أسيرات محررات يطالبن بـ"إضرابات تضامنية"
التاريخ: 2010-04-11 01:34:02
الأسيرة المحررة فاطمة الزق وابنها يوسف
---------------------------------------------------
الأسيرة المحررة فاطمة الزق وابنها يوسف
طالبت أسيرات محررات كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى تنفيذ إضرابات واعتصامات تضامنية مع الأسرى والأسيرات في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 ابريل الجاري.
ودعت الأسيرات خلال لقاء نظمته اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى في جامعة الأقصى في غزة السبت إلى بذل كل الجهود العربية والدولية من أجل إنهاء معاناتهم.
وقالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق:" يجب علينا جميعاً المشاركة والتضامن مع الأسرى من أجل دعم قضيتهم العادلة، وذلك على ثلاثة مستويات فلسطينية وعربية وإسلامية، وعلى المستوى الفلسطيني لابد من دعمهم مادياً ومعنوياً وتفعيل قضيتهم بشكل دائم".
وطالبت الزق جميع فئات الشعب الفلسطيني بالمشاركة في إضراب عام ينظم سنوياً للتضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، داعية وزارة الأوقاف والشئون الدينية بتخصيص خطبة خاصة للحديث عن الأسرى ومعاناتهم داخل السجون.
مساندة ودعم
وأكدت أن الدفاع عن قضيتهم واجب وطني وكرامة للإنسان، مشيرة إلى الانتهاكات التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والأسيرات للانتقاص من كرامتهم وحقوقهم.
وأوضحت الزق في تصريح لـ"صفا" أن إضراب الأسرى يأتي من أجل الضغط على إدارة مصلحة السجون لانتزاع حقوقهم المسلوبة والتخفيف من معاناتهم المتفاقمة.
ويخوض نحو ثمانية آلاف أسير وأسيرة فلسطينية منذ مطلع نيسان الإضراب الكلي عن الزيارات والجزئي عن الطعام في كافة السجون احتجاجاً على أوضاعهم المتردية وتجاهل حقوقهم الإنسانية ومنع ذويهم من زيارتهم.
وشددت الزق على أن الأسرى يتمتعون بعزيمة وإرادة لا تلين رغم ما يتعرضون له من ممارسات إسرائيلية متواصلة، مبينة أنها خاضت عدة إضرابات فترة اعتقالها، واستطاعت أن تحقق مطالبها.
وثمنت الزق المفرج عنها ضمن "صفقة الشريط" كل جهد عربي وفلسطيني لإبراز قضية الأسرى والأسيرات ومحاولة تفعيلها، مطالبة في ذات الوقت بتكثيف تلك الجهود ومساندة قضيتهم.
من جانبها، تحدثت الأسيرة المحررة سمر صبيح عن إضرابات الأسرى داخل السجون، مشيرة إلى أنها تأتي لإرغام الاحتلال على تحقيق مطالبهم.
ولفتت إلى أن ما يقارب من 40 أسيرة داخل السجون يعشن "ظروفاً سيئة للغاية، حيث يعانين من وضع صحي ومعيشي خطير، وإهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجن".
ودعت صبيح كافة فئات الشعب الفلسطيني لإعلان النفير العام وتنفيذ إضراباً في يوم الأسير تضامناً مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ونصرة لقضيتهم.
وعدت أن عام 2010 سيكون عاماً لتحقيق الحرية لكافة الأسرى، معربة عن أملها في أن تتمكن الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من انجاز صفقة مشرفة يتم من خلالها الإفراج عنهم كافة.
أوضاع قاسية
من جهتها، أشارت الأسيرة المحررة روضة حبيب إلى معاناة الأسرى والأسيرات داخل السجون، مبينة أنهم يعيشون حياة مريرة وأوضاع بالغة القسوة.
ونوهت إلى أنهم يتعرضون للإهمال الطبي وسوء التغذية وضيق المكان وعدم الاهتمام بإنسانيتهم وللاهانة والشتم ، كما يعانون أثناء الزيارة وبعدها وغيرها.
وقالت حبيب :" إن الانقسام الفلسطيني يؤلمنا للغاية نظراً لانعكاسه بصورة سلبية على الأسرى داخل السجون، حيث تستغل مصلحة السجون ذلك وتقوم بفصل الأسرى عن بعضهم البعض وفقاً لانتماءاتهم السياسية".