أخواتي .. بناتي .. الماجدات من ابو خضرة

بسم الله الرحمن الرحيم ،،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أولاً أهدي سلامي لأهلي وناسي في العراق الحبيب أهل الفزعة والنوماس والكرم والصيت الطيب ؛ صرف الله عنهم الملمات والبلاء وأولاد الحرام ،،،

أقول للأخت سارة : أنت أخت الرجال الرجال ،،، حرضي على الحق فأنت منا وإن بعدت المسافات وكما قالتها أختنا همسه ( أم علي ) حفظها الله : (أنا منكم يا آل أبو خضره) فوالله والنعم منكن ومن أصلكن الطيب ؛ شاركينا لأنك منا وما انت غريبة عنا لا أنت ولا الوالدة العزيزة ،،،


لأختنا الخضورية أقول : للأسف كان الرجل الدايمي لما يتزوج من خارج بنات البلد - وهذا نادراً - زوجته تصير على نهجه وعلى عاداته وتصير وحده منا تحب من يحب وتكره من يكره وأولادها ولاد العشيرة والعيلة والبلد وتمشي على نهج أمهاتنا (المحننات) أما اليوم يتم الزواج من خارج عشائرنا ويمشي الشاب على نهج وعادات زوجته ويتربى الأولاد دون التركيز على ما يلقن لهم من عادات وتقاليد ومكارم أخلاق ولو جد الجد كل وحدة همها زوجها وأولادها وكأنهم مزرعتها الخاصة ؛ وهنا أذكر والدتي حفظها الله وهي ليست من عائلة أبو خضره ؛ يوم أن حاول أحد الغرباء تجاوز الأدب مع أحد أعمامي يومها أذكرها وقد قامت بتسليح أخوتي بالهراوات وقالت لهم (عمكم يمّه لا يصله ضيم وانتم واقفين !!!) وأنا صغير أشاهدهم من فوق السطوح وقد تسلحنا نحن الصغار بالحجارة وتمترسنا لساعة الحسم ،،، يومها لم تقل أمي ( أولادي وبس ،،، وأنا مالي ) !!!

ولرحمة عمتي أم عماد (زهره أبو خضره ) رحمها الله معي موقف معي في صغري أستذكره الآن :

كان هناك ابن لجارنا دميم الأخلاق ولم يكن أبوه ينهاه عن سوء خلق وكنا نشتكي لأبيه ولكن دون فائدة

وفي احد الأيام سرق لك الولد لعبة لأخي فلما ذهبنا نشتكي لأبيه ما كان من الأب إلا أن أخذ اللعبة وطوح بها إلى أبعد مدى تطوله يداه بعيداً بعيداً وقال لنا بطريقة قذره فجه : روحواً جيبوها ،،،

وهنا اتخذت قرارا صارما بوجوب الانتقام من ذلك الولد الخبيث ابن الرجل الفظ ،، وكان ذلك عندما اعترضت ذلك الولد وقد عاد لبيته فبصقت في وجهه بطريقة يستحقها فمضى مسرعاً نحو أبيه يصرخ ويبكي ويستغيث وهنا خرج أبوه مسرعاً نحوي ورغم وزنه الثقيل وكرشه المنتفخ ومشيته الثقيلة إلا أنني لم أحاول الفرار وبقيت ثابتاً مكاني منتظراً وصوله إليّ لمعرفتي أن السرعة ليست من أسلحتي المتاحة ولما وصل إلي هدر صوته : ( ليش ظربت ابني ؟!!) قلت له بثبات فهو واقف كالوعل وأنا جالس على التراب أنظر له وهو كالظل فوقي : ( أنا ما ظربت ابنك ولكني بصقت في وجهه ) وهنا اكفهر وجهه وقال : ( وبتقولها بكل وقاحة ،، والله بدي أجرف عينيك ) ووجه اصبعيه السبابة والوسظى نحو عيني الاثنتين كأنه يريد اقتلاعهما ،،، وهنا جاء صوت عمتي رحمها الله من ورائه - وقد كانت مريضة تغسل الكلى - ارجع عنه استقويت عليه لأنه مقعد؛ والله لو كانت له أقدام ما قدرت تلحقه يا أبو كرش ؛ ارجع عنه انت قد وقفتك هاي تحط أصابعك بعيون الولد بتفكره سايب الك ؛ هاظ وراه رجال توكل الزلط !!!

وهنا رجع الرجل مكفياً خاسئاً ،،، عدت لبيتنا وأخبرت أمي بما حدث معي فضحكت وقالت : (عمتك لبوه ؛ ما هان لها فيك ) !!!


هذه ملامح بسيطة توضح لمحة من انتماء (المحننات) لابن العيلة كانن لبوات ،،، يا مين يعيد نسوان زمان ،،،