روى محمد الحاج علي ابوحسين من السباتين قال :
ذهبنا الى العراق مجموعة من السيارات لارسال بضاعة الى العراق .
وفي احد شوارع مدينة من المدن العراقية دهس احد السواقين طفلا ..
وتم القبض على السائق,واصبحنا نحن في هرج ..
ماذا نفعل ؟ واخيرا اتفقنا على ان نذهب الى بيت العزاء علنا نعرف شيئا نخبر به اهله.
وجدنا صيوان العزاء وجلسنا فية معزين فقال رجل: من اين الرجال ؟ قلنا من الاردن
قال: منين ؟ قلنا : من الاردن اصلا من فلسطين من منطقة اسمها الخليل وبالتحديد من الدوايمة
قال : اهلا وسهلا ووقف في وسط الصيوان وقال : اسمعوا ياجماعه هالقصة ..
,في الاربعينيات ذهبنا الى القدس بعد عودتنا من الحج لزيارة المسجد الاقصى ..
وفي احد الشوارع دهس سائق الحافلة التي تحملنا احد الصبيان الذين يلعبون بالشارع .
ووضع السائق في السجن . .
وجلسنا نحن في بلاد الغربة (فلوس ما معنا لاننا راجعين من الحج وما بنعرف احد) .
سألنا صاحب الخان الذي نقيم فية عن حل لمشكلتنا فقال :
هناك شخص يمكن ان يحل لكم مشكلتكم , وذهبنا الية وسردنا علية قصتنا ..
وعرفنا اهل الطفل في قرية دورا. وسار معنا الرجل الى دوار واستقبلنا الناس بالترحاب .
اهلا ابن هديب ورفاقة حينها عرفنا ان صاحبنا مختارالدوايمة ..
والله اعلم حسن او محمد حسن هديب وجلسنا ثلاثة ايام ضيوف ..
وفي اليوم الرابع تم سؤال المختار عندما رفض شرب القهوة ..
فسألوه عن طلبه فأخبرهم قصتنا قالوا له : يا ابن هديب انت جاي كفيل للعراقين ؟
قال: نعم قالوا : هذول عراقين وبكرة بيروحوا لبلادهم قال :
ابنكوا عندي انا غريمكم واللي تريدونه منهم عندي , ,
قالوا والله يابن هديب اللي خلاك تيجي معهم وانت ما تعرفهم مانقابلك الا بالطيب.
اشربوا قهوتكم واحنا فايتين الولد للدوايمة وضيوفة .
وارسلوا والد الطفل معنا السجن واخرجوا صاحبنا وعدنا به الى العرلق
"وهلحين ويش تقولوا يا هربع" قالوا : والله ما يتقابل الطيب الا بالطيب واحنا مسامحين .
وذهب احدهم معنا الى السجن واخرجوا صاحبنا وعدنا معه الى الاردن وهذه قصة وفاء.