قالت راقصة فضائية «التت» الشهيرة صوفيا، إنها لا تفكر في الهجرة من مصر بسبب صعود تيار الإسلام السياسي ومحاولات «أخونة الدولة»، ولكنها ستنتظر حتى قيام ثورة أخرى لكسر كل القيود التي تمارس على الحرية، حتى تعود الحرية من جديد.
وأضافت، في حوارها مع صحيفة «الراي العام»، الذي تطرق إلى السياسة والثورة والحرية، إن عشقها للرقص الشرقي مثل السحر يجعلها دائما تعبر عما تقوله بحركات من جسدها، مشيرة إلى أن مهنة الرقص الشرقي مهنة شاقة جدا، كما أنها تمثل جزءا أساسيا في دخل البلاد.
وأشارت إلى أنها من بيت متدين وعلاقتها بربها قوية ودائما تستخيره في كل خطوة من خطوات حياتها.
هذا نص الحوار :
• كيف كانت بدايتك مع الرقص؟
- لا أريد أن اقول منذ طفولتي حتى لا أبالغ في الأمر، ولكن عشقي للرقص عشق ساحر يجعلني أعبر عما أريد أن أقوله بحركات جسدي، وهذا الأمر قبل سنوات قليلة.
• وكيف تقبلت عائلتك احترافك للرقص، خصوصا في الملاهي الليلية؟
- أنا من بيت متدين جدا، وعائلتي تحترم قراراتي وتؤمن بموهبتي وتشجعني عليها، ولهذا لم يكن هناك أي تعطيل لظهوري.
• ظهورك على الساحة جاء بعد ثورة يناير... هل هذا صحيح؟
- لا، عملي جاء قبل الثورة بعام، حيث تقدمت إلى أحد ملاهي شارع الهرم للعمل به، وبالفعل حصلت على خطاب من المحل لكي أتقدم به إلى نقابة المهن التمثيلية للحصول على تصريح، وبعد إتمام الإجراءات بدأت العمل لحين قيام الثورة التي قضت على الأخضر واليابس لغلق الملاهي الليلية، والتوتر الذي حدث بعد اعتلاء الإسلاميين للحكم وبعد ذلك سمعت عن قناة جديدة للرقص الشرقي وهي «قناة التت» فسارعت للعمل بها والحمد لله تم قبولي من المرة الأولى.
• بعد وصول تيار الإسلام السياسي للحكم... كيف ترين مستقبل الرقص الشرقي في مصر؟
- كما قلت في السابق وأكدت على ذلك نحن في مصر وليس في دولة أخرى ولا يمكن لأحد أيا كان منصبه أن يمنع أو يحتكر مهنة لها علاقة بالفن، بالإضافة إلى أنها تمثل دعما كبيرا للسياحة، فالرقص الشرقي أساسي في الدخل، والدليل على ذلك الوفود العربية والأجنبية التي تأتي من كل بلدان العالم لمشاهدة عروض الرقص الشرقي.
• هل من الممكن أن تفكري في الهجرة إذا استمر تصاعد التيارات الدينية؟
- لا أحد يستطيع أن يخرجني من مصر، ولكن إذا تم تنفيذ مخطط «أخونة الدولة» وأتمنى عدم حدوث ذلك، لأنه يستمر كثيرا وسيأتي اليوم الذي نهدم فيه القيود من خلال ثورة جديدة ونعود دولة حرة من جديد.
• كيف ترين المنافسة بين الراقصات المصريات والأجانب؟
- لا يمكن لأي راقصة أجنبية أن تنافس المصرية... «البلدي بلدي»، نحن الأصل، والراقصة الأجنبية مثل «الفراخ البيضاء»، فعلى الرغم من تدريبهن بمدارس مشهورة، فإن الراقصة المصرية لديها موهبة وإتقان للرقص الشرقي، خصوصا أننا صناع المهنة.
• وما رأيك في رقص الرجال الشرقي؟
- إذا كان للرقص الرجالي جماهرية ساحقة وإن كنت لا أرى ذلك، فهذا يعتبر شيئا مقززا بالنسبة لي، خصوصا أن الرقص الشرقي وإتقانه للنساء فقط فكيف يتقبل المشاهد فكرة مشاهدة رجل يرتدي بدلة رقص ويرقص!
• ما رأيك في بعض التعليقات التي تكون جارحة مثل «راقصة وبتصلي إزاي!»؟
- علاقة العبد بربه مسألة شخصية فلا أحد يعرف ما بداخلي غير الله سبحانه وتعالى، فهو الوحيد الذي بيده دخولي الجنة أو النار، كما أنني لا أهتم بهذه المهاترات.
• صرحتِ أخيرا اعتراضك على الفيلم المسيء للرسول؟
- من حقي كمسلمة في المقام الأول ومصرية في المقام الثاني، أن أعرب عن مدى استيائي بنزول هذا الفيلم الذي يسيء للإسلام وللرسول الكريم، لذلك صرحت بأن «أي كلب أميركي يدخل عندي المحل هخلي البودي غارد تعمل معاه السليمة»، أي يقوموا بتأديبه.