تصريحات رمضان شلح خطيرة وأعتقد أنه من الضرورة أعادة النظر في" أيدلولوجية " تنظيمات المقاومة .. هل تعمل مستقلة .. هل هي تابعة وأعتقد أنه الى الآن وبعد سنوات عديدة من العمل الميداني يبدوا أنه ليس واضحا ما تقوم به تنظيمات المقاومة على صعيد العمل الوطني !!
منظمة الجبهة الشعبية / سوريا .. تقاتل الى جانب بشار وربما هي مكلفة بحصار الفلسطينين أو مراقبتهم تخوفا من مساندتهم الثوار في الشام ضد طغاة العلويين وحماتهم المجوس الأيرانيين وفي مقدمتهم حزب الله في لبنان , وزعماء الألحاد في روسيا والصين !
من كان قبل الثورة السورية المجيدة يعتقد أن الجبهة الشعبية تعمل لصالح طغاة الشام وقد أتخذها النظام العلوي " أراجوز " يضحك به على عقولنا , ولا أعتقد أن المعنيين بهذا الشأن يغفلون ذلك !
مشكلتنا أننا نؤله الأشخاص ونتحذهم رموزا مقدسة يحظر نقدهم أو تقويمهم أذا ما أخطئوا !!
في بداية الثورة السورية وفي خطوة سياسية مكشوفة قام النظام السوري بتنسيق مسبق مع الجبهة الشعبية بتشجيع بعض سكان مخيم اليرموك بالزحف الى الحدود مع أسرائيل وفتح ثغرة فيه للدخول الى الأراضي المحتلة .. وكانت تلك الحركة عبارة عن رسالة علنية لأسرائيل صرح بها السوريون مفادها أنه اذا ما حصل أنهيار للنظام السوري " فأن حدود اسرائيل ستكون مفتوحة ! فقام الجيش الأسرائيلي بأطلاق النار على الشباب الفلسطيني فقتل أكثر من 12 شاب فلسطيني ولما لاحظ الفلسطينيون اللعبة توجهوا الى مكاتب الجبهة يطالبون بتفسير لما جرى على الحدود , عندها قامت الجبهة الشعبية بأطلاق النار على جمهور الفلسطينين أمام مكتبها في المخيم فقتلوا منهم أكثر مما قتل الجيش الأسرائيلي بحجة أن الجمهور قد وجه " للقائد " السباب والشتائم !!
وهكذا أنتفض رجال الجبهة غيرة على شتم قائدهم فقتلوا ما قتلوا من أبناء شعبهم كي يثبتوا لطاغية الشام ولأسرائيل أنهم خدم مخلصون !
وهناك قصص كثيرة عن أشخاص كانوا في نظر الشعب أبطالا ثم تبين أنهم عملاء للعدو , مثل فئة الجواسيس والخونة .. كانوا يصولون بين الناس وكأنهم " المحررون " العظماء , ولما أكتشف أمرهم سقطوا مخزيين أذلاء " والذين ألقي القبض عليهم في غزة خلال عملية ( حجارة السجيل ) ليسوا ببعيدين وقيل أثنائها أنهم ينتمون الى تنظيم فلسطيني لم يعلن عن أسمه ! !!
العبرة ليست في قوة الدعاية وتلفيق القصص الكاذبة عن بطولات وهمية منسوبة اليهم كي يبدون كنماذج قيادية محترمة !!
العبرة هي الأخلاص في العمل وخدمة الشعب الذي يتطلع اليك وكأنك تمثل تطلعاته نحو غد أفضل !!
والآن جاء دور سرايا القدس التابعة للجهاد الأسلامي
عندما يصرح رمضان شلح أن معركة غزة الأخيرة 2012 مع العدو الأسرائيلي هي ( معركة أيران وحزب الله )
طيب أين هي تضحيات الفلسطينين .. أين هدم البيوت على رؤوس أصحابها .. وهل الذين قتلوا وهدمت بيوتهم هم أيرانيون أو شيعة ؟
وهل الأطفال الذي أحترقت وشوهت أجسادهم هم أطفال " قم أو طهران " فأذا كان الأيرانيون حريصون على الأسلام فليقيموا في طهران مسجدا يوحد الله عز وجل !
وعليهم أن يتوقفوا نهائيا عن قتل المسلمين السنة في الأهواز والتضييق عليهم ومحاربتهم في مختلف شؤون حياتهم .. على أيران أن تتوقف عن زج النخبة من جيشها في معركة التحرير في سوريا " بأعتراف قادتهم " حزب الله يرسل القناصة وأيران ترسل الخبراء العسكريين .. لا ترسلهم لزيارة " قبر زينب المقدس " وأنما ترسلهم كي تقاتل بجانب النظام ضد أهل السنة " وهي في الحقيقة حرب طائفية غير خافية .. الصين وروسيا وأيران وحفيدهما حزب الله يقاتلون أهل السنة في الشام !
قال أحد القادة العسكريين في جيش اسرائيل ذات مرة : أي أرض تطأها قدمي تكون هي أرض أسرائيل !!
وعلى هذا فالأيرانيون يحذون حذوه حينما يدعون أن فرقهم العسكرية أنما تأتي الى الشام لزيارة " الأماكن المقدسة " وذلك تمشيا مع طبيعتهم في تقديس القبور .. حتى أننا لم نسمع من قبل أن في سوريا أماكن مقدسة الا خلال التواجد الأيراني زمن حافظ الأسد فكانت محط قدم لهم !
نحن لسنا في موقف عداء لهم .. فأن رغبوا في مساعدة المقاومة في غزة عليهم كما تقول العشائر في البادية " يبيضوا وجوههم " مع أهل السنة !!
المسلمون وحدة واحدة في فلسطين والأهواز وفي الشام وفي مينمار وفي الصين والفلبين وفي أقصى بقاع الأرض " لا نفرق بين أحد منهم المسلم في فلسطين ليس أغلى عند الله وعند المؤمنين من المسلم في مينمار أو في أي مكان ..
لكن السؤال لمصلحة من يجري تلميع ايران وحزب الله في المنطقة ؟
ولنكن واقعيين