فجوة أهليّة

الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

زائر

عجبي من أناسٍ يلوموني على عدمِ معرفتي بهم وهم يعرفوني تمامَ المعرفة !!.........
يسألني باستهجانٍ تامٍ عن سببِ عدم معرفتي به على الرّغم من وجودِ علاقةِ القرابةِ بيننا ..........
ماذا أجيبه ؟! هل أجيبه بأنَّني أجهلُ مَن هم أقربُ نسباً منه لي ؟!....
هل أجيبه بأنّني لستُ مضطرةً إلى البحثِ عمَّن هم مُدرجون تحتَ اسمِ عائلتي ؟! .......
فوجدتُ الحلَّ الأفضل ..... ألا وهو أن أفتحَ صندوقي الأسود الحديدي الذي
أجمعُ فيه منذُ أعوامٍ طويلة مشاعرًا تأجَّجت بالكراهيةِ لكلِّ مَن يحمل
اسمَ عائلتي ..........
فصرختُ في وجهِهِ قائلةً :
" ألا ترى تلكَ الفجوة التي خلقتموها بيني وبينكم ؟ ........
ألا ترى بأنّي ما عُدتُ تلك الفتاة الصَّغيرة التي تبكي لعزلِها عنكم وتنتظرُ عودتَكُم لها ولو بعد حين ؟........
ألا ترى بأنّي ما عُدتُ أدوِّنُ اسمَ عائلَتِكُم بجانبِ اسمٍ والدي ؟ .........
أوَ فهمتَ الآن مَقصِدي " ................
فخانتني عينايَ أمامِه وبدأِت بذرفِ دموعِها على وجنتيَّ الصَّغيرتين
اللاّتي لم تشعران بيدِ أيٍّ منهم تمسحُ الدّمعَ عنهما في مرضِ والدي
الطَّويل .....
لم أرَ أيًّا منهم يأخذني في أحضانِهِ في تلك الليالي الخاليةِ من الحنان .......
لم أسمع صوتَ أيٍّ منهم يدعو له بالرّحمة والشفاء ..........
لم يرافقني أحدٌ منهم لنقلِ أبي إلى ذلك امشفى اللعين في ساعاتِ الليلِ المتأخرة .........
فكيفَ لي أن أدعوهُم " أهلي " !!!!!!!!!!!
ليس الأهل مَن أتشاطر معهم اسمَ العائلة في دفترٍ أزرقٍ موضوعٌ في رفَّ الخزانة .........
بل الأهل هم مَن كانوا أهلاً للثقة .... والمسؤلية ...... والواجبات ......
فهل كانوا يوماً كذلك وتبرّأت منهم !!!!!!!!!!!!!!!!

أختنا الكريمة ،،، الناس كلهم ذوو خطأ والله سبحانه وتعالى يغفر الذنب ،،، كوني على ثقة بأن من قصر في حقك يوماً فإنما قصر في حق نفسه فقط ؛ ندرك أن العتب بقدر محبتك لهم وعلى قدر العشم ،، المسامح كريم ،،، أبق شموع الأمل أختنا موقدة ،،، أما بالنسبة لمرض والدك شافاه الله وعافاه ،، فإنني اخبرك بأن الشوكة ، حتى الشوكه يشاكها المؤمن له بها أجر ،،، نسأل الله أن يكفر عنه سيئاته ويزيد له في حسناته ويعجل له بالشفاء ،،، ولا تحزني أختنا فأنت ابنتنا جميعاً ،، عافاك الله وحفظك ورعاك ،،،
نستودعكم لله رب العالمين الذي لا تضيع ودائعه ،،،

الأخت الفاضلة أفنان .. معظم الناس يعانون مما أنت فيه .. وقد تكونين بطبيعتك الشاعرية أكثر أحساسا من الكثيرين الذي يأكلون ويشربون وهم متعلقون بسراب الكبر والتفوق وكأنهم حكماء الأرض ..
قد غابت الرحمة من قلوبهم ويعتقدون واهمين ان الرجل لا يبتسم ولا يحب ولا يمد يدا حانية لقريب .. وهم كاذبون .. وقد تجيدنهم على الغريب أحن من الدجاجة على بيضها .. مما يؤسف له أنهم في كل مجالسهم يتحدثون في الدين والآخرة والحج والصلاة وأفعالهم لا تشير على أنهم مسلمون .. وكله كلام في كلام .. في غياب الفهم الحقيقي للدين تحدث الكوارث في العلاقات الأسرية .. وهم يقرأون كتاب الله وهو يتحدث عن صلة الرحم والتراحم وزيارة المريض وتقديم العون للمحتاج ..
احنا البنات بطبيعتنا عاطفيات وقد نبالغ في عاطفتنا ولكن كلام اخونا احمد بصراحة يطيب النفوس من منطلق ديني .. التسامح , التسامح

أخي أحمد ........شكرًا لك على هذا الكلام الطّيب الذي ألمس فيه المواساة والطّمأنينة ........ وكم سُعدت بهذه المشاركة الرّاقية من قِبَلِكِ .........

وكل الشّكر لكِ أختي خضراويّة على هذه المشاركة التي لا تقل في رِقِيِّها عن مشاركةِ أخي أحمد ...... وبالفعل أصبت في قولكِ ما صبوتُ إليه .........

آآآآآآآآآآه يازمــــن أأبكيك

لقد بكاك قلبي كثيرا فلم تعد تهتم بدموعي
أأرثي نفسي على تواجدي في زمـــانك
أم أجعل قلبي متحجرا يأحذ من ما يقدمه الناس بدون الأهتمام بمصدره
sلما يازمـــن أصبحت هكذا
هنيئاً لكـ إن كنت متفاخرا ًبما يتفشى بين الناس
ولكنني سأظل صامدا أمامك.. أحاول أن أغير ولو القليل من عاداتك.
حتى وان لم أستطع
يكفي بأن صوتي قد وصل إلى أطراف دولتك