كلام خطير ودقيق يرجى الأنتباه ...
ألله خلق الأنسان وأودع فيه خصائص ومقومات أعمار الحياة بما يكفل له القيام بكل التكاليف الموكلة اليه من أجل أستمرارها , وأهمها وأخطر الأدوات القيادية لتلك المهمة هي ( العقل ) العقل أعظم نعمه أنعمها الله عز وجل على الأنسان , به نعرف الله وبه نتعلم وبه نميز الخير عن الشر وبه نفرق بين الخبيث والطيب وبه نشقى ونسعد
فالعقل ميزان حساس , أن أختل أو أنحرف عن المسار المخطط له أو حاد عن الطريق المستقيم التي فطره الله وهي معرفة الله عز وجل فأنه يؤدي بصاحبه للهلاك , أنت أذا عرفت الله أتجهت اليه , وتيقنت أنه لا معبود بحق ولا رازق ولا معطي ولا مانع الا الله , فأن هذا الأعتقاد يقودك الى التفكر في آيات الله في الكون وفي نفسك , فيزداد المؤمن أيمانا ويحسن الى الخلق فيستقيم أمره ويسعد في الدنيا والآخرة ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
العقل قائم على الأختيار !
في كل ما يتعلق بمصيرك بخصوص الخير والشر في الحياة الدنيا
ونتيجتهما في الجنة أو النار في الآخرة ..
أختيارك يعني حريتك .. عندما تكون مختارا فأنت حر .. تروح يمين تروح شمال تأكل او لا تأكل تسافر أو لا تسافر تتزوج فلانة أو فلانة تشتري بيتا في القاهرة أو بيتا في الزقازيق , أنت حر , أنت حر في أن تؤمن أو لا تؤمن , تكفر أو لا تكفر , حريتك تنبثق من أختيارك وأختيارك مصدره عقلك !ّ
وألا لو كان الأنسان مقيدا بالقهر ومجبر فلم يحاسبه الله تعالى !!
فلو أجبرنا الله عز وجل وقيد حريتنا وأرغمنا على أفعالنا ثم حاسبنا لكان هذا شرخ جلي في عدالة الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا !
فالأجبار يتنافى مع حرية الأختيار وهو مضاد له , الذين يقولون أن الأنسان مجبر من خلال ( الجينات ) التي أودعها الله في تكوينة ومرغم ولا يستطيع الفكاك من أسرها . فهم بقولهم هذا ينفون الثواب والعقاب وينكرون أن هناك ملائكة تسجل الحركات والسكنات وأن هناك جنة ونار .. وينسفون الدين من أصله ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره )
وفي كتاب الله العظيم آيات كثيرة تؤكد هذا المعنى : أن الأنسان مخير فيما يقوم به من أعمال وسيسأل عن أعماله يوم القيامة !
فكل من آمن بالله واليوم الآخر يجب أن يفهم هذا الكلام جيدا
( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )
فلو كان الأنسان مقهورا على العبادة , لأنتفى الحساب والعقاب !
قال الفنان خالد يوسف على قناة دريم 2 أمس السبت في لقاء مع حافظ الميرازي ومحمد العدل , على خلفية لقاء الرئيس محمد مرسي مع الفنانين ملخصه الآتي : أن الأسلاميين او دعاة الأصلاح مش قادرين يفهموا أن الأنسان المصري يختلف تماما عن باقي البشر .. ليه ؟
لأن الأنسان المصري له ( جينات ) خاصة به .. ميقدرش .. الفن بيجري فيه
فالشعوب قدمت للأنسانية حضارات رائعة وعلوم مدهشة مثل أكتشاف البنسلين والكهرباء .. قدموا كل شيء !
ولم يتخلف الأنسان المصري عن تقديم الفن والأبداع , هي دي الحقيقة
قدمنا الفن لكل الدنيا .. وين ما رحت .. الناس تلاقي الأنسان المصري بالفرح من غير ما يعرفوا ليه , فقد أتصلوا بالعالم من خلال الوجدان الأنساني فأحبهم الناس .. لقد عرفنا العالم من خلال الفن .. استطاع الفن المصري الوصول الى كل بيت في الوطن العربي ..
الآن .. هل هذا أسمه كلام مفيد أم تخريف رسمي !
( الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ) أيام الضجة على الزواج المثلي بين الشواذ قالوا : أن ( للمثليين ) جينات خاصة لا يستطيعون مقاومتها تدفعهم الى ممارسة الشذوذ رغما عنهم !!! فكيف يحاسبهم الله تعالى أذا كان شذوذهم من أصل خلقتهم وهذا كفر صريح !
فهل يخلق الله تعالى عند فئة من البشر جينات تجبرهم على فعل اللواط والفواحش ثم يتوعدهم بالعذاب الشديد !
ثم صدر تصريح رسمي عن البيت الأبيض مؤخرا , أن مقولة الجينات عند المثليين غير صحيحة ومحض أفتراء !
فيأتي الفنان خالد يوسف ليؤكد ( كذبة الجينات ) التي ترغم ( المصريين ) على أرتكاب العيب والحرام بكل أشكاله ومن ضمنها الغناء والرقص والتمثيل والملاهي , التي يسمونها ( الفن والأبداع )
وقيل في المقابلة كلام كثير ولكن ما يهمنا هو حكاية ( الجينات المصرية )