يا دين النبى… ها وقد عدنا إلى زوابع التطهر الصناعى أملا فى دخول الجنة. تصدقوا بإيه؟ قولوا لا إله إلا الله. لم أكن لأسمع أو أعلم بوجود فيلم للهواة يسىء إلى النبى الأكرم إلا بسبب الدعوات إلى التظاهر ضده، ولا أظن أن هناك طريقة أفضل للدعاية لفيلم مصنوع تحت بير السلم خير مما فعله الإخوة الذين «ينصرون الرسول» صلى الله عليه وسلم. قالك نصرة الرسول ضد الفيلم المسىء… أول مظاهر اتخاذ موقف جاد ضد ذلك الفيلم هو مشاهدته، فقد انتشر الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى كالنار فى الهشيم، وشاهده كل إخوة الإسلام والإيمان، «وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذن مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعا». وإذعانا لما نزله الله فى الكتاب، فقد تجاوزت مرات المشاهدة أكثر من نصف مليون مشاهد حتى اللحظات التى أكتب فيها هذه السطور. إنت مبسوط وانت بتتفرج؟ طب انت عارف أنك حتزعل صح؟ يعنى ما عندكش أى شك فى الموضوع ده.. طب بتشده ليه؟ علشان يلسعنى، بتتفرج علشان تضايق؟ إنت مريض؟ وإمعانا فى الإذعان للأمر الإلهى الذى ينص بأن «لا تقعدوا معهم» فقد اقتحمت السفارة الأمريكية، وتم حرق العلم، هو قال لا تقعدوا معهم على قد ما أنا شايفة، قال حاجة تانى وأنا ما أعرفش؟ على الرغم من أننى راشقة فى أى تظاهرة، وعلى الرغم من أننى لا أرى أى غضاضة فى التعامل مع السفارة الأمريكية كما تعاملنا مع السفارة الإسرائيلية، بس على حاجة تستاهل، فإننى لم أشارك بالطبع فى تلك التظاهرة النفاقية، وفضلت التضامن مع من يعتصمون لعدة أيام أمام مجلس الوزراء. مجموعات من المساكين، عمال مصنع «قوطة» ومصنع «الحديد والصلب» الذين يطالبون بحقوقهم فى رواتبهم وقوت أطفالهم، سكان 15 مايو الفقراء الذين وُعدوا بالتسكين، ثم هم الآن مهددون بالطرد، مصابو الثورة الذين يطالبون بحقهم فى العلاج. المدرسون الذين يطالبون بكرامة للمعلم، فقد طلب رسول الله من ربه: «اللهم أحْينى مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرنى فى زمرة المساكين»… فأنا بقى رحت لزمرة المساكين، علشان هو هناك، عليه الصلاة والسلام. هممممم، بقى الفيلم مسىء إلى الرسول، قول والمصحف؟ يعنى فيلم معمول تحت السلم هو اللى بيسىء إلى الرسول، وشيخ خائض فى الأعراض خرج على شاشات الفضائيات ليشرِّع السِّباب والخوض فى الأعراض واللت والعجن فى سِيَر النساء من القرآن والسنة لا يسىء إلى الرسول؟ يعنى مشايخ السلطان الذين يفتون بحرمة التظاهر والاعتصام ويدعون للمخلوع مبارك، وما إن يتم خلع المخلوع حتى يبرروا مواقفهم بأنهم أفتوا بعدم جواز التظاهر فى حال فشل المظاهرة، أما وقد نجحت فهى حلال حلال حلال وقشطة أنا راشق فى الثورة دى، لا يسيئون إلى الرسول؟ يعنى اتخاذ الدين ذريعة لتبرير الكذب والنفاق والحنث بالعهد والإخلاف بالوعد والنذالة والخسة والاستهتار بدماء البشر وكله بما لا يخالف شرع الله لا يسىء إلى الرسول؟ يعنى شيخ يطلع يقلبنا فى الفلوس واتبرعوا يا ولاد علشان نستغنى عن المعونة الأمريكية، وما إن ينتهى من جمع المال حتى يختفى ومن ساعتها وهو عيان وكل شوية ينزلوا خبر: ادعوا للشيخ حسان فهو فى الإنعاش.. بقاله سنة فى الإنعاش من ساعة ما خلص لمّ الفلوس.. هذا لا يسىء إلى الرسول؟ يعنى الطمع فى حريم الناس والاعتداء على دور العبادة التى فرض الله علينا حمايتها «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز»، فربط الله نصرته تعالى بحماية دور العبادة باختلاف ديانتها، لكن إخوة الإسلام يعتدون على الكنائس ويهدمونها وهم يهتفون الله أكبر، ويهجرون المستضعفين من بيوتهم… وهذا لا يسىء إلى الرسول طبعا، على الرغم من أن الله شرع القتال بالأساس لنصرة المستضعفين فى الأرض ولم يذكر ديانتهم: «وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَ?ذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرا». حاطَّاها بالتشكيل أهو علشان الفتايين. طيب، من صنعوا الفيلم لا يعرفون الرسول، لكن عارفين أشكالنا احنا التى تجاهلت الفقراء والمساكين والقتلى والأسرى واستقوت على المستضعفين وتخاذلت أمام آلة البطش جبنًا وهلعًا لحصد مكاسب سياسية
----------------------
نواره نجم .. لقد وفقت بطرح الآيات الكريمة وتوظيفها لمقصدك .. كان من الأجدى أغفال الفيلم عن الغوغاء - غوغاء الشارع - ومعالجته عن طريق مؤسسات يعنيها الذود عن حياض الدين وتكون قادرة على قيادة الشارع وتوجيهه كي يحقق التحرك هدفة , وألا سيختلط الحابل بالنابل والخبيث بالطيب وتعم الفوضى التي - تخلق - قوانين الطوارىء .. - الفوضى الخلاقة - نتيجة تداخل المطالب وأختلاطها سويا .. - شفت نتيجة الأختلاط - الأختلاط سبب كل بلاء - أن تحديد الحركة نحو هدف بعينه أفضل كثيرا من مما رأيناه !
طيب وحتى نكون منصفين ولا يبدو أننا نتجنى على الأخوة الذين قاموا بأخلاص للدفاع عن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ( هم لم يقوموا بالدفاع عن الدين ) وأنما قاموا بالدفاع عن شخص الرسول !
كل اللآفتات تقول - الا رسول الله - حبيبي يا رسول الله - لكن ليس - الا دين الله وشريعة الله وحكم الله - لأن طرح هذا الشعار تترتب عليه مسائلة قانونية وفيها س وج .. تكلم بما تريد .. ما عدا الحكم بما أنزل الله .. عبر عما تريد ( الا أنك تريد حكما بما أنزل الله )
ويلاحظ أن القيادات تنزل الى الشارع وكل المحسوبين على الآسلام يتبارون كالأبطال يدافعون عن رسول الله !!
اذا كنتم مشحونين بكل هذه القوة الدافعة للذود عن رسول الله فالأولى أن تدافعوا وتطالبوا بتطبيق شرع الله عليكم .. ولا هو كلام ف كلام !!! تدافعون عن الرسول وترفضون تطبيق شرعه وسنته في أمور حياتكم .. هذا هو الأختلاط في الرؤيا .. هذا هو ( أنكم تقولون ما لا تفعلون ) الأختلاط بأشكاله سبب البلاوي كلها ..
شرع الله يا ناس لا يجيز دور اللهو في الدولة الأسلامية ولا النوادي الليلية ويحرم تدخين الحشيش ويضرب على أيدي - القوادين - الذين يشيعون الفاحشة والمغنيات والراقصات .. شرع الله يقيم الحد على العراة والخارجين على قيم الأسلام .. رسول الله على خلق عظيم - أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق - وهل الحاصل في - قبيلة الفن في مصر - يعد من مكارم الأخلاق ؟ فيخرج أحد - المثقفين - ليقول أنا معنديش مشكلة - أنت ليست لديك مشكلة .. ماشي انت تعمل ما بدالك في بيتك تغلق عليك بابك ومحدش شايف - هذا في قانون الأرض - محدش شايف !
ولكن في قانون السماء ( أنت مكشوف ع البحري ) ويجري تصويرك بالصوت والصورة !!!
ولكن أذا ظهر للعيان أنك تشيع الفاحشة أو تتاجر بها يجب حكما على الدولة الأسلامية أن تسائلك .. وأذا ما تبين تورطك فيها .. يجب على الدولة الأسلامية أن تقهرك قهرا على أتباع شرع الله عز وجل !!
قد يخرج احد المتكلمين ويقول ( لا أكراه في الدين ) نعم لا أكراه في الأعتقاد ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أعتقادا وليس سلوكا ! يجب أن يكون هذا واضحا !
الأعتقاد أنت حر فيه .. ليس لأحد سلطة على قلبك !
ولكن أنتبه .. لحكم الله سلطة واسعة على أفعالك وأقوالك .. هناك حدود لله عز وجل - يجب - على الدولة حمايتها - وذلك لتوفير ألأمن والأستقرار للمجتمع الذي أنت جزء منه .. العقلاء فقط هم من يؤمنون بذلك .. أما الشواذ فيرفضونه ! لأنه يخالف أهوائهم ويعيق ويمنع تطلعاتهم في أشاعة الفوضى !
يقولون ان هناك مليونية للدفاع عن حق الممثلين في العري والفضائح وبعد قليل سيكون هناك مليونية للدفاع عن ( المثليين اللواطيين ) ثم أذا أستمر الحال على ما هو عليه الآن - ألله يستر -
نرجع الى أول الحديث .. للأسف لا توجد هناك مؤسسات تتبنى الدفاع عن حق الله .. الآزهر موظف عند الدولة وهو ليس معنيا بالأخلاق العامة للمجتمع المسلم .. ولو كان هذا حاصلا ومطبقا ما كانت لتصل الأمور الى هذا الحد من العبث والأستهتار بالدين وأنه ستخرج مليونية تدافع عن حرية الفنانين وأن الفنانين هم خير من يقيم الأسلام .. فتقول أحدى المذيعات المثقفات جدا جدا تخاطب أحد أساتذة القانون في معرض دفاعها عن الفنانين ( فلان ) كل الناس بتحبه .. مش بيقولوا اللي بيحبه ربنا يحبب فيه خلقه ! بص .. انت لازم الأول تتعلم الفن عشان تقدر تقيمه .. أنت تقيم قضاة محامين تقيم قوانين لكن فنانين لأ !!
هل هناك بعد هذا سقوط ؟
أولا هذا تطاول على الله ( أخطر شيء في العقيدة ان تقول على الله عز وجل ما لا تعلم ) فهل يا سيادة المذيعة أن الله تعالى يحب فلانه المغنية وفلانه الرقاصة وفلان الذي يسوق البنات للسواح مقابل بعض الريالات .. هل يحب الله تعالى هذه الأصناف من البشر ؟ تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) الله تعالى يحب الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون .. الله تعالى يحب المجاهدين ويحب الصالحين ويحب أصحاب الهمم العالية الشرفاء ومن عندهم غيرة على الأعراض وغيرة على الدين .. الله تعالى لا يحب من يسمح لأبنته وزوجته بالعمل وسط الرجال ولا بالنوم على سرير أحد الرجال كائنا من كان صفته وتحت أي ذريعة حتى لو كان يعلمها القرآن .. مش ينام ويتقلب ويحضن .. أصلا الفنانين هم ليه بيدافعوا عن هذا الحال .. مبسوطين وآخر مزاج خمر ونسوان أشكال وألوان وبموافقة رسميه من الأهل والزوج والأخ والأهم من هذا والأخطر هو ( رضا الناس التام ) وكثرة المعجبين وكثرة الجمهور !!
ثم تقول المغنية والراقصة جمهوري عايز كده ونا مقدرش أزعله !
ثم تصرح أحداهن : - أنها خايفة على الرقص من الأنقراض .. وواحده تقول : أنا أرقص بشرفي .. ووحده تقول أنا قبل مطلع المسرح أقرأ آية الكرسي !!
أستخفاف بالدين أولا وأستخفاف بعقول الناس .. ثم يزيد المعجبون والمصفقون ويزيد المنافقون
( أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) والحمدلله رب العالمين