوف المسلمبن
وانتهى القتال بين علي ومعاوية ولم يستعن احدا منهما على الآخر بكافر ..
ما احوجنا في هذه الايام للاقتداء بصحابة رسول الله