مصطفى الحلاج ايقوتة فن الحفر الفلسطيني العربي المعاصر امسية تستذكر الفنان والنحات الراحل مصطفى الحلاج في الزرقاء
نظم نادي اسرة القلم الثقافي مساء امس امسية لاستذكار الفنان الفلسطيني الراحل مصطفى الحلاج، الذي توفي عام 2002 اثر حريقٍ التهمَ أغلبَ أعمالهِ في دمشق .
وقدم الشاعر محمد لافي شهادة عن علاقته بالفنان الراحل، مستهلا قراءته بقصيدتي (ورقة ) و (في قبو مصطفى الحلاج)، استحضر فيهما اللحظات الحميمة التي جمعته والراحل الفنان الحلاج في دمشق ، بلغة سمت فيها مفردات الرثاء لتنفض عنها غبار التقليد والاعتيادي .
وقال لافي ان شخصية الحلاج متفردة تجمع المتناقضات كافة ، موضحا ان ما يبدو من تناقض مرده قلق المبدع الحقيقي ، المعني بالبحث عن المختلف والمدهش في المنحوتة واللوحة ، فهو مشغول بالبحث عن عمل ابداعي يختصر العالم والذات فيه، في محاولة للاجابة عن سؤال الوجود من خلال سؤال القضية الفلسطينية .
ولفت الى اخلاص الحلاج لفنه وابداعه، حيث قضى وهو يحاول انقاذ جدارية لم تكتمل بعد من نيران الحريق الذي شب في مرسمه بصالة ناجي العلي بدمشق .
وقال " اكتشفت الثقافة الموسوعية التي يتمتع بها الحلاج ، اذ لم يكن نحاتا وفنانا تشكيليا فحسب ، بل تعدت اهتماماته الى حقول مختلفة من المعارف الانسانية "، لافتا الى حضور القضية الفلسطينية ، كبؤرة اساسية ، في حواريات الحلاج .
وقال ان الحلاج استطاع اقامة عالمه الجرافيكي الخاص الذي اصبح في التراكم يشكل مدرسة جرافيكية حلاجية، حولته الى علم من اعلام الفن الجرافيكي في العالم العربي واهلته لنيل الجوائز العربية والدولية .
يذكر ان الحلاج حاز على جوائز عربية وعالمية منها: جائزة النحت بالقاهرة عام 1968، وذهبية الحفر في مهرجان المحرس في تونس 1997.
ه.غ[code]