فاطمة علاقات عامه
عدد المساهمات : 895 السٌّمعَة : -153 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 49
| | الجيش الحر .. قتال ومهام أخرى | |
الجيش الحر.. قتال ومهام أخرى
بغياب سلطة النظام السوري عن الكثير من مناطق ريف حلب، أضيفت أعباء جديدة غير القتال على كاهل المعارضة وعناصر الجيش الحر تتمثل -إضافة إلى التصدي لأعوان النظام وعيونه- في حفظ الأمن وفرض القانون وحل المنازعات وتسيير حياة السكان اليومية.
وينشط عدد من أفراد الجيش الحر في جمع المعلومات عن المخبرين وأتباع النظام في مناطق الريف، وتتمكن مجموعاتهم بين الحين والآخر من القبض على عدد من الشبيحة والمجرمين, ويتعرضون في الغالب إلى مقاومة من المعتقلين، أما عن مهماتهم فيخبرنا أنهم يطبقون ما يؤمرون به من القيادة المسؤولة عن المنطقة.
فعلى أطراف إحدى القرى أقيم سجن تم تجهيزه على عجل, وينتشر أمامه أفراد الجيش الحر بشكل مكثف على مدار اليوم، ويتوجس الجميع ويظهر الحذر على وجوههم من أي غريب قادم، وبعد السماح لنا بالدخول قادنا أحد الأفراد إلى داخل المبنى.
ويقول نائب آمر السجن -وهو مجند منشق يدعى أبو العباس ويعرف بـ'جامبو'- إن وحداته تذهب في مهمات سرية لأسر عناصر الشبيحة, أو لتوقيف المخالفين للقانون، وإن ذلك يتم بعد التأكد من المعلومات الواردة من عدة مصادر منعا للوقوع في الخطأ.
ويضيف أبو العباس أن الموقوفين -وأكثرهم من الشبيحة- يبدون عادة بعض المقاومة قبل أن يعترفوا بما ارتكبوه من جرائم، خاصة بعد مواجهتهم بالشهود والوقائع المقرونة بالأدلة، وذلك قبل تحويل القضية إلى لجنة شرعية مكونة من ثلاثة أشخاص للبت في القضايا المختلفة.
مع السجناء وفي غرفة كبيرة يقيم نحو عشرين سجينا, يتم تزويدهم بثلاث وجبات يوميا, وشرب الشاي مرتين, وقليل من السجائر للمدخنين، ويرى أبو العباس أنه يدير مركز 'إصلاح وتطهير من الذنوب'، وأن السجناء أمانة لديه حيث يضطر في بعض الأحيان إلى نقلهم تجنبا للقصف المتكرر على المنطقة.
ويقول السجين (أ.ك) إنه طالب في جامعة حلب وإنه وشى بزملائه من المتظاهرين وقام باعتقالهم برفقة قوات الأمن، وإن دافعه كان ماديا حيث كان يتقاضى خمسمائة ليرة في اليوم، وأعرب عن ندمه قائلا إنه سيسافر إلى الخارج حال إطلاق سراحه.
أما (أ.أ) فتم اعتقاله قبل شهر تقريبا في قضية مالية كما يقول، ويؤكد أن التعامل مع السجناء لم يكن قاسيا حيث يأكلون كما يأكل أفراد الجيش الحر, ويتلقون معاملة إنسانية.
يذكر أن الجيش الحر يقوم كذلك بعدد من المهام الأخرى في المناطق التي يسيطر عليها على غرار الإشراف على عمليات توزيع الخبز والمحروقات, وإطفاء الحرائق ونقل الجرحى وحل النزاعات اليومية بين الناس فضلا عن مساعدة وحماية النازحين من المدنيين، وحراسة الممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية.
----------------------
تواصل اشتباكات دمشق وانشقاق صهر رستم
أفاد ناشطون سوريون بسقوط عدد من القتلى والجرحى مع تواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في عدة أحياء بالعاصمة دمشق. كما بث ناشطون تسجيلا يظهر فيه ضابط سوري -قالوا إنه ياسين غزالة صهر المسؤول في المخابرات العسكرية رستم غزالة- وهو يعلن انشقاقه عن النظام.
وقال ناشطون إن مدرعات الجيش دخلت حي الميدان بدمشق بعدما سيطر الجيش الحر على مناطق قريبة من مؤسسات حكومية وأمنية. وسيطر الجيش النظامي على الطرق الرئيسية في الحي الذي يضم مناطق شعبية وأخرى حديثة، ليتمركز الجيش الحر في الأزقة ويتبادل الطرفان إطلاق النار.
وأضافوا أن القناصة انتشروا في مبنى صحيفة تشرين الحكومية ومآذن بعض مساجد الحي الذي تقطنه أغلبية دمشقية سنية ويشرف على مداخل مركز المدينة ومناطقها الحيوية.
وذكرت كتائب الصحابة -التابعة للجيش الحر- في بيان أنها تمكنت من ضرب عدة حافلات لقوى الأمن قرب طريق المتحلق الجنوبي، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
واتسعت رقعة الاشتباكات في العاصمة بعد أن قصف الجيش حي التضامن بقذائف المدفعية أمس الأحد لأول مرة في دمشق، مما أدى إلى مقتل خمسة ونزوح الكثير من الأهالي إلى حيي الميدان ومخيم اليرموك ذي الأغلبية الفلسطينية.
وقال عضو مجلس الثورة بدمشق وريفها محمد الشامي في اتصال مع قناة الجزيرة إن قوات النظام تمنع وصول أي شكل من أشكال المعونة والإنقاذ إلى حي التضامن، وأكد أن الجيش الحر تمكن من تدمير العديد من سيارات الأمن وإعطاب دبابتين أثناء الاشتباكات.
وشملت سيطرة الجيش الحر كلا من الزاهرة ونهر عيشة والعسالي الملاصقة للميدان، إضافة إلى أحياء الصناعة والقزّاز والقدم وسيدي قدّاد وكفر سوسة، وهي جميعها تضم مناطق يقطنها الأهالي ذوو الدخل المتوسط والمحدود، في حين انتشرت قوات النظام مساء أمس بمعظم أنحاء دمشق وأغلقت طريق المطار والأحياء المحيطة به, وشوهدت المروحيات تحلق في سماء العاصمة.
وبالتزامن مع الانفلات الأمني في مناطق بالعاصمة، بث ناشطون تسجيلا يظهر فيه ضابط سوري -قالوا إنه المساعد أول في إدراة المخابرات العامة ياسين غزالة- وهو يعلن انشقاقه عن النظام بعد فراره إلى الأردن.
وتأتي أهمية هذا الانشقاق من كون الضابط المذكور صهرا للعميد في المخابرات العسكرية رستم غزالة الذي سبق التحقيق معه في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث كان رئيسا لجهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية في لبنان.
قصف مستمر من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة من الحدود التركية السورية إن الجيش النظامي بدأ بمحاصرة مدينة سلقين في ريف إدلب تمهيدا لاقتحامها، كما وضع الجنود عددا من المدنيين على الدبابات كدروع بشرية أثناء اقتحام قرية عزمارين، مؤكدا تكرر هذا السلوك أثناء اقتحام مناطق البساتين في إدلب حيث يتمركز الجيش النظامي.
وقالت شبكة شام الإعلامية إن قوات النظام تواصل قصف مدينة الرستن في حمص، مما أدى إلى مقتل خمسة بينهم ثلاثة أطفال.
وأضافت أن القصف العشوائي ما زال يستهدف أحياء مدينة دير الزور ومدينة إعزاز في حلب ومناطق عدة في حماة وريفها، كما شهدت بلدة قرفا في درعا حملة دهم واسعة.
وفي ريف دمشق حاصرت قوات الحكومة منذ الصباح مدينة قطنا وسط تحليق كثيف للطيران المروحي، ثم بدأت بالقصف من الطيران المروحي ومن الدبابات، حيث تركز القصف على منطقتي الحلالة وزيريا، وفقا لشبكة شام.
وفي هذه الأثناء، قال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ألكسيس هيب إن الوضع في سوريا يمكن وصفه بأنه نزاع مسلح غير دولي، وهي التسمية الدبلوماسية للحرب الأهلية.
منازل التريمسة
من ناحية أخرى أكد عضو فريق المراقبين الدوليين بيتر دهل وجود عدد كبير من المنازل المحترقة والمدمرة في قرية التريمسة بمحافظة حماة.
وفي ثاني زيارة يقومون بها إلى القرية بعد الهجوم الذي شهدته الخميس الماضي، رصد المراقبون آثارا للقصف والدماء وأشلاء بشرية في عدد من المنازل. وكان بيان صادر عن بعثة المراقبين قد أكد أن القوات النظامية السورية استخدمت أسلحة مباشرة وغير مباشرة -منها المدفعية والهاون- في هجومها على التريمسة.
وأظهر فيديو مُسرب بثه ناشطون على مواقع للثورة السورية عناصر من الجيش الحكومي وهو يعذبون جنديا منشقا في منطقة الشدّادي التابعة للحسكة. لكن الناشطين لم يذكروا تاريخ هذه الصور. -------------------------------
في تطور جديد، أعلنت كتائب «الصحابة»، التابعة للجيش السوري الحر، عن تشكيل كتيبة «المقداد بن عمرو»، لتكون أول كتيبة يعلن عن تشكيلها وسط العاصمة السورية دمشق.
وبثت كتيبة «الصحابة» فيديو يظهر مجموعة كبيرة من الملثمين المسلحين وقد ربطوا رؤوسهم بشرائط خضراء، وجاء في بيان تلاه أحدهم أن «نهاية النظام ستكون في دمشق»، وذلك بعد توضيحه أن تشكيل كتيبة «المقداد بن عمرو» وسط دمشق جاء بعد أن قام النظام «الأسدي بارتكاب أبشع المجازر بحق شعبنا الأعزل، على امتداد التراب السوري»، وأنه «ما زال - وتحت أنظار العالم وسمعه - يقوم بحملة إبادة ممنهجة لكل المدن الثائرة عليه»، كما حول النظام مدينة دمشق إلى «ثكنة عسكرية بكل معنى الكلمة، وارتكب فيها أنواع القتل والاعتقال والتنكيل بالمدنيين الآمنين والاعتداء على حرمة بيوت الله تعالى».
وأشار البيان إلى أن الكتيبة تنضوي «تحت كتائب (الصحابة) التابعة للجيش السوري الحر»، وأن مهمتها هي «حماية المظاهرات السلمية والدفاع عن المدنيين من بطش عصابات الأسد المجرمة، والضرب بيد من حديد على من يساند النظام في حربه ضد شعبنا».
وجاء الإعلان عن تشكيل كتيبة للجيش الحر وسط العاصمة، غداة مقتل أكثر من ثمانين شخصا وجرح المئات جراء انفجار في موكب تشييع في زملكا بريف دمشق، ورجح ناشطون أنه نجم عن استهداف مروحية حربية لموكب التشييع، كما تم بث لقطات فيديو على شبكة الإنترنت أظهرت لحظة وقوع الانفجار وسط الحشد، وبينت آثار الانفجار؛ حيث ملأ دخان رمادي الجو قبل انقشاعه لتظهر الجثث. كما ظهرت على الأرض جثة رجل ملفوفة بكفن أبيض قيل إنه قتيل أمس، وكانت مرفوعة فوق رؤوس المشيعين قبل لحظات، كما ظهرت عشرات الجثث المبعثرة على الأرض والنار تشتعل فيها.
وبحسب ناشطين، فإن قوات الأمن أطلقت النار على المسعفين، وقتل طبيب توجه للمساعدة في الإسعاف، جرى تشييعه أمس. كما قام أهالي زملكا أمس بدفن قتلى التفجير في مقبرة جماعية، وتم بث صور الدفن على شبكة الإنترنت. وأشار الناشطون إلى أنه تم دفن نحو ستين قتيلا في زملكا، والباقون كانوا من مناطق أخرى حيث جرى تشييعهم في مناطقهم.
ونقلت تقارير إخبارية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في ريف دمشق أمس، إثر سقوط قذائف هاون على مدينة داريا، كما قتل مدني في مدينة التل خلال اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي. إضافة إلى مشاهدة تحليق للطيران المروحي الحربي في سماء الغوطة الشرقية وبعض أحياء دمشق؛ حيث حلقت طائرات فوق حيي الميدان والقابون وبلدة زملكا، كما قامت طائرات حربية بقصف بلدة حمورية ومزارعها. ---------------------------- | |
|