اصلاح ذات البين يدعو الى الحب والاخوة والصفاء والاجتماع والالفة والنقاء واصلاح ذات البين سمة عظيمة بين الناس فهي تحث على نبذ صور الاختلاف في مجتمعاتنا فالزوج مع زوجته والقبيلة مع اختها والولد مع والده والاخ مع اخيه وهكذا والدين الاسلامي قد حث وأمر بالاصلاح بين الناس وجعل لذلك اجرا عظيما قال تعالى :-(( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) ) وقال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10). وقال تعالى
( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) . فنحن مسلمون واعزنا الله بالأسلام فلأيات كثيرة التي تحث على اصلاح ذات البين فلقران اشهر مما ان يشهر واظهر من ان يذكر .
الاصلاح بين الناس مصدرالأطمأنانيه والهدوء ومبعث للأستقرار والأمن وينبوع الالفة والمحبة فواجب على المتخاصمين ان يسعوا للصلح ويقبلوا به امثالا لقوله تعالى
والصلح خير ) .
فاذا نظرنا الى المجتمع المتخاصم نجد كثيراَ من القضايا اقضت مضاجع القضاة ومتلأت السجون بالبلايا ناهيك بما في المراكز الشرطة وأسرة المستشفيات الا ان ينبري اناسَ خيرون أخذوا على عاتقهم ان يسعوا بمساع حميدة ليطفئوا نار الغتنة وينزعوا فتيل اللهب ان التنازع مفسد القلوب ومخرب للبيوت والأسر والمجتمع ومهلك للشعوب والامم سافك للدماء للدماء مبدء للثورات قال تعالى :-(:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" ).