" شعبٍ فصموده قمِّة العَجَب "
أول القول ذكر الله أقدمه عمَّا تلا شعري وعَقَب
وسلامٍ خاص على أشرف الأنبيا والمرسلين
****
وثانيها تحية لحضورٍ هم على راسي وجُوَّه القلب
إلِّي فيهم يزيد عزم قليبي وخاطري الحزين
****
حزين على وطنٍ بعدي عنَّه ربِّي كتب
وكان الرّجا يصبِّرني عليه ويعين
****
ذاك الوطن الِّي أكحِّل فيه رموش عيني والهَدَب
يبقى على أنوف الأعادي اسمه "فلسطين"
****
فلسطين الِّي تغنَّت بالنصر على يد اخوتها العرب
وتحرير كل مَن في سجون العدا مساجين
****
ذوك الأسرى الِّي ينادو من ورا سياج السجن "يارب"
ويشكوله فعايل قوم مايرضاها حُكُم ولا دين
****
يطلبو مِنَّه العون ويهوِّن عليهم الصَّعب
واحنا نرد وراهم ونقول "اللهمَّ آمين"
****
هم حرقتهم نار الأسر وأنا فصدري نيران ياملا تشِب
نارِ عليهم .. وثانيه تكوي مِن زود الحنين
****
وثالثه على أقصانا يوم غدا على غير الفلسطيني ماينحسب
حينها قلت : "نوح يا قلب .. وجودي بالدمع ياعين"
****
ناح القلب وتبلَّل بدمعي الحرَّاق الهدب
على وطني وشعبه الِّي ذاق بعمره المرِّين
****
وماهمَّه لو دمَّه في كاس الوطن سكب
الأهم تعيش بلاده وتعود كروم العنب والتِّين
****
هذا الشعب علَّمني إن الدمع مايفيد .. حال العتب
ومايحرِّرها إلاّ اتِّحاد الفصايل وتشابك الإيدين
****
الإيدين الِّي تقطع رجول كل مَن فكَّر أبواب القدس يعتِّب
تقطعها باسم العروبه إنجيلها وقرآنها المُبين
****
أمَّا فصايلها فتذوب .. في بحر النِّدا والغضب
وترفع راية أبو عمَّار والشِّيخ أحمد ياسين
****
هذا الشعب الجبار الِّي فصموده قمِّة العجب
يحيِّي كِل مِن سار على درب الكرامة الحين
****
من الأنبار .. لصلاح الدين .. لحمص .. لحلب
عدونا يابشر واحد : الظلم والقهر والاستبداد اللعين
" أفنان أسامة الدوايمة "