ضغوط أمريكية لاستقبال رسمي عربي لدحلانمفكرة الإسلام: أكدت مصادر دبلوماسية عربية أنَّ ضغوطًا أمريكيةً وأوروبيةً تمارَس على عددٍ من العواصم العربية لاستقبال محمد دحلان بزيارات رسمية معلنة. وقالت المصادر اليوم الأربعاء إن أحد مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرى بنفسه اتصالاتٍ مع عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية العرب، مشددًا على ضرورة استقبال دحلان.
ووفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" فقد اعتبر المراقبون هذا الحراك فرضًا لدحلان كرجل أمريكا والكيان الصهيوني في فلسطين، خاصةً أن صورة محمود عباس ودوره أصبحا باهتين بشكل غير مسبوق في المشهد السياسي الفلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضافت المصادر أن بعض الدول العربية استجابت للضغوط الأمريكية ووعدت بترتيب مواعيد زيارة دحلان في الوقت المناسب، فيما رفضت دول عربية أخرى الطلب الأمريكي، موضحةً أن استقبال دحلان يُعدُّ غطاءً للتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني؛ الأمر الذي ترفضه الجماهير والشعوب العربية، إضافةً إلى ما يمثله دحلان من رمز للخلاف والانقلاب على الشرعية وعصا الكيان الصهيوني في فلسطين.
نائب الرئيس:
يُذكر أن الحراك يأتي في الوقت الذي تعصف فيه قضية استحداث منصب نائب الرئيس –ودحلان مرشحها الأبرز– باجتماعات اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وكشفت مصادر صحفية فلسطينية، أن دحلان يسعى لتولي منصب نائب الرئيس الفلسطيني الذي بحثت اللجنة المركزية للحركة استحداثه تحسبًا لأي مكروه قد يصيب الرئيس.
ونقلت وكالة "ميلاد" الفلسطينية عن مسئول في اللجنة المركزية لحركة "فتح" لم تسمه، قوله إن خلافا كبيرًا نشب بين أعضاء اللجنة خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي بسبب اختلافهم على تسمية نائب للرئيس.
وأضاف أن تعيين نائب للرئيس طرح أكثر من مرة في اجتماعات المركزية إلا أن الصراعات الداخلية بين الأعضاء حالت دون اتخاذ القرار، وأشار إلى أن عباس اقترح منذ فترة تسمية محمد غنيم أمين سر اللجنة المركزية في هذا المنصب ولكنه لم يحظ بقبول عدد من أعضاء اللجنة خاصة محمد دحلان.
ضغوط دحلان:
ووفق المصدر ذاته، فإن دحلان "المدعوم من فريقه المتنفذ داخل اللجنة المركزية" يضغط باتجاه استحداث المنصب تحسبًا لأي شيء قد يصيب عباس, وخوفاً من انتقال صلاحيات الرئيس مؤقتًا حسب الدستور الفلسطيني لرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك.
وكشف أن دحلان أجرى عددًا من الاتصالات مع أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن هذا الموضوع، ونقل عن مقربين منه قولهم: "إن المرحلة القادمة صعبة وتحتاج لرجل قوي يدير المعركة بذكاء خاصة في ظل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة".