بسم الله الرحمن الرحيم
"الايام المستقرضات"
تقول الحكاية أنه في صباح 25 شباط استيقظت عجوز أعرابية فوجدت الطقس صافياً ودافئاً وبدأ الحر يدب في الأرض والهواء فقالت لأعرابها: "راح شباط وضربناه عا قفاه بالمخباط"؛ (والمخباط قطعة خشبية غليظة وطويلة وثقيلة يضربون بها الصوف لتنظيفه) وأمرت قومها بحل الخيام والنزول إلى الوادي المجاور.
أحس شباط بالإهانة فاستنجد بأخيه شهر آذار (شهر 3 أو مارس) فقال له: "يا خوي يا إيذار ثلاثةٌ مني وأربعةٌ منّك نرد العرب (الأعراب) إلى مشاتيها" فظلت الدنيا ترعد وتمطر أسبوع كامل وسالت الوديان التي جرفت العجوز وفراشها وأغنامها واضطرت للعودة إلى المشتى وحرقت المخباط كي تتدفأ عليه.
وقد سميت المستقرضات بهذه التسمية نتيجة استقراض شباط من آذار أربعة أيام....
وتوجد قصه مشابهه لها :-
أن هناك عجوز عندما ذهب شباط بدون رياح عاتية قالت : قوطرت يا شباط لاكسرت عمود ولا قتلت زلاط ( يعنى زليط وهو ابن الماعز )
فقال شباط : أخى دار ( أى مارس ) أقرظنى ثلاثة أيام فقال دار وهى لك
فجاءت المستقرظات برياح عاتية وكسرت عمود البيت وقتلت زليط
فقالت العجوز بس يا شباط كسرت العمود وقتلت الزلاط
تقول رواية اخرى
ان البدو كانوا يسكنون في الوادي فرأت العجوز كلبتها واسمها( حدرة)
ترحل في جرائها واحد واحد الى بطن الجبل المقابل لسكن البدو
فقالت العجوز يا عرب ان حدرة ترحل فى جراوها فقالوا هذه عجوز خرفة
صعدت العجوز مع كلبتها الى بطن الوادي وقد امطرت السماء وسالت الوديان
وجرفت الاغنام والبيوت فتقول العجوز عن اغنامها
ياسيل درجهن عا مهلهن - معاشير ليرمن بهمهن
والله اعلم.