منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
أهلا بك عزيزي/ عزيزتي .. لقد أسعدنا ان قمت بالتسجيل , بمشاركتك يمكن أن ينهض المنتدى ويتقدم , يمكنك المشاركة وأبداء الرأي والمقترحات .. يمكنك الكتابة بكل حرية , وسيكون في استقبالك اخوة وأخوات حريصين على التواصل معك لخدمة الصالح العام .. نحن في أنتظارك .. فأينما كنت .. نحن نرحب بك
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
أهلا بك عزيزي/ عزيزتي .. لقد أسعدنا ان قمت بالتسجيل , بمشاركتك يمكن أن ينهض المنتدى ويتقدم , يمكنك المشاركة وأبداء الرأي والمقترحات .. يمكنك الكتابة بكل حرية , وسيكون في استقبالك اخوة وأخوات حريصين على التواصل معك لخدمة الصالح العام .. نحن في أنتظارك .. فأينما كنت .. نحن نرحب بك
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس

مرحبا يا (زائر) خلينا سوا .. عدد مساهماتك 84
 
الرئيسيةالصفحة الأولىأحدث الصورالتسجيلدخولالأسلام منهج للحياةالمجتمع المحليتسجيل دخول الأعضاء
 اللهم يا حي يا قيوم لا اله الا أنت برحمتك أستغيث لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

 

 
الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
جلالة الملك عبدالله الثاني

SmS

ان الاعمال والاجراءات

الاسرائيليـــة ضــــــــد المقدسات الاسلاميـــــة والقدس هي لعب بالنار وتجاوز للخط الاحمر !

-----------

وأكدت هذه المصادر أن الموقف الأردني المبدئي من قرار طرد الفلسطينين أنه يتعارض مع القانون الدولي الذي ينص على حق العودة، وأن الأردن لن يسمح تحت أي ذريعة بأن يتم طرد أي فلسطيني خارج أرضه لأن ذلك سيعطي شرعية لأي عملية تهجير جماعي للفلسطينيين باتجاه الأردن، وتطبيق فكرة الوطن البديل.

 

يا نـار مشبوبـه بروس
الجبــال
 يا نـار مشبوبـه
والرايات منصوبه وراسنا
 عالي والرايات منصوبه

 

المواضيع الأخيرة
» مؤسس هذا المنتدى ... العم أبو وحيد (أبو خضره) أحمد محمد حسين أبو خضرة في ذمة الله ... رحمه الله
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالسبت مارس 10, 2018 3:16 am من طرف أحمد

» جمعة مبـــــــــــاركـــــة بأذن الـــــــــــــلــــــــــــــــه تعالى
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالخميس ديسمبر 15, 2016 5:48 pm من طرف ENGIzek88

» دعاء جميل مختصر
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:57 am من طرف أحمد

» ايوه صح ايوه هيك !!
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:55 am من طرف أحمد

» أهلا وسهلا ومرحبا
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:43 am من طرف أحمد

» ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ..
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2016 4:28 am من طرف أحمد

» شركة كريازى للثلاجات 01273604050 موقع شركة كريازى
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2016 7:23 am من طرف وايت ويل

» صيانة كريازى بالاسكندرية 01273604050 رقم خدمة عملاء كريازى 01118801699
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2016 6:49 am من طرف وايت ويل

» برنامج مشاهدة الكره الارضيه بكل وضوح EarthView 4.5
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 5:28 am من طرف كمال الزيتوني

» رقم صيانة كريازى بالمنوفية 01273604050 رقم صيانة كريازى بالقليوبية 01118801699
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالأحد أكتوبر 16, 2016 6:31 am من طرف وايت ويل

» المناسف والأنتخابات
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالخميس سبتمبر 08, 2016 5:28 am من طرف abu khadra

» معلومات مهمة عن تاريخ قرية الدوايمة المحتلة ،،،
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة أكتوبر 23, 2015 5:52 am من طرف أحمد

كشــــــف الـــزوار
ترجمــــــة فوريـــــــــة
 
 
تونس الخضراء .. ثورة تشتعل
ليبيا .. تغسل جراحها بالدم
 
ليبيا .. الحرية أو الدم
 
البحرين .. ثورة بطعم شيعي
اليمن .. يصنع التغيير
تسونامي اليابان .. صور
هديتنا اليكم .. أفتح وشوف !
 
رجاء , التأكد من صحة الحديث
قبل المبادره الى نشره على النت
مواقــع صديقــه
صلاح أمرك للأخلاق مرجعــه
فقوم النفس بالأخلاق تستقــــم
 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مضافة أبو ياسر : خطوة طيبة تثري المنتدى
حكمة اليوم / صباح الخير
اخبار سريعة
صباح الخير يلي معانا
صباح الخير ياللي معانا
جلسة وفاق ومحبة
رسااااااااااااااااالة عتاب ..
أفراح آل أبو خضره ،،،
أصبحنا وأصبح الملك لله
انت يللي تلعب بالمشاعر " 2 "

 

 المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abu khadra




سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2706
السٌّمعَة : -760
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 7:26 am

مصادر : قبطيه

الجزء اول :

المقوقس‏: ‏من‏ ‏هو؟‏ ‏وهل‏ ‏كان‏ ''‏عظيم‏ ‏القبط ‏''‏؟ Almqoks: Who is? Was Alqubt''great''?

تصف‏ ‏المراجع‏ ‏التاريخية‏ ‏العربية‏ ‏المتداولة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وكذا‏ ‏كتب‏ ‏التاريخ‏ ‏التعليمية‏ ‏المصرية‏ ‏المقوقس‏, ‏حاكم‏ ‏مصر‏ ‏عند‏ ‏غزو‏ ‏العرب‏, ‏بأنه‏ '‏عظيم‏ ‏القبط‏' ‏ولكنها‏ ‏لا‏ ‏تذكر‏ ‏شيئا‏ ‏عن‏ ‏أسباب‏ ‏هذه‏ ‏العظمة‏ ‏وهل‏ ‏هي‏ ‏راجعة‏ ‏إلي‏ ‏أسباب‏ ‏اجتماعية‏ ‏أو‏ ‏مالية‏ ‏أو‏ ‏ثقافية‏ ‏أو‏ ‏دينية‏ ‏أو‏ ‏عرقية‏! ‏أم‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏أميرا‏ ‏أو‏ ‏حاكما‏ ‏أو‏ ‏واليا‏. ‏
تنقسم‏ ‏المراجع‏ ‏التاريخية‏ ‏التي‏ ‏تعرضت‏ ‏لشخصية‏ ‏المقوقس‏ ‏إلي‏ ‏نوعين‏: ‏مراجع‏ ‏عربية‏, ‏ومراجع‏ ‏قبطية‏ ‏وأجنبية‏, ‏وقد‏ ‏حاول‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المؤرخين‏ _ ‏من‏ ‏الغريب‏ ‏أنهم‏ ‏كانوا‏ ‏جميعا‏ ‏مؤرخين‏ ‏أجانب‏ - ‏خلال‏ ‏الثلاثة‏ ‏قرون‏ ‏الماضية‏ ‏التنقيب‏ ‏وبعمق‏ ‏لإجلاء‏ ‏حقيقة‏ ‏شخصية‏ ‏المقوقس‏. ‏
من‏ ‏المفيد‏ ‏إلقاء‏ ‏نظرة‏ ‏علي‏ ‏بداية‏ ‏كرازة‏ ‏مرقس‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ ‏مصر‏, ‏فكعادة‏ ‏الرسل‏ ‏بدء‏ ‏الكرازة‏ ‏لليهود‏ ‏المقيمين‏ ‏بالإسكندرية‏ (‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏معرفة‏ ‏مبدئية‏ ‏ولو‏ ‏أنها‏ ‏غير‏ ‏دقيقة‏ ‏بالإيمان‏ ‏بالمسيح‏ ‏من‏ ‏اليهود‏ ‏المصريين‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏ ‏وعاصروا‏ ‏حلول‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏يوم‏ ‏الخمسين‏ ‏وما‏ ‏ورد‏ ‏عن‏ ‏أبولوس‏ ‏السكندري‏-‏راجع‏ ‏سفر‏ ‏أعمال‏ ‏الرسل‏) ‏والدليل‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏اسم‏ ‏أنيانوس‏, ‏وهو‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏آمن‏, ‏هو‏ ‏المنطوق‏ ‏اليوناني‏ ‏لحنانيا‏ ‏العبري‏. ‏
ثم‏ ‏انتقلت‏ ‏الكرازة‏ ‏من‏ ‏اليهود‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏متشبعين‏ ‏بالثقافة‏ ‏اليونانية‏ ‏إلي‏ ‏اليونانيين‏ ‏المقيمين‏ ‏بمصر‏ ‏والذين‏ ‏كانت‏ ‏أعدادهم‏ - ‏مع‏ ‏أنهم‏ ‏أقلية‏ - ‏كبيرة‏, ‏ثم‏ ‏تلاهم‏ ‏المصريون‏ ‏في‏ ‏الإيمان‏. ‏وكما‏ ‏تذكر‏ ‏المراجع‏ ‏التاريخية‏ ‏فإنه‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏شبه‏ ‏انفصال‏ ‏في‏ ‏أماكن‏ ‏الإقامة‏ ‏بين‏ ‏المصريين‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏واليهود‏ ‏واليونانيين‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏أخري‏, ‏لهذا‏ ‏كان‏ ‏البطاركة‏ ‏الأولون‏ ‏إما‏ ‏من‏ ‏خلفية‏ ‏يهودية‏ ‏أو‏ ‏يونانية‏ ‏ويرجح‏ ‏أن‏ ‏أول‏ ‏بطريرك‏ ‏مصري‏ ‏هو‏ ‏ديمتريوس‏ ‏الكرام‏ ‏الذي‏ ‏اعتلي‏ ‏السدة‏ ‏المرقسية‏ ‏في‏ ‏النصف‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏الميلادي‏.‏
استمر‏ ‏بطاركة‏ ‏الكرسي‏ ‏المرقسي‏ ‏يأتون‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الخلفيات‏ ‏الثلاث‏ ‏حتي‏ ‏الانشقاق‏ ‏الذي‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏مجمع‏ ‏خلقيدونية‏ ‏الذي‏ ‏نتج‏ ‏عنه‏ ‏أن‏ ‏غالبية‏ ‏المصريين‏ ‏تبعوا‏ ‏إيمان‏ ‏البابا‏ ‏ديسقورس‏, ‏وغالبية‏ ‏اليونانيين‏ ‏تبعوا‏ ‏إيمان‏ ‏مجمع‏ ‏خلقيدونية‏ (‏لاحظ‏ ‏تأثير‏ ‏العامل‏ ‏العرقي‏ ‏والثقافي‏ ‏والسياسي‏ ‏علي‏ ‏اعتناق‏ ‏العقيدة‏) ‏وأصبح‏ ‏هناك‏ ‏اثنان‏ ‏من‏ ‏البطاركة‏, ‏أحدهما‏ ‏قبطي‏ ‏يختاره‏ ‏المصريون‏ ‏والآخر‏ ‏ملكاني‏ ‏يعينه‏ ‏الإمبراطور‏ ‏من‏ ‏اليونانيين‏ ‏المصريين‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏خارج‏ ‏مصر‏. ‏
وقد‏ ‏تداخلت‏ ‏الفتن‏ ‏والقلاقل‏ ‏التي‏ ‏حدثت‏ ‏بمصر‏ ‏بين‏ ‏الشعب‏ ‏القبطي‏ ‏والسلطة‏ ‏البيزنطية‏ ‏الحاكمة‏ ‏مع‏ ‏الفتن‏ ‏والمؤامرات‏ ‏والدسائس‏ ‏في‏ ‏البلاط‏ ‏الإمبراطوري‏ ‏بالقسطنطينية‏ ‏وأدت‏ ‏إلي‏ ‏فترات‏ ‏من‏ ‏المواجهة‏ ‏الشديدة‏ ‏وفترات‏ ‏من‏ ‏الهدوء‏ ‏النسبي‏ ‏في‏ ‏مصر‏. ‏
تميزت‏ ‏فترة‏ ‏حكم‏ ‏الاإمبراطور‏ ‏جستنيان‏ ‏بتأثيرها‏ ‏الشديد‏ ‏علي‏ ‏الأحوال‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏والتي‏ ‏استمرت‏ ‏حتي‏ ‏سقوطها‏ ‏في‏ ‏يد‏ ‏العرب‏, ‏حيث‏ ‏قسم‏ ‏جستنيان‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏قسمين‏ ‏إداريين‏ ‏هما‏ ‏الإسكندرية‏ ‏مع‏ ‏الوجه‏ ‏البحري‏, ‏والصعيد‏, ‏وجعل‏ ‏لكل‏ ‏منهما‏ ‏حاكما‏; ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏بذر‏ ‏بذور‏ ‏التنافس‏ ‏وسوء‏ ‏التنظيم‏ ‏بين‏ ‏الحاكمين‏, ‏كما‏ ‏استحدث‏ ‏وضعا‏ ‏جديدا‏ ‏فحينما‏ ‏نصب‏ ‏أبوليناريس‏ ‏بطريركا‏ ‏دخيلا‏ ‏علي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏سنة‏541 ‏م‏ ‏قلده‏ ‏بالإضافة‏ ‏الي‏ ‏وظيفته‏ ‏الدينية‏ ‏سلطات‏ ‏عسكرية‏ ‏لتنفيذ‏ ‏سياسته‏ ‏الدينية‏ ‏وما‏ ‏لبث‏ ‏أن‏ ‏أعطاه‏ ‏حق‏ ‏جمع‏ ‏الضرائب‏ ‏مباشرة‏ ‏لصيانة‏ ‏الكنائس‏ ‏والرعاية‏ ‏فكانت‏ ‏هذه‏ ‏سابقة‏ ‏خطيرة‏ ‏لمن‏ ‏أتي‏ ‏بعده‏ ‏من‏ ‏الأباطرة‏ ‏الذين‏ ‏أعطوا‏ ‏لأنصارهم‏ ‏الوسائل‏ ‏التي‏ ‏تمكنهم‏ ‏من‏ ‏التنكيل‏ ‏بخصومهم‏ ‏الدينيين‏ ‏ويجددوا‏ ‏الاضطهاد‏ ‏الديني‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏ولكن‏ ‏هذه‏ ‏المرة‏ ‏بواسطة‏ ‏مسيحيين‏ ‏ضد‏ ‏مسيحيين‏.‏
وكان‏ ‏هذا‏ ‏أمرا‏ ‏خطيرا‏ ‏له‏ ‏أسوأ‏ ‏الأثر‏ ‏علي‏ ‏نفسية‏ ‏الأقباط‏ ‏ومستقبل‏ ‏مصر‏ ‏السياسي‏. ‏وخوفا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يقوم‏ ‏قائد‏ ‏الجيش‏ ‏البيزنطي‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏بالاستقلال‏ ‏بها‏ ‏عن‏ ‏الإمبراطورية‏, ‏قام‏ ‏جستنيان‏ ‏بإلغاء‏ ‏القيادة‏ ‏الموحدة‏ ‏وقسم‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏خمس‏ ‏دوقيات‏ (‏أقسام‏ ‏كبري‏) ‏يحكمها‏ ‏خمسة‏ ‏محافظين‏ ‏يعينهم‏ ‏الامبراطور‏ ‏بمعرفته‏ ‏ويكونوا‏ ‏مسئولين‏ ‏أمامه‏ ‏مباشرة‏, ‏وكان‏ ‏هؤلاء‏ ‏المحافظون‏ ‏يجمعون‏ ‏بين‏ ‏السلطتين‏ ‏المدنية‏ ‏والعسكرية‏. ‏أوجد‏ ‏هذا‏ ‏التقسيم‏ ‏وضعا‏ ‏غريبا‏ ‏فالأقسام‏ ‏الإدارية‏ ‏لا‏ ‏تنطبق‏ ‏مع‏ ‏الأقسام‏ ‏العسكرية‏, ‏والاثنان‏ ‏لا‏ ‏ينطبقان‏ ‏مع‏ ‏التقسيم‏ ‏المالي‏; ‏مما‏ ‏أوجد‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏عدم‏ ‏تعاون‏ ‏بين‏ ‏هذه‏ ‏الأقسام‏ ‏بل‏ ‏تنافسا‏ ‏وصراعا‏ ‏ظهر‏ ‏تأثيره‏ ‏عندما‏ ‏جاء‏ ‏العرب‏ ‏مصر‏. ‏
وتحتوي‏ ‏الفترة‏ ‏المتبقية‏ ‏وحتي‏ ‏دخول‏ ‏العرب‏ ‏لمصر‏ ‏علي‏ ‏أحداث‏ ‏مهمة‏ ‏منها‏ ‏استيلاء‏ ‏هرقل‏ ‏علي‏ ‏السلطة‏ ‏في‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏وغزو‏ ‏الفرس‏ ‏لسورية‏ ‏وفلسطين‏ ‏وسقوط‏ ‏أورشليم‏ ‏في‏ ‏يدهم‏ ‏حيث‏ ‏حملوا‏ ‏الصليب‏ ‏المقدس‏ ‏وأخذوه‏ ‏إلي‏ ‏بلادهم‏, ‏وفي‏ ‏سنة‏619 ‏م‏ ‏استولوا‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏ولكن‏ ‏هرقل‏ ‏تمكن‏ ‏من‏ ‏استرداد‏ ‏أورشليم‏ ‏واستعاد‏ ‏الصليب‏ ‏المقدس‏ ‏وأعاده‏ ‏الي‏ ‏موضعه‏ ‏كما‏ ‏تمكن‏ ‏من‏ ‏استرداد‏ ‏مصر‏ ‏سنة‏629 ‏م‏ ‏وهكذا‏ ‏عادت‏ ‏مصر‏ ‏ثانية‏ ‏إلي‏ ‏الحكم‏ ‏البيزنطي‏ ‏ولكن‏ ‏للأسف‏ ‏لم‏ ‏يستفد‏ ‏هرقل‏ ‏من‏ ‏الدرس‏ ‏ولم‏ ‏يكتف‏ ‏بأنه‏ ‏أحيا‏ ‏سياسة‏ ‏جستنيان‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏بل‏ ‏بالغ‏ ‏فيها‏.‏
وفي‏ ‏محاولة‏ ‏من‏ ‏هرقل‏ ‏لتوحيد‏ ‏العقيدة‏ ‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏الإمبراطورية‏, ‏اعتقادا‏ ‏منه‏ ‏بأهمية‏ ‏الأمر‏ ‏من‏ ‏ناحية‏ ‏السلام‏ ‏السياسي‏, ‏لجأ‏ ‏إلي‏ ‏صياغة‏ ‏إيمانية‏ ‏جديدة‏ ‏تقول‏ ‏بوحدة‏ ‏مشيئتي‏ ‏المسيح‏ ‏الناسوتية‏ ‏واللاهوتية‏ ‏وأنهما‏ ‏كانتا‏ ‏متطابقتين‏ ‏متوافقتين‏ (‏المونوثيلتية‏). ‏وفي‏ ‏سنة‏638 ‏م‏ ‏أصدر‏ ‏هرقل‏ ‏مرسومه‏ ‏الذي‏ ‏عرف‏ ‏باسم‏ '‏أكسيتيس‏' ‏وعزم‏ ‏علي‏ ‏إرغام‏ ‏الجميع‏ ‏علي‏ ‏قبوله‏ ‏وكانت‏ ‏المقاومة‏ ‏الكبري‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏حيث‏ ‏رفض‏ ‏الأقباط‏ ‏أي‏ ‏حل‏ ‏بيزنطي‏ ‏بداية‏ ‏من‏ ‏قرارات‏ ‏مجمع‏ ‏خلقيدونية‏.‏
كان‏ ‏ازدياد‏ ‏شعور‏ ‏الأقباط‏ ‏بقوميتهم‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏جعلهم‏ ‏أكثر‏ ‏الرافضين‏ ‏للحيود‏ ‏عن‏ ‏التقاليد‏ ‏القديمة‏ ‏ورفض‏ ‏أية‏ ‏مساومات‏ ‏مع‏ ‏السلطة‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏في‏ ‏المسائل‏ ‏الخاصة‏ ‏بالإيمان‏. ‏ولكون‏ ‏مصر‏ ‏ذات‏ ‏أهمية‏ ‏خاصة‏ ‏للإمبراطورية‏, ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏مخزن‏ ‏غلالها‏, ‏صمم‏ ‏هرقل‏ ‏علي‏ ‏فرض‏ ‏معتقده‏ ‏بأية‏ ‏وسيلة‏, ‏وكانت‏ ‏خطوته‏ ‏الأولي‏ ‏هي‏ ‏تعيين‏ '‏قيرس‏ / ‏قورش‏ Cyrus' ‏أسقف‏ ‏فاز‏ (Phasis) ‏في‏ ‏القوقاز‏, ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏ذو‏ ‏ميول‏ ‏نسطورية‏, ‏بطريركا‏ ‏علي‏ ‏الإسكندرية‏. ‏وعينه‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏منصب‏ ‏الحاكم‏ ‏الإمبراطوري‏ ‏لإقليم‏ ‏مصر‏ ‏كان‏ ‏عليه‏ ‏أن‏ ‏يجعل‏ ‏الأقباط‏ ‏يقبلوا‏ ‏الإيمان‏ ‏الخلقيدوني‏ ‏والمونوثيلتية‏ ‏بأية‏ ‏وسيلة‏ ‏ومنحه‏ ‏سلطات‏ ‏دينية‏ ‏وحربية‏ ‏ومالية‏ ‏وتنظيمية‏ ‏وقضائية‏ ‏واسعة‏. ‏وقد‏ ‏كان‏ ‏قيرس‏ ‏هذا‏ ‏يتمتع‏ ‏بذكاء‏ ‏وولاء‏ ‏ريائي‏ ‏للإمبراطور‏.‏
وصل‏ ‏قيرس‏ ‏إلي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏سنة‏631 ‏م‏ ‏وبدأ‏ ‏في‏ ‏تنفيذ‏ ‏خططه‏ ‏بلا‏ ‏هوادة‏ ‏وفي‏ ‏خلال‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏غدا‏ ‏من‏ ‏أكثر‏ ‏الولاة‏ ‏البيزنطيين‏ ‏المكروهين‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏, ‏لقد‏ ‏استغل‏ ‏الدين‏ ‏واستخدم‏ ‏صولجان‏ ‏الحكم‏ ‏لمحاولة‏ ‏فرض‏ ‏صيغة‏ ‏الإيمان‏ ‏التي‏ ‏أقرها‏ ‏هرقل‏. ‏
هل‏ ‏قيرس‏ / ‏قورش‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏أسماه‏ ‏العرب‏ ‏بالمقوقس؟‏ ‏سأستعرض‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏كتبه‏ ‏المؤرخون‏ ‏العرب‏ ‏عنه‏ ‏بداية‏ ‏بالمؤرخين‏ ‏الأقرب‏ ‏إلي‏ ‏زمنه‏, ‏وسأحاول‏ ‏أن‏ ‏أخرج‏ ‏باستنتاجات‏ ‏أقارنها‏ ‏بما‏ ‏كتبه‏ ‏المؤرخون‏ ‏الأقباط‏ ‏والأجانب‏.‏
يذكر‏ ‏البلاذري‏ (‏مولود‏ ‏سنة‏806 ‏م‏) ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏صالح‏ (‏أي‏ ‏عقد‏ ‏صلحا‏) ‏عمرو‏ (‏أي‏ ‏عمرو‏ ‏بن‏ ‏العاص‏) ‏وأن‏ ‏بعض‏ ‏الرواة‏ ‏يذهبون‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏ساعد‏ ‏العرب‏. ‏وجاء‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏ابن‏ ‏الحكم‏ (‏حوالي‏ ‏سنة‏850 ‏م‏) ‏عبارة‏ ‏أكثر‏ ‏دلالة‏ ‏تقول‏ '‏فوجه‏ ‏هرقل‏ ‏ملك‏ ‏الروم‏ ‏المقوقس‏ ‏أميرا‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏وجعل‏ ‏إليه‏ ‏حربها‏ ‏وجباية‏ ‏خراجها‏ ‏ونزل‏ ‏الإسكندرية‏'.‏
ويقول‏ ‏الطبري‏ (839 ‏ـ‏923 ‏م‏) ‏عن‏ ‏المقوقس‏ ‏إنه‏ ‏عظيم‏ ‏القبط‏ ‏ويفرق‏ ‏بين‏ ‏حاكم‏ ‏الاسكندرية‏ ‏وحاكم‏ ‏منفيس‏ (‏منف‏) ‏ويذكر‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏أرسل‏ ‏إلي‏ ‏منفيس‏ ‏جيشا‏ ‏تحت‏ ‏قيادة‏ ‏الجاثليق‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏كبير‏ ‏أساقفة‏ ‏النصاري‏ ‏واسمه‏ ‏ابن‏ ‏مريم‏. ‏ويذكر‏ ‏سعد‏ ‏بن‏ ‏بطريق‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏876 ‏م‏) ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏كان‏ ‏عاملا‏ (‏أي‏ ‏مندوبا‏ ‏أو‏ ‏حاكما‏) ‏علي‏ ‏الأموال‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏لهرقل‏ (‏أي‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏هرقل‏).‏
وبعد‏ ‏فترة‏ ‏تقرب‏ ‏من‏ ‏قرنين‏ ‏يذكر‏ ‏ابن‏ ‏الأثير‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏ 1160 ‏م‏) ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏أرسل‏ ‏أبا‏ ‏مريم‏ ‏وأبا‏ ‏مريام‏ ‏ليقاتلا‏ ‏عمرو‏ ‏وأنه‏ ‏كان‏ ‏يقود‏ ‏الجيش‏ ‏بنفسه‏ ‏في‏ ‏موقعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏وأنه‏ ‏كان‏ ‏حاكم‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وقت‏ ‏حصارها‏ ‏وأنه‏ ‏صالح‏ '‏عمرو‏'. ‏أما‏ ‏أبو‏ ‏صالح‏ (‏حوالي‏ ‏سنة‏ 1200 ‏م‏) ‏يذكر‏ ‏أن‏ ‏نبي‏ ‏الإسلام‏ ‏بعث‏ ‏حاطب‏ ‏بن‏ ‏أبي‏ ‏بلتعه‏ ‏إلي‏ ‏المقوقس‏ ‏حاكم‏ ‏الإسكندرية‏ ‏سنة‏ 6 ‏هجرية‏ (‏أي‏ ‏النصف‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏سنة‏ 627 ‏م‏), ‏ويقول‏ ‏إن‏ ‏هرقل‏ ‏استعمل‏ (‏أي‏ ‏ولي‏) ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏جريج‏ ‏بن‏ ‏مينا‏ ‏المقوقس‏.‏
أما‏ ‏ياقوت‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏ 1178 ‏م‏) ‏فيعقد‏ ‏الأمور‏ ‏تعقيدا‏ ‏شديدا‏ ‏حيث‏ ‏يذكر‏ ‏أن‏ ‏حصن‏ ‏بابليون‏ ‏كان‏ ‏حاكمه‏ ‏المندفور‏ ‏الذي‏ ‏اسمه‏ ‏الأعيرج‏, ‏نائبا‏ ‏عن‏ ‏المقوقس‏ ‏ابن‏ ‏قرقب‏ ‏اليوناني‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يقيم‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏. ‏ويذكر‏ ‏مكين‏ (‏المولود‏ ‏حوالي‏ ‏سنة‏ 1205 ‏م‏) ‏أن‏ ‏عامل‏ ‏هرقل‏ (‏أي‏ ‏وكيله‏) ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏هو‏ ‏المقوقس‏ ‏وأنه‏ ‏هو‏ ‏وعظماء‏ ‏القبط‏ ‏صالحوا‏ ‏عمرو‏.‏
ويكتب‏ ‏ابن‏ ‏خلدون‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏عشر‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏كان‏ ‏قبطيا‏. ‏ويذكر‏ ‏ابن‏ ‏دقماق‏ ‏حوالي‏ ‏سنة‏1400 ‏م‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏الرومي‏ ‏عامل‏ ‏هرقل‏.‏
وينقل‏ ‏المقريزي‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏ 1365 ‏م‏) ‏عن‏ ‏يزيد‏ ‏بن‏ ‏حبيب‏ ‏عبارة‏ ‏أن‏ '‏المقوقس‏ ‏الرومي‏ ‏كان‏ ‏واليا‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏وصالح‏ ‏عمرو‏'. ‏ويتفق‏ ‏المقريزي‏ ‏مع‏ ‏ياقوت‏ ‏في‏ ‏ذكر‏ ‏الأعيرج‏ ‏وفي‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏بن‏ ‏قرقب‏ ‏كان‏ ‏يونانيا‏ ‏وأن‏ ‏المقوقس‏ ‏صالح‏ ‏العرب‏.‏
أما‏ ‏كتاب‏ ‏الوافدي‏, ‏وهو‏ ‏كتاب‏ ‏قصص‏ ‏غير‏ ‏ثابت‏ ‏التاريخ‏, ‏فقد‏ ‏جاء‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏ملك‏ ‏القبط‏ ‏كان‏ ‏هو‏ ‏المقوقس‏ ‏بن‏ ‏رعيل‏. ‏ويذكر‏ ‏أبو‏ ‏المحاسن‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏ 1409 ‏م‏) ‏أن‏ ‏قائد‏ ‏قصر‏ ‏الشمع‏ (‏حصن‏ ‏بابليون؟‏) ‏كان‏ ‏الأعيرج‏ ‏وكان‏ ‏تحت‏ ‏أمرة‏ ‏المقوقس‏. ‏وجاء‏ ‏في‏ ‏نسختين‏ ‏خطيتين‏ ‏اسم‏ ‏المقوقس‏ ‏جريج‏ ‏بن‏ ‏مينا‏, ‏وقد‏ ‏ذكر‏ ‏المؤرخ‏ ‏نفسه‏ ‏في‏ ‏موضع‏ ‏آخر‏ ‏أن‏ ‏قائد‏ ‏الحصن‏ ‏كان‏ ‏المندفور‏ ‏المسمي‏ ‏الأعيرج‏ ‏من‏ ‏قبل‏ (‏أي‏ ‏الذي‏ ‏عينه‏) ‏المقوقس‏ ‏بن‏ ‏قرقب‏. ‏ويروي‏ ‏المؤلف‏ ‏عن‏ ‏ابن‏ ‏كثير‏ ‏قصة‏ ‏منقولة‏ ‏عن‏ ‏ابن‏ ‏اسحق‏ ‏وغيره‏ ‏أن‏ ‏المسلمين‏ ‏عندما‏ ‏غزوا‏ ‏مصر‏ ‏قاتلهم‏ ‏أبو‏ ‏مريم‏ ‏جاثليق‏ ‏مصر‏ ‏وأبو‏ ‏مريام‏ ‏الأسقف‏, ‏ثم‏ ‏عاد‏ ‏وذكر‏ ‏هذين‏ ‏الإسمين‏ ‏عند‏ ‏بناء‏ ‏الفسطاط‏.‏
وأخيرا‏ ‏يكاد‏ ‏يتفق‏ ‏السيوطي‏ (‏المولود‏ ‏سنة‏ 1445 ‏م‏) ‏مع‏ ‏أبي‏ ‏المحاسن‏ ‏وهو‏ ‏يذكر‏ ‏أن‏ ‏الحصن‏ ‏كان‏ ‏يقوده‏ ‏المندفور‏ ‏المسمي‏ ‏الأعيرج‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏المقوقس‏ ‏بن‏ ‏قرقب‏ ‏اليوناني‏, ‏ويذكر‏ ‏أن‏ ‏مقام‏ (‏أي‏ ‏محل‏ ‏إقامة‏) ‏المقوقس‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وأنه‏ ‏صالح‏ ‏عمرو‏.‏
هذا‏ ‏العرض‏ ‏لكبار‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏يظهر‏ ‏وجود‏ ‏اختلافات‏ ‏كثيرة‏ ‏بينهم‏, ‏وأنهم‏ ‏يذكرون‏ ‏ثلاثة‏ ‏أشخاص‏ ‏يجب‏ ‏معرفة‏ ‏حقيقتهم‏ ‏وهم‏ ‏الأعيرج‏ _ ‏أبو‏ ‏مريم‏ _ ‏المقوقس‏ :‏
‏1- ‏الأعيرج‏ ‏أو‏ ‏الأعرج‏ ‏أو‏ ‏الأغيرج‏: ‏ورد‏ ‏هذا‏ ‏الاسم‏ ‏أولا‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏ياقوت‏ (‏أول‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏) ‏علي‏ ‏أنه‏ ‏قائد‏ ‏حصن‏ ‏بابليون‏ ‏وأن‏ ‏لقبه‏ ‏كان‏ ‏المندفور‏ ‏الذي‏ ‏من‏ ‏المحتمل‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏تحريفا‏ ‏للفظ‏ '‏المندتور‏' ‏وهو‏ ‏تعريب‏ ‏للقب‏ ‏بيزنطي‏. ‏ويري‏ ‏المؤرخ‏ ‏المعروف‏ ‏ستانلي‏ ‏لين‏ ‏بول‏ ‏أن‏ ‏الأعرج‏ ‏أو‏ ‏الأعيرج‏ ‏هو‏ ‏أرطبون‏ ‏أحد‏ ‏قواد‏ ‏الروم‏.‏
‏2- ‏أبو‏ ‏مريم‏: ‏وصفه‏ ‏المؤرخ‏ ‏ستانلي‏ ‏لين‏ ‏بول‏ ‏بأنه‏ ‏جاثليق‏ ‏مصر‏ ‏وأنه‏ ‏انضم‏ ‏إلي‏ ‏جيش‏ ‏عمرو‏. ‏ولفظ‏ ‏جاثليق‏ ‏يعني‏ ‏بطريرك‏, ‏وأن‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏ذكره‏ ‏الطبري‏ ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏معلوماته‏ ‏الفارسية‏ ‏أدت‏ ‏به‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يذكر‏ ‏هذه‏ ‏التسمية‏ ‏قاصدا‏ ‏بها‏ ‏اسم‏ ‏كبير‏ ‏أساقفة‏ ‏الذي‏ ‏يقول‏ ‏إنه‏ ‏ابن‏ ‏مريم‏.‏
وقد‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏رئيسان‏ ‏للأساقفة‏ ‏أو‏ ‏بطريركان‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏الفتح‏ ‏العربي‏ ‏هما‏ ‏قيرس‏ ‏وبنيامين‏ ‏ولكن‏ ‏قلة‏ ‏معلومات‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏وضعف‏ ‏إلمامهم‏ ‏باللغتين‏ ‏اليونانية‏ ‏والقبطية‏ ‏والأوضاع‏ ‏السياسية‏ ‏والكنسية‏ ‏وقت‏ ‏غزو‏ ‏العرب‏ ‏لمصر‏ ‏أدت‏ ‏بهم‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الخلط‏ ‏حيث‏ ‏من‏ ‏المحتمل‏ ‏أن‏ ‏المقصود‏ ‏بابن‏ ‏مريم‏ ‏هو‏ ‏بنيامين‏ ‏حيث‏ ‏يذكر‏ ‏السيوطي‏ ‏أن‏ ‏الأسقف‏ ‏القبطي‏ ‏هو‏ ‏أبو‏ ‏ميامين‏, ‏ولكن‏ ‏إذا‏ ‏سلمنا‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الشخص‏ ‏هو‏ ‏بنيامين‏ ‏فإنه‏ ‏من‏ ‏المحال‏ ‏قبول‏ ‏ما‏ ‏قيل‏ ‏عن‏ ‏اشتراكه‏ ‏مع‏ ‏عمرو‏ ‏بن‏ ‏العاص‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏بنيامين‏ ‏لم‏ ‏يحاربه‏ ‏أو‏ ‏يفاوضه‏ (‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏مقيما‏ ‏بصعيد‏ ‏مصر‏).‏
‏3- ‏المقوقس‏: ‏يذكر‏ ‏أغلب‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏شخصا‏ ‏يطلق‏ ‏عليه‏ ‏هذا‏ ‏اللقب‏, ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏أحد‏ ‏منهم‏ ‏يذكر‏ ‏اسمه‏ ‏عدا‏ ‏الوافدي‏ ‏الذي‏ ‏يسميه‏ ‏ابن‏ ‏رعيل‏, ‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏الاسم‏ ‏من‏ ‏الأسماء‏ ‏الخيالية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تطلق‏ ‏في‏ ‏قصص‏ ‏العرب‏ ‏أيام‏ ‏الجاهلية‏ ‏علي‏ ‏الملوك‏ ‏والسحرة‏. ‏وفي‏ ‏سنة‏ 1200 ‏م‏ ‏نجد‏ ‏اسما‏ ‏للمقوقس‏, ‏وهو‏ ‏جريج‏ ‏بن‏ ‏مينا‏ ‏وتتعدد‏ ‏أسمائه‏ ‏لدي‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏حيث‏ ‏يسميه‏ ‏ياقوت‏ ‏جريج‏ ‏بن‏ ‏قرقب‏ ‏اليوناني‏.‏
يمكن‏ ‏استنتاج‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الاختلافات‏ ‏سببها‏ ‏وجود‏ ‏روايتين‏ ‏مختلفتين‏ ‏أو‏ ‏مصدرين‏ ‏للخبر‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏عدم‏ ‏إلمام‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏باللغتين‏ ‏اليونانية‏ ‏والقبطية‏ ‏ومعرفة‏ ‏أحوال‏ ‏السياسية‏ ‏والكنسية‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏لذا‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يعول‏ ‏علي‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏.‏
وإذا‏ ‏نحينا‏ ‏جانبا‏ ‏ما‏ ‏كتبه‏ ‏المؤرخون‏ ‏العرب‏ ‏ونظرنا‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏كتبه‏ ‏المؤرخون‏ ‏الأقباط‏ ‏نجد‏ ‏الصورة‏ ‏أوضح‏, ‏ولاسيما‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏قارنا‏ ‏ما‏ ‏كتبه‏ ‏الأسقف‏ ‏يوحنا‏ ‏النيقوسي‏, ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏معاصرا‏ ‏للغزو‏ ‏العربي‏, ‏مع‏ ‏تاريخ‏ ‏سير‏ ‏البطاركة‏ ‏الذي‏ ‏سجله‏ ‏الأسقف‏ ‏ساويرس‏ ‏بن‏ ‏المقفع‏, ‏أسقف‏ ‏الأشمونين‏, ‏في‏ ‏القرن‏ ‏العاشر‏ ‏الميلادي‏ (‏نقلا‏ ‏عن‏ ‏مخطوطات‏ ‏وكتابات‏ ‏قبطية‏ ‏موجودة‏ ‏في‏ ‏الأديرة‏ ‏ولاسيما‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏مقار‏, ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏يحتفظ‏ ‏فيه‏ ‏بتاريخ‏ ‏حياة‏ ‏كل‏ ‏بطريرك‏ ‏قبطي‏), ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏بعض‏ ‏المخطوطات‏ ‏القبطية‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏العثور‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏عصور‏ ‏حديثة‏ ‏نسبيا‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأديرة‏ ‏وقام‏ ‏علماء‏ ‏تاريخ‏ ‏أوربيون‏ ‏بتدقيقها‏ ‏وترجمتها‏, ‏ومنها‏ ‏تاريخ‏ ‏حياة‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الذي‏ ‏نشره‏ ‏العالم‏ ‏أملينو‏ ‏وهو‏ ‏عن‏ ‏أصل‏ ‏قبطي‏ ‏كتب‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏الميلادي‏; ‏ومخطوطة‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏المعترف‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏راهبا‏ ‏بدير‏ ‏القلمون‏ ‏ومعاصرا‏ ‏للمقوقس‏, ‏ويمكن‏ ‏أن‏ ‏نوجز‏ ‏النتائج‏ ‏التي‏ ‏أمكن‏ ‏استخلاصها‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الكتابات‏ ‏وهي‏:‏
‏1- ‏أن‏ ‏خبر‏ ‏إرسال‏ ‏نبي‏ ‏الإسلام‏ ‏كتابا‏ ‏إلي‏ ‏المقوقس‏ ‏سنة‏ 627 ‏م‏ (‏العام‏ ‏السادس‏ ‏للهجرة‏) ‏غير‏ ‏دقيق‏ ‏تاريخيا‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏مصر‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏ ‏تحت‏ ‏سيطرة‏ ‏الفرس‏ ‏لا‏ ‏البيزنطيين‏, ‏كما‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏تولي‏ ‏حكم‏ ‏مصر‏ ‏سنة‏631 ‏م‏.‏
‏2- ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏كان‏ ‏بطريركا‏ ‏دخيلا‏ ‏وتعين‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏الإمبراطور‏ ‏هرقل‏ ‏ليحكم‏ ‏مصر‏.‏
‏3- ‏أن‏ ‏اسمه‏ ‏كان‏ ‏قيرس‏ / ‏قورش‏ ‏وفي‏ ‏بعض‏ ‏المراجع‏ ‏سيروس‏ Cyrus ‏وهو‏ ‏من‏ ‏أصل‏ ‏يوناني‏ ‏وأتي‏ ‏من‏ ‏مدينة‏ ‏فاز‏ ‏بالقوقاز‏ ‏وأن‏ ‏أهل‏ ‏الإسكندرية‏ ‏أطلقوا‏ ‏عليه‏ '‏قفقاسيوس‏' ‏أي‏ ‏القوقازي‏ ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏اللفظ‏ ‏اليوناني‏ ‏نقل‏ ‏إلي‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وأصبح‏ '‏قفقيوس‏' ‏ومنه‏ ‏أخذ‏ ‏الاسم‏ ‏العربي‏ '‏المقوقس‏'. ‏
‏4- ‏أنه‏ ‏بقي‏ ‏في‏ ‏عمله‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏حاول‏ ‏إرغام‏ ‏الأقباط‏ ‏أثناءها‏ ‏لقبول‏ ‏صيغة‏ ‏إيمان‏ ‏هرقل‏ ‏وقد‏ ‏وصف‏ ‏الأنبا‏ ‏بنيامين‏ ‏البطريرك‏ ‏القبطي‏ ‏مدة‏ ‏هذا‏ ‏الحاكم‏ ‏بأنها‏ ‏عشر‏ ‏سنين‏ ‏كان‏ ‏هرقل‏ ‏وقيرس‏ ‏يحكمان‏ ‏فيها‏ ‏مصر‏, ‏ولا‏ ‏نغفل‏ ‏هروب‏ ‏الأنبا‏ ‏بنيامين‏ ‏من‏ ‏وجه‏ ‏المقوقس‏.‏
أما‏ ‏المؤرخون‏ ‏الأجانب‏, ‏فيقول‏ ‏دي‏ ‏هينون‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ '‏من‏ ‏مينا‏ ‏إلي‏ ‏فؤاد‏ ‏الأول‏': '‏من‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏المقوقس‏ ‏الخائن‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏التحديد؟‏ ‏أكان‏ ‏الأسقف‏ ‏الملكي‏ ‏قورش؟‏ ‏أو‏ ‏شخصية‏ ‏أخري؟‏ ‏وهل‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏شخصية‏ ‏خيالية‏ ‏لا‏ ‏وجود‏ ‏لها‏ ‏علي‏ ‏الإطلاق؟‏' ‏
في‏ ‏حين‏ ‏يرجح‏ ‏بعض‏ ‏المؤرخين‏ ‏أنه‏ ‏البطريرك‏ ‏الوالي‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏صاحب‏ ‏السلطة‏ ‏المطلقة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏, ‏فيقول‏ ‏جاستون‏ ‏فييت‏, ‏المستشرق‏ ‏الفرنسي‏ ‏وأمين‏ ‏مكتبة‏ ‏دار‏ ‏الآثار‏ ‏العربية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏سابقا‏, ‏في‏ ‏كتابه‏ '‏مختصر‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏' ‏المبحث‏ ‏الثاني‏: '‏يطلق‏ ‏المؤرخون‏ ‏العرب‏ ‏اسم‏ ‏المقوقس‏ ‏علي‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏نظم‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏مصر‏ ‏ضد‏ ‏الغزو‏ ‏العربي‏ ‏ثم‏ ‏وقع‏ ‏معاهدة‏ ‏التسليم‏ ‏معهم‏, ‏وهذه‏ ‏التسمية‏ ‏غامضة‏. ‏ومن‏ ‏المتواتر‏ ‏أنه‏ ‏قورش‏ ‏البطريرك‏ ‏الملكي‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏الإمبراطور‏ ‏هرقل‏ ‏قد‏ ‏عهد‏ ‏إليه‏ ‏بالإدارة‏ ‏المدنية‏ ‏أيضا‏'.‏
أما‏ ‏دائرة‏ ‏المعارف‏ ‏البريطانية‏ ‏فتعتبره‏ ‏قورش‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏بطريرك‏ ‏الإسكندرية‏ ‏ووالي‏ ‏مصر‏ ‏أيضا‏.‏
الآن‏ ‏أصبح‏ ‏من‏ ‏الواضح‏ ‏أن‏ ‏قيرس‏ ‏هو‏ ‏المقوقس‏ ‏الذي‏ ‏عينه‏ ‏هرقل‏ ‏حاكما‏ ‏وبطريركا‏ ‏دخيلا‏ ‏علي‏ ‏الإسكندرية‏, ‏وأن‏ ‏مؤرخي‏ ‏العرب‏ ‏الذين‏ ‏يذكرون‏ ‏اسم‏ ‏المقوقس‏ ‏ليس‏ ‏لديهم‏ ‏إدراك‏ ‏لمعني‏ ‏ذلك‏ ‏اللفظ‏ ‏ولا‏ ‏لاشتقاقاته‏ ‏وقد‏ ‏قصدوا‏ ‏به‏ ‏حاكم‏ ‏مصر‏, ‏ويمكن‏ ‏أن‏ ‏نلخص‏ ‏موقفهم‏ ‏في‏ ‏أنهم‏ ‏أطلقوا‏ ‏لفظ‏ ‏المقوقس‏ ‏علي‏ ‏الحاكم‏ ‏الذي‏ ‏جاءه‏ ‏كتاب‏ ‏النبي‏ ‏قبل‏ ‏الفتح‏ ‏بسنوات‏ ‏وأيضا‏ ‏علي‏ ‏الحاكم‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏وقت‏ ‏الفتح‏, ‏ومن‏ ‏المؤكد‏ ‏أن‏ ‏المقوقس‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏قبطيا‏ ‏وبالتالي‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ '‏عظيم‏ ‏القبط‏' ‏بل‏ ‏كان‏ ‏حاكما‏ ‏أجنبيا‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏وأنه‏ ‏كان‏ ‏مفروضا‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏الإمبراطور‏ ‏البيزنطي‏ ‏ويظهر‏ ‏أن‏ ‏دوره‏ ‏انتهي‏ ‏بعد‏ ‏دخول‏ ‏العرب‏ ‏مصر‏ ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏يذكره‏ ‏التاريخ‏ ‏علي‏ ‏عكس‏ ‏الأنبا‏ ‏بنيامين‏ ‏بطريرك‏ ‏الأقباط‏ ‏الحقيقي‏ ‏الذي‏ ‏استمر‏ ‏التاريخ‏ ‏يذكره‏ ‏حتي‏ ‏نياحته‏ ‏في‏8 ‏طوبة‏ (‏يناير‏) 662 ‏م‏.‏
تذكر‏ ‏بعض‏ ‏المصادر‏ ‏التاريخية‏ ‏أن‏ ‏قيرس‏ ‏حزن‏ ‏علي‏ ‏خيانته‏ ‏لمصر‏ ‏وتسليمها‏ ‏للعرب‏ ‏ومرض‏ ‏بالدوسنتاريا‏ ‏ومات‏ ‏يوم‏ ‏أحد‏ ‏الشعانين‏ ‏في‏ ‏مارس‏ 642 ‏م‏, ‏ودفن‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏أبو‏ ‏يحنس‏ ‏بالحبالين‏ ‏بالإسكندرية‏, ‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏ملكية‏ ‏يونانية‏ ‏مما‏ ‏يؤكد‏ ‏كونه‏ ‏غير‏ ‏قبطي‏.‏
ختاما‏, ‏هناك‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏الشخصيات‏ ‏والأحداث‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ ‏المصري‏ ‏تحتاج‏ ‏إلي‏ ‏مراجعة‏ ‏تاريخية‏ ‏وإعادة‏ ‏كتابة‏ ‏لتعكس‏ ‏الحقيقية‏ ‏دون‏ ‏تغيير‏ ‏أو‏ ‏تزييف‏. ‏

المراجع‏:‏
كتاب‏ '‏فتح‏ ‏العرب‏ ‏لمصر‏' ‏تأليف‏ ‏د‏. ‏ألفرد‏ ‏بتلر‏ ‏ترجمة‏ ‏محمد‏ ‏فريد‏ ‏أبو‏ ‏حديد
كتاب‏ '‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏بعد‏ ‏مجمع‏ ‏خلقيدونية‏'‏
كتاب‏ '‏أقباط‏ ‏ومسلمون‏ ‏منذ‏ ‏الفتح‏ ‏العربي‏ ‏إلي‏ ‏عام‏1921 ‏م‏' ‏تأليف‏ ‏د‏. ‏جاك‏ ‏تاجر‏.‏
كتاب‏ '‏وطنية‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏وتاريخها‏' ‏للقمص‏ ‏أنطونيوس‏ ‏الأنطوني‏. ‏
كتاب‏ '‏قصة‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏' ‏لإيريس‏ ‏حبيب‏ ‏المصري‏.‏
كتاب‏ '‏هوامش‏ ‏الفتح‏ ‏العربي‏ ‏لمصر‏ ... ‏حكايات‏ ‏الدخول‏' ‏تأليف‏ ‏سناء‏ ‏المصري‏.‏
كتاب‏ '‏تاريخ‏ ‏الأمة‏ ‏القبطية‏' ‏تأليف‏ ‏مدام‏ ‏بوتشر
‏'The Copts and their history', by Edith L. Butcher published in 1897 in London. ‏
كتاب‏ '‏مختصر‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏من‏ ‏البداية‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏العشرين‏' ‏تأليف‏ ‏أندرو‏ ‏ميلر‏.‏
كتاب‏ '‏الخريدة‏ ‏النفيسة‏'‏
موقع‏ ‏البطريركية‏ ‏اليونانية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏للإسكندرية‏ ‏وسائر‏ ‏إفريقيا‏ ‏علي‏ ‏الإنترنت‏.‏
موقع‏ ‏تاريخ‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏علي‏ ‏الإنترنت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abukhadra.ahlamontada.com
abu khadra




سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2706
السٌّمعَة : -760
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 8:52 am

المقوقس : من هو ؟ هل كان عظيم القبط ؟
الجزء الثاني :
المصادر : موسوعة تاريخ أقباط مصر / نقلا عن كتاب فتوح مصر وأخبارها - المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الله القرشي - ابن عبدالحكم .

------------------


هذه الصفحة نقلت من كتاب فتوح مصر وأخبارها - المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الله القرشي - ابن عبدالحكم - دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1416هـ/ 1996م الطبعة الأولى

**********
أبن عبد الحكم يقول أن المقوقس قال : لقد أخرجهم الله لخراب الأرض
فلما سمع المقوقس ذلك منه قال لمن حوله هل سمعتم مثل كلام هذاالرجل قط لقد هبت منظره وإن قوله لاهيب عندي من منظره إن هذا وأصحابه أخرجهم الله لخراب الأرض وما أظن ملكهم إلا سيغلب على الأرض كلها


دهـــــاء المقوقس وخيانته

ثم أقبل المقوقس على عبادة بن الصامت فقال : له أيها الرجل الصالح قد سمعت مقالتك وما ذكرت عنك وعن أصحابك ولعمري ما بلغتم ما بلغتم إلا بما ذكرت وما ظهرتم على من ظهرتم عليه إلا لحبهم الدنيا ورغبتهم فيها وقد توجه إلينا لقتالكم من جمع الروم ما لا يحصى عدده قوم معروفون بالنجدة والشدة ممن لا يبالي أحدهم من لقي ولا من قاتل وإنا لنعلم أنكم لن تقووا عليهم ولن تطيقوهم لضعفكم وقلتكم وقد أقمتم بين أظهرنا شهرا وأنتم في ضيق وشدة من معاشكم وحالكم ونحن نرق عليكم لضعفكم وقتلكم وقلة ما بأيديكم ونحن تطيب انفسنا أن نصالحكم على أن نفرض لكل رجل منكم دينارين دينارين ولأميركم مائة دينار ولخليفتكم ألف دينار فتقبضونها وتنصرفون إلى بلادكم قبل أن يغشاكم ما لا قوة لكم به

فقال عبادة بن الصامت

يا هذا لاتغرن نفسك ولا أصحابك أما ما تخوفنا به من جمع الروم وعددهم وكثرتهم وأنا لا نقوى عليهم فلعمري ما هذا بالذي تخوفنا به ولا بالذي يكسرنا عما نحن فيه إن كان ما قلتم حقا فذلك والله أرغب ما نكون في قتالهم وأشد لحرصنا عليهم لأن ذلك أعذر لنا عند ربنا إذا قدمنا عليه أن قتلنا عن آخرنا كان أمكن لنا في رضوانه وجنته وما من شيء أقر لأعيننا ولا أحب إلينا من ذلك وإنا منكم حينئذ لعلى إحدى الحسنيين أما أن تعظم لنا بذلك غنيمة الدنيا إن ظفرنا بكم أوغنيمة الآخرة إن ظفرتم بنا وإنها لأحب الخصلتين إلينا بعد الاجتهاد منا وإن الله عز وجل قال لنا في كتابه ) كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ( وما منا رجل إلا وهو يدعو ربه صباحا ومساء أن يرزقه الشهادة وأن لا يرده إلى بلده ولا إلى أرضه ولا إلى أهله وولده وليس لأحد منا هم فيما خلفه وقد استودع كل واحد منا ربه أهله وولده وإنما همنا ما أمامنا وأما قولك أنا في ضيق وشده من معاشنا وحالنا فنحن في أوسع السعة لو كانت الدنيا كلها لنا ما أردنا منها لأنفسنا أكثر مما نحن عليه فانظر الذي تريد فبينه لنا فليس بيننا وبينكم خصلة نقبلها منك ولا نجيبك إليها إلا خصلة من ثلاث خصال فاختر أيتها شئت ولا تطمع نفسك في الباطل بذلك أمرني الأمير وبها أمره أمير المؤمنين وهو عهد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من قبل إلينا أما أجبتم إلى الإسلام الذي هو الدين الذي لا يقبل الله غيره وهو دين أنبيائه ورسله وملائكته أمرنا الله تعالى أن نقاتل من خالفه ورغب عنه حتى يدخل فيه فإن فعل كان له ما لنا وعليه ما علينا وكان أخانا في دين الله فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدتم في الدنيا والآخرة ورجعنا عن قتالكم ولا نستحل أذاكم ولا التعرض لكم وإن أبيتم إلا الجزية فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون نعاملكم علي شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبدا ما بقينا وبقيتم ونقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم ونقوم بذلك عنكم إذ كنتم في ذمتنا وكان لكم به عهد علينا وإن أبيتم فليس بيننا وبينكم إلا المحاكمة بالسيف حتى نموت من آخرنا أو نصيب ما نريد منكم هذا ديننا الذي ندين الله تعالى به ولايجوز لنا فيما بيننا وبينه غيره فانظروا لانفسكم فقال له المقوقس هذا ما لا يكون أبدا ما تريدون إلا أن تتخذونا نكون لكم عبيدا ما كانت الدنيا فقال له عبادة بن الصامت هو ذاك فاختر ما شئت فقال له المقوقس أفلا تجيبونا إلى خصلة غير هذه الثلاث خصال فرفع عبادة يديه وقال لا ورب هذه السماء ورب هذه الأرض ورب كل شيء ما لكم عندنا خصلة غيرها فاختاروا لأنفسكم فالتفت المقوقس عند ذلك إلى أصحابه فقال قد فرغ القول فما ترون فقالوا أو يرضى أحد بهذا الذل أما ما أرادوا من دخولنا في دينهم فهذا ما لا يكون أبدا ولا نترك دين المسيح بن مريم وندخل في دين غيره لا نعرفه وأما ما أرادوا من أن يسبونا ويجعلونا عبيدا أبدا فالموت أيسر من ذلك لو رضوا منا أن نضعف لهم ما أعطيناهم مرارا كان أهون علينا فقال المقوقس لعبادة قد أبى القوم كما ترى فراجع صاحبك على أن نعطيكم في مرتكم هذه ما نمنيتم وتنصرفون فقام عبادة وأصحابه فقال المقوقس عند ذلك لمن حوله أطيعوني وأجيبوا القوم إلى خصلة من هذه الثلاث فوالله ما لكم بهم طاقة ولئن لم تجيبوا إليها طائعين لتجيبنهم إلى ما هو أعظم منها كارهين فقالوا وأي خصلة نجيبهم إليها قال إذا أخبركم
أما دخولكم في غير دينكم فلا آمركم به وأما قتالهم فأنا أعلم أنكم لن تقووا عليهم ولن تصبروا صبرهم ولا بد من الثالثه قالوا فنكون لهم عبيدا أبدا قال نعم تكونون عبيدا مسلطين في بلادكم آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم خير لكم من أن تموتوا من آخركم وتكونوا عبيد تباعوا وتمزقوا في البلاد مستعبدين أبدا أنتم وأهلكم وذراريكم قالوا فالموت أهون علينا وأمروا بقطع الجسر من الفسطاط والجزيرة وبالقصر من جمع القبط والروم جمع كثير فألح المسلمون عند ذلك بالقتال على من في القصر حتى ظفروا بهم وأمكن الله منهم فقتل منهم خلق كثير وأسر من أسر وانحازت السفن كلها إلى الجزيرة وصار المسلمون قد أحدق بهم الماء من كل جهة لا يقدرون على أن يتقدموا نحو الصعيد ولا إلى غير ذلك من المدائن والقرى والمقوقس يقول لأصحابه ألم أعلمكم هذا وأخافه عليكم ما تنتظرون فوالله لتجيبنهم إلى ما أرادوا طوعا أو لتجيبنهم إلى ما هو أعظم منه كرها فأطيعوني من قبل أن تندموا فلما رأوا منهم ما رأوا وقال لهم المقوقس ما قال اذعنوا بالجزية رضوا بذلك على صلح يكون بينهم يعرفونه وأرسل المقوقس إلى عمرو بن العاص


الجزية دينارين

إني لم أزل حريصا على إجابتك إلى خصلة من تلك الخصال التي أرسلت إلي بها فأبى ذلك علي من حضرني من الروم والقبط فلم يكن لي أن أفتات عليهم في أموالهم وقد عرفوا نصحي لهم وحبي صلاحهم ورجعوا إلى قولي فأعطني أمانا نجتمع أنا في نفر من أصحابي وأنت في نفر من أصحابك فإن استقام الأمر بيننا تم لنا ذلك جميعا وإن لم يتم رجعنا إلى ما كنا عليه فاستشار عمرو أصحابه في ذلك فقالوا لا نجيبهم إلى شيء من الصلح ولا الجزية حتى يفتح الله علينا وتصير الأرض كلها لنا فيئا وغنيمة كما صار لنا القصر وما فيه فقال عمرو قد علمتم ما عهد إلي أمير المؤمنين في عهده فإن أجابوا إلى خصلة من الخصال الثلاث التي عهد إلي فيها أجبتهم إليها وقبلت منهم مع ما قد حال هذا الماء بيننا وبين ما نريد من قتالهم فاجتمعوا على عهد بينهم واصطلحوا على أن يفرض على جميع من بمصر أعلاها وأسفلها من القبط دينارين دينارين عن كل نفس شريفهم ووضيعهم ومن بلغ الحلم منهم ليس على الشيخ الفاني ولا على الصغير الذي لم يبلغ الحلم ولا على النساء شيء وعلى أن للمسلمين عليهم النزل لجماعتهم حيث نزلوا ومن نزل عليه ضيف واحد من المسلمين أو أكثر من ذلك كانت لهم ضيافة ثلاثة أيام مفترض عليهم وأن لهم أرضهم وأموالهم لا يتعرض لهم في شيء منها فشرط هذا كله على القبط خاصة وأحصوا عدد القبط يومئذ خاصة من بلغ منهم الجزية وفرض عليهم الدينارين رفع ذلك عرفاؤهم بالايمان المؤكدة فكان جميع من أحصي يومئذ بمصر أعلاها وأسفلها من جميع القبط فيما أحصوا وكتبوا ورفعوا أكثر من ستة آلاف ألف نفس وكانت فريضتهم يومئذ اثني عشر ألف ألف دينار في كل سنة

حدثنا عبد الملك بن مسلمة قال حدثنا ابن لهيعة عن يحيى بن ميمون الحضرمي قال لما فتح عمرو بن العاص مصر صالح عن جميع من فيها من الرجال من القبط ممن راهق الحلم إلى ما فوق ذلك ليس فيهم امرأة ولا شيخ ولا صبي فأحصوا بذلك على دينارين دينارين فبلغت عدتهم ثمانية الاف الف
حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أن المقوقس صالح عمرا بن العاص على أن يفرض على القبط دينارين دينارين على كل رجل منهم

الشروط الأخرى
ثم رجع الى حديث يحيى بن ايوب وخالد بن حميد قالا وشرط المقوقس للروم

*** أن يخيروا فمن أحب منهم أن يقيم على مثل هذا أقام على ذلك لازما له مفترضا عليه ممن أقام بالإسكندرية وما حولها من أرض مصر كلها
*** ومن أراد الخروج منها إلى أرض الروم خرج
*** وعلى أن للمقوقس الخيار في الروم خاصة حتى يكتب إلى ملك الروم يعلمه ما فعل فإن قبل ذلك ورضيه جاز عليهم وإلا كانوا جميعا على ما كانوا عليه
وكتبوا به كتابا وكتب المقوقس إلى ملك الروم كتابا يعلمه على وجه الأمر كله
الأمبراطور هرقل فهم خيانة المقوقس بإعطاء مصر للعرب
فكتب إليه ملك الروم يقبح رأيه ويعجزه ويرد عليه ما فعل ويقول في كتابه إنما أتاك من العرب اثنا عشر ألفا وبمصر من بها من كثرة عدد القبط ما لا يحصى فإن كان القبط كرهوا القتال واحبوا أداء الجزية إلى العرب واختاروهم علينا فإن عندك من بمصر من الروم وبالإسكندرية ومن معك أكثر من مائة ألف معهم السلاح والعدة والقوة والعرب وحالهم وضعفهم على ما قد رأيت فعجزت عن قتالهم ورضيت أن تكون أنت ومن معك من الروم في حال القبط أذلاء إلا تقاتلهم أنت ومن معك من الروم حتى تموت أو تظهر عليهم فإنهم فيكم على قدر كثرتكم وقوتكم وعلى قدر قلتهم وضعفهم كأكلة فناهضهم القتال ولا يكون لك رأي غير ذلك وكتب ملك الروم بمثل ذلك كتابا إلى جماعة الروم فقال المقوقس لما أتاه كتاب ملك الروم
والله إنهم على قلتهم وضعفهم أقوى وأشد منا على كثرتنا وقوتنا وإن الرجل الواحد منهم ليعدل مائة رجل منا وذلك أنهم قوم الموت أحب إلى أحدهم من الحياة يقاتل الرجل منهم وهو مستقتل يتمنى أن لا يرجع إلى أهله ولا بلده ولا ولده ويرون أن لهم أجرا عظيما فيمن قتلوه قتلوا منا ويقولون انهم إن قتلوا دخلوا الجنة وليس لهم رغبة في الدنيا ولا لذة إلا على قدر بلغة العيش من الطعام واللباس ونحن قوم نكره الموت ونحب الحياة ولذتها فكيف نستقيم نحن وهؤلاء وكيف صبرنا معهم واعلموا معشر الروم والله إني لا أخرج مما دخلت فيه ولا مما صالحت العرب عليه وإني لأعلم أنكم سترجعون غدا إلى رأيي وقولي وتتمنون ان لو كنتم أطعتموني وذلك أني قد عاينت ورأيت وعرفت ما لم يعاين الملك ولم يره ولم يعرفه ويحكم أما يرضى أحدكم أن يكون آمنا في دهره على نفسه وماله وولده بدينارين في السنة ثم أقبل المقوقس إلى عمرو بن العاص فقال له إن الملك قد كره ما فعلت وعجزني وكتب إلي وإلى جماعة الروم أن لا نرضى بمصالحتكم وأمرهم بقتالكم حتى يظفروا بك او تظفر بهم ولم أكن لأخرج مما دخلت فيه وعاقدتك عليه وإنما سلطاني على نفسي ومن أطاعني

وقد تم صلح القبط فيما بينك وبينهم ولم يأت من قبلهم نقض وأنا متم لك على نفسي والقبط متمون لك على الصلح الذي صالحتهم عليه وعاقدتهم
ثلاثة خصال يريدها المقوقس من العرب الغزاة
وأما الروم فإني منهم بريء وأنا أطلب إليك أن تعطيني ثلاث خصال فقال له عمرو ما هن قال
1- لا تنقض بالقبط وادخلني معهم والزمني ماألزمتهم وقد اجتمعت كلمتي وكلمتهم على ما عاهدتك عليه فهم متمون لك على ما تحب
2 - وأما الثانية فإن سألك الروم بعد اليوم أن تصالحهم فلا تصالحهم حتى تجعلهم فيئا وعبيدا فإنهم أهل ذلك فإني نصحتهم فاستغشوني ونظرت لهم فاتهموني
3 - وأما الثالثة أطلب إليك إن أنا مت ان تأمرهم أن يدفنوني في كنيسة أبي يحنس بالإسكندرية
فأنعم له عمرو بن العاص بذلك وأجابه إلى ما طلب على أن يضمنوا له الجسرين جميعا ويقيموا له الإنزال والضيافة والأسواق والجسور ما بين الفسطاط إلى الإسكندرية ففعلوا .
قصة أخرى تقول أن المقوقس صالح العرب وهو يحاصر الأسكندرية
قال غيرعثمان وصارت لهم القبط أعوانا كما جاء في الحديث ويقال أن المقوقس إنما صالح عمرو بن العاص على الروم وهو يحاصر الإسكندرية
حدثنا يحيى بن خالد العدوي عن الليث بن سعد أن عمرو بن العاص لما بلغ الاسكندرية حاصر أهلها ثلاثة أشهر وألح عليهم وخافوه وسأله المقوقس الصلح عنهم كما صالحه على القبط على أن يستنظر رأي الملك
حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن ابي حبيب أن المقوقس الرومي الذي كان ملك أهل مصر صالح عمرو بن العاص على أن يسير من أراد من الروم المسير ويقر من أراد الإقامة من الروم على أمر قد سماه فبلغ ذلك هرقل ملك الروم فتسخط أشد التسخط وانكره أشد الإنكار وبعث الجيوش فأغلقوا الأبواب الإسكندرية وآذنوا عمرو بن العاص بالحرب فخرج إليه المقوقس فقال أسألك ثلاثا قال ما هن قال لا تبذل للروم ما بذلت لي فإني قد نصحت لهم واستغشوا نصيحتي ولا تنقض بالقبط فإن النقض لم يأت من قبلهم وأن تأمر بي إذا مت فأدفن في كنيسة أبي يحنس فقال عمرو هذه أهونهن علينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abukhadra.ahlamontada.com
abu khadra




سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2706
السٌّمعَة : -760
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 9:00 am

عبد الرحمن بن عبدالله بن عبد الحكم .

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، أبو القاسم ، مؤرخ من أهل العلم بالحديث. مصري المولد والوفاة (187 هـ-257 هـ )وكان والده يشغل إذ ذاك منصب صاحب المسائل, وهي وظيفة لا ينالها إلا العلماء الأمناء. وأسرة ابن عبد الحكم إحدى الأسر العربية التي جاءت إلى مصر في القرن الأول الهجري ، ونزلت في بلدة الحقل بالقرب من العقبة. وفي القرن الثاني الهجري انتقل أفراد الأسرة إلى الفسطاط التي أصبحت بعد الفتح الإسلامي لمصر عاصمة البلاد.


سيرته
لما بلغ عبد الرحمن الثانية عشرة من عمره حضر وصول الإمام الشافعي إلى مصر سنة 199هـ ، ونزل ضيفا على والده ، وكان أن فتحت هذه المناسبة الأبواب أمام عبد الرحمن لينتفع من الحركة الفكرية والدينية التي أحدثها الإمام في ربوع مصر.

ولم تلبث الأحداث أن فتحت أمام الصبي سبلا أخرى نحو المعرفة ، وذلك حين تولى والده عبد الله رئاسة جماعة المالكية ، إذ جاء علماء الأندلس يدرسون على يديه مذهب مالك والتقوا بالتالي في منزل عبد الله أستاذهم بابنه عبد الرحمن ، فتزود منهم بالأخبار وسمع منهم أحوال أوطانهم ، وقد وجد عبد الرحمن في إخوته الكبار ، وكانوا ثلاثة من أفضل علماء مصر وفقهائها ، شيوخا وأساتذة أيضا ، ونال على أيديهم قدرا عظيما من الثقافة والدربة.
ولما كان عبد الرحمن قد أفاد من نشاط أسرته العلمي ومكانته الدينية والسياسية ، فقد ناله ما نالها من أذى ، فقد حدث ، وكان في السابعة والعشرين من عمره ، أن اعترض جماعة من العلماء من أهل مصر على تعيين الخليفة المأمون لأخيه المعتصم حاكما على مصر وكتبوا إليه بذلك ، ولما دخل المعتصم مصر أُلقي القبض على نفر من كبار أهل مصر وكان بينهم عبد الله بن عبد الحكم ، فسيق عبد الله إلى السجن وبقي فيه إلى حين وفاته سنة 214هـ وقد أثارت هذه الفاجعة في نفس عبد الرحمن أثرا شديدا وجعلته يكره الاشتغال بالسياسة ، ويعكف إلى مجال التاريخ.
[عدل] معاناته
وتتالت المآسي على ابن عبد الحكم فلم يكد يمضي ثلاثة عشر عاما على وفاة أبيه ، حتى حل بإخوته نكبة فظيعة بسبب أزمة خلق القرآن التي أثارها المعتزلة أيام الخليفة المأمون العباسي ، واشتدت هذه الأزمة في مصر حين ولي المعتصم بعد المأمون فبعث الخليفة الجديد إلى قاضي مصر محمد بن أبي الليث في امتحان الناس في القول بخلق القرآن. ولما كان أخوة عبد الرحمن على المذهب المالكي ، فقد نالهم نصيب من الأذى وشهر بهم.

ثم حدثت الطامة الكبرى حين أرسلت الخلافة عمالها إلى مصر للتحري عن أموال أحد الثائرين عليها ، ويعرف بابن الجروي ، بعد أن ألقت عليه القبض في تلك البلاد ، وكانت الشائعات قد ترامت بأن ابن الجروي قد أخفى قسما كبيرا من أمواله في حرز ابن عبد الحكم ، ولذا أمر الخليفة بالقبض على أفراد الأسرة ومن بينهم المؤرخ عبد الرحمن وعقدت بعد ذلك محكمة لتتولى النظر فيهم ترأسها القاضي ابن أبي الليث الذي شهر بهم من قبل في أثناء محنة خلق القرآن وقد عرفت هذه الدعوة باسم " قضية بني عبد الحكم " بسبب الأحكام القاسية التي نزلت بهم إذ حكم القاضي على أبناء هذه الأسرة بغرامة مقدارها ( 1.404.000) ، ثم تبع ذلك اتخاذ الإجراءات القضائية لتحصيل تلك الغرامة من حيث مصادرة أموال وممتلكات الأسرة ، وزج بهم في السجن ، حيث مات الأخ الأكبر عبد الحكم.
بعد أشهر ثلاثة من هذه المحاكمة التعسفية ، اتضحت براءة أفراد الأسرة فأمرت الخلافة بإلقاء القبض على القاضي ابن أبي الليث ومحاكمته لأنه لم يتحرّ الحقيقة في حكمه ، ثم أمر بالإفراج عن أبناء عبد الحكم وإعادة ممتلكاتهم إليهم. وأثارت الأسرة بعد توالي هذه النكبات العزلة عن الحياة العامة حتى لا تصاب بنكبات ثانية.
[عدل] مؤلفاته
كان هدف ابن عبد الحكم تجريد الأخبار المتعلقة بمصر وأفرادها بالتآليف حتى يكون كتابه الحجة التي يرجع إليها المعاصرون له ، ومن يأتي بعدهم من الباحثين في تاريخ مصر. وبالطبع لم تكن مهمته يسيرة لسبب كثرة ما روي في تاريخ مصر سواء عن طريق الرواة أو القصاص أو المخطوطات التي دأب الباحثون على تدوينها طوال النصف الأخير من القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجري ، لكن عبد الرحمن عزم على المضي في تدوين التاريخ متسلحا بالصبر والجلادة على العمل لدراسة تاريخ مصر قبل الإسلام ، والفتح الإسلامي لها ، ثم حالها مع جيرانها في ظل الحكم الإسلامي ، وقد انتهى في سرد بعض الحقائق التاريخية إلى سنة 246هـ أي قبل وفاته بعشر سنين.

انفرد ابن عبد الحكم من بين مؤرخي القرن الثالث الهجري بتجنيب المتلقي الغوص في بحر الصفحات العديدة فجمع الروايات المتعلقة بتاريخ مصر في كتاب أسماه " فتوح مصر " وكان هدفه بيان الدور الذي لعبه المسلمون في نشر الدين الإسلامي في هذه البلاد وما جاورها ، مع ذكر سنة الرواية المتعلقة بالأحداث كافة التي حدثت في تلك السنة. وقد ابتكر أيضا طريقة جديدة في معالجة المادة التاريخية ، وهو الأمر الذي كان له عظيم الأثر في تدوين التاريخ الإسلامي في مصر وغير مصر من البلاد التي دخلها الإسلام.
قسم ابن عبد الحكم موضوع كتابه في تاريخ مصر إلى سبعة أقسام:
القسم الأول: في ذكر فضائل مصر وتاريخها القديم على ضوء القصص التي رواها القدماء والمعاصرون من الشخصيات العربية.
القسم الثاني: ذكر فتح العرب لمصر.
القسم الثالث: ذكر الخطط التي شيدها العرب في مصر.
القسم الرابع: ذكر الإدارة العربية في مصر على عهد عمرو بن العاص وابن أبي السرح.
القسم الخامس: فتوح شمالي إفريقيا والأندلس والنوبة.
القسم السادس: ذكر قضاة مصر منذ الفتح الإسلامي إلى سنة 246هـ .
القسم السابع: ذكر الأحاديث التي حفظها الصحابة الذين جاؤوا إلى مصر.
وقد غلبت على ابن عبد الحكم روح التاريخ وهو يروي أحاديث الصحابة ، فأسهب في ذكر الوقائع التي أحاطت بتلك الأحاديث أو المناسبات التي تعلقت بها, كما أشار إلى الأحاديث التي أنفرد بها الصحابة في مصر وعدد كل منها ، واستطاع بذلك أن يدوّن تاريخ مدرسة الصحابة في مصر وأن يحفظ لرجالها الأجلاء ما أسهموا به من نصيب في خدمة الحضارة الإسلامية والدين القويم.*

مصادر
موسوعة علماء العرب ، عبد السلام السيد ، الطبعة الأولى 2005م ، الأهلية للنشر والتوزيع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abukhadra.ahlamontada.com
abu khadra




سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2706
السٌّمعَة : -760
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 9:09 am

مواضيــــــع ذات علاقــة .
-------------------


سيرين بنت شمعون



من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سيرين بنت شمعون جارية أهداها المقوقس ملك القبط إلى النبي محمد بن عبد الله مع أختها مارية القبطية، فتزوج النبي محمد مارية وأهدى سيرين إلى شاعرهِ حسان بن ثابت فانجبت لهُ عبد الرحمن، وحسن إسلامها، وكان أبوها عظيم من عظماء القبط، كما ورد على لسان المقوقس في حديثهِ لحامل رسالة الرسول إليه، وهي من قرية حفن بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وقدمت سيرين إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية في سنة سبع من الهجرة. وذكر المفسرون أن اسمها سيرين بنت شمعون القبطية، وبعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول وبين المشركين في مكة، وبدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام، وكتب الرسول كتباً إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وأهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فأختار من أصحابه من لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك، ومن بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم، كسرى أبرويز ملك فارسيون ،والمقوقس ملك مصر التابع للدولة البيزنطية والنجاشي ملك الحبشة. وتلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوها رداً جميلاً، ما عدا كسرى ملك فارسيون، الذي مزق الكتاب


لما أرسل الرسول كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمتهِ وبلاغتهِ وفصاحتهِ. فأخذ حاطب كتاب الرسول إلى مصر وبعد ان دخل على المقوقس الذي رحب به. واخذ يستمع إلى كلمات حاطب، فقال له " يا هذا، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه".
واُعجب المقوقس بمقالة حاطب، فقال لحاطب: " إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر"
أخذ المقوقس كتاب النبي محمد بن عبد الله وختم عليه، وكتب إلى النبي:
" بسم الله الرحمن الرحيم: إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد
فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك".
وكانت الهدية جاريتين هما: مارية وأختها سيرين. وفي طريق عودة حاطب إلى المدينة، عرض عليها وأختها الإسلام ورغبهما فيه، فأعتنقتاه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abukhadra.ahlamontada.com
القرش

القرش


سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 665
السٌّمعَة : -156
تاريخ التسجيل : 03/08/2009
العمر : 41
الموقع : مصر

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 12:03 pm

كل الشكر للاخ(ابوخضرة)
لانك عرفتنا بتاريخ هذة الحقبة من تاريخ مصر والعرب المسلمين..
مع انى اخذت مقتطفات فقط وقرءتها الا انى فعلا ازددت علما .

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abu khadra




سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2706
السٌّمعَة : -760
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 12:52 pm

أخي القرش .. مساء الخير


أنا أول مره بقرأ هذه المعلومات .. وفعلا الأنسان كل قرأ
كل ما عرف وتعلم أكثر ..
ونا بنصح أخواني قراءة الموضوع بتأن وعلى مهل لأنه موضوع مشوق
ويتناول حقبة مهمة في تاريخ الفنوحات الأسلامبة ..
ثم يرى كم كانت عظمة الأسلام .. وعظمة القيادة المسلمة في السلم والحرب
ثم يفارن بينها وبين حالنا في هذا الزمن !
الأمر الآخر .. هو محاولة التشكيك بالتاريخ المجيد للخلافة الراشده ..
وخاصة في عهد عمر بن الخطاب وفي قادة جيوش المسلمبن ..
ويتناولون مقاطع وأحاديث معينة للتدليل على سوء أدارة المسلمين للحروب
وللبلاد التي دانت لهم بالسلم أو الحرب على حد سواء ..
على كل حال .. مزيد من المعرفة لا يضر .. شكرا لك .


عدل سابقا من قبل abu khadra في السبت أبريل 17, 2010 2:15 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abukhadra.ahlamontada.com
أحمد
عضو نشيط
أحمد


سلام لكل الناس
عدد المساهمات : 2407
السٌّمعَة : -667
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 46

المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟   المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟ Emptyالجمعة أبريل 16, 2010 2:47 pm

شكراً عمنا أبو خضره على هذه المعلومات الهامة حول حقيقة شخصية المقوقس ،،، والحقيقة أن أهل القوقاز أو القفقاس كانوا ور زالوا في أغلبهم أهل أخلاق نبيلة وشخوص كريمة وهم نعم الفرسان ولا نعجب إذا علمنا أن الاسلام وصل إلى القوقاز والشيشان قبل مصر زمن سيدنا عمر بن الخطاب سنة (15) هـ أي في نفس العام الذي تسلم فيه سيدنا عمر مفاتيح القدس ؛ هذا حسب ما أذكر إن تخنّي الذاكرة ،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المقوقس : من هو ؟ وهل كان عظيم القبط ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبو خضرة - ســـلام لكل الناس :: منتــــدى شخصيــات لهــا تاريـــــــــخ :: شخصيــــات تاريخيــــــة-
انتقل الى: