تغلب على خصمك

الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

ثورة الغضب في صور

فتافيت ربع قرن

موضوع: تغلب على خصمك الإثنين مايو 10, 2010 3:26 pm

تغلب على خصمك

----------------------------------------------------
5/10/2010 3:59:46 AM
د محمود عثمان

أورد قصة البوذي الهندي كخلفية للتعبير على الرأي بلا إحراج وخوف . لقد دعي البوذي الهندي " ناغاسينا لمحاورة الملك ميليندا الإغريقي فسأل ناغاسينا الملك :" يا صاحب الجلالة : عندما تتحاور هل تتحدث كرجل عاقل أم كملك ؟". فما كان من الملك إلا التنازل عن الزهو وكبريائية كملك واتبع العقل والحكمة ليصل بالحوار إلى قبول الآخر وتبادل المعرفة . الكاتب ليس بالملك ولا البوذي لكن فلسطيني يزعم انه يتمتع بصحة العافية وسلامة العقل (الحمد لله ولا حافظ غير الله ).
ما أن طرحت رؤية حل القضية الفلسطينية على أساس الدولة الواحدة حتى وصلني فيضان من الرسائل التي تؤيد هذا الحل وليس لي مع كتابها أي خلاف فهم كفوني مئونة شر القتال وفيضان آخر قليل الزخم من الرسائل مفعمة بالحماسة الكثيرة لرفض حل الدولة الواحدة ومثل هذه الرسائل كأني رأيت في المنام نسناسا لأنها تعبر عن أماني وتطلعات لا نستطيع تحقيقها لما يكتنفها من الذهول والنسيان لكني أشارك كتابها نفس هذا الذكاء العاطفي لمثل هذه الأماني لأننا نصنف المتفقون والمختلفون تحت كلمة إنسان. من حق كل إنسان أن يفكر بالطريقة التي يرى صوابها إذ الاجتهاد مطلوب فإما أن أكون أنا على خطأ أو الرأي المعارض على خطأ أو أن نكون نحن الاثنين على خطأ.
الرد الطبيعي على احتلال فلسطين هو إعلان الجهاد واستردادها وليس فلسطين فقط لكن أي بقعة إسلامية يجب الذود عن حياضها بالجهاد . لكن من يستطيع أن يفعل ذلك ؟ فلا يقرأ بقية المقال لأنه يكون قد حل مشكلة تحرير أو استرداد فلسطين !
لكن من الملاحظ أن الدول المحيطة بفلسطين تكدس أسلحتها كالقمامة ومفعولها كالقمامة !
ماذا تريد إسرائيل؟
جاءت إسرائيل إلى فلسطين وأوجدت لها تاريخ اسمه يوم التحرير . وكما ذكر الأستاذ كلوفيس مقصود تحرر ممن ؟ فاليهود كانوا يعيشون في ظل الدولة الإسلامية أو الدول العربية التي تحررت وأبقت على تقسيماتها الانفصالية حتى بعد خروج المستعمر منها لان هذه التقسيمات أصبحت أقدس من القرآن . الاستعمار خرج فلماذا بقيت التجزئة الحدودية بين الدول العربية؟ السبب وجود إسرائيل التي أقيمت على كامل التراب الفلسطيني بقوة السلاح وتعمل على أفراغه من أهلها الأصليين بالتهجير .
لنبسط طريقة التفكير للرد على الوجود الإسرائيلي . فالزعيم فلاديمير لينين يقول " إذا احترت في عدوك فانظر إليه كيف يفكر وماذا يصنع وافعل عكسه " هذه ابسط قواعد التعامل مع العدو التي لا تحتاج إلى تحليلات سياسية أو فلسفية . بل التفكير الواقعي يفرض نفسه . وتبقى المشاعر الشخصية اقل أهمية من قضية كيف نخرج من أزمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي .
فإسرائيل تريد كامل التراب الفلسطيني وتهجير الفلسطينيين . فطرحت حل الدولة الفلسطينية حسب مرائياتها وأحضرت القادة الفلسطينيين الذين لهم تاريخ نضالي في الكفاح المسلح كما زعمت أدبياتهم ودارت الماكينة الإعلامية الصهيونية والعربية لغسيل المخ لإقامة الدولة الفلسطينية وإظهارها كأنها مكسب للشعب الفلسطيني . علما أن مشكلة الشعب الفلسطيني هي التحرر من الاحتلال من على كامل التراب الفلسطيني ومن ثم إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية حسب الميثاق الوطني الفلسطيني .أي أن يعيش الفلسطينيين واليهودي في فلسطين تحت دولة ديمقراطية .
أحضرت إسرائيل الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني(فتح كأكبر تنظيم) إلى الضفة الغربية ودخلنا في نفق (أبناء غزة حفروا مئات الإنفاق ولم يروا الضوء في نهاية أي نفق) المفاوضات التي تضع إسرائيل شروطها اليوم وفي الغد تنقضها . وكل يوم تضع إسرائيل مواصفات جديدة حول شروط قيام الدولة الفلسطينية . لكن يبقى أن قيام الدولة الفلسطينية مطلب إسرائيلي قبل أن يكون مطلب فلسطيني . وقد استطاعت إسرائيل تحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة داخلية أمنية لكل دولة عربية . أي أن الوجود الفلسطيني على أي ارض عربية (باتفاق الحكومة العربية) يعتبر تهديد لأمن هذه الدولة .
ما هي الفوائد التي تجنيها إسرائيل من قيام الدولة الفلسطينية ؟

1- الاعتراف بإسرائيل كدولة والحفاظ على يهودية هويتها . ويعد ذلك بمثابة انتحار جماعي لنا.
2- تحرر إسرائيل والأنظمة ا لعربية من شيء اسمه القضية الفلسطينية .
3- التنازل الشرعي من طرف الدولة الفلسطينية عن حقوق الفلسطينيين في حق العودة والقدس والدولة الفلسطينية لم يفوضها احد بذلك .
4- إنهاء القضية الفلسطينية فلا يستطيع احد أن يذكر القضية الفلسطينية لان هناك دولة فلسطينية وأي شأن خاص بالفلسطينيين يعود للدولة الفلسطينية المرجع الرسمي والشرعي لهم كما هي إسرائيل تمثل يهود حول العالم .
5- لن يعود اسم فلسطين يمثل كامل فلسطين التاريخية الجغرافية .
6- إبعاد القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي .
7- ستكون الدولة الفلسطينية دولة تصريف أعمال يومية تحت الرعاية الإسرائيلية لأنها لن تكون بؤرة لاستمرار (النضال أو الكفاح أو الجهاد) . ستحسب إسرائيل علينا عدد ليترات الهواء والماء المكعبة التي نستخدمها يوميا .
8- اعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل وفلسطين وهما دولتان لكيان واحد.
9- انتصار إسرائيل وانهزامنا .
10- السبب المهم . تأخير تحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم "تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه". فإسرائيل تدرك أنها ستزول لكنها تطيل وقتنا الضائع . وكأني بدأت اسمع همهمات بعد ذكر هذا الحديث.
أذكر نفسي أن الشيخ القرضاوي أفتى بشان العمليات الاستشهادية التي لم تحدث تغيير في موازين القوى العسكري ولن تحرر فلسطين أجاب " أن كل ما يخلق الأذى والألم بالعدو فهو جائز، فإنهم يألمون كما تألمون ". والعمليات الاستشهادية تحدث الألم المؤقت في العدو وتبقى إسرائيل ككيان وتتجاوز هذا الألم . يفهم الشيخ القرضاوي أن من الدين أن لا تكون إسرائيل مرتاحة في احتلالها لفلسطين . وان إيجاد دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض الفلسطينية هي إعفاء لإسرائيل من تبعات احتلالها لفلسطين . وإذا كانت الدولة الفلسطينية لن توفر الكرامة للفلسطيني فالأولى والأكرم أن لا تكون للفلسطيني كرامه وهو على أرضه وتحت الاحتلال الإسرائيلي(لأنه عدوه) وهذا ما يثاب عليه طالما احتسب أجره عند الله . فما بالكم بإحداث الألم الدائم وبدون سلاح . كيف؟ لنفكر ماذا تريد إسرائيل ونصنع عكسه . يجب أن نعرف نقاط ضعف إسرائيل ونركز عليها واضعف نقطة لإسرائيل هي العامل السكاني . وان مناخنا السياسي الحالي لا يجعل من الصعب تطبيقه وإنما نحتاج إلى تكاتف في التعاون من الفلسطينيين داخل منطقة الاحتلال والثبات والصبر.
طالما أن الفلسطينيين لم يخطئوا بحق اليهود ولم يوجهوا لهم دعوة للقدوم إلى فلسطين فالحال أن يبقى وجودهم وجود احتلال إحلالي فان قدروا على البقاء فليبقوا ولنلوم أنفسنا وإذا يزهقوا ورحلوا فإننا قاعدون في كلا الحالتين .
المضار التي تلحق بإسرائيل من عدم قيام الدولة الفلسطينية ؟ لتحقيق هذه المضار ما على رجالات السلطة إلا حلها والجلوس في بيوتهم ولتدير إسرائيل أمور الضفة الغربية. فهل تعلق السلطة الفلسطينية جرس حلها في رقبة اسرائيل؟!
1- عدم قيام الدولة الفلسطينية بالشروط الإسرائيلية .
2- الإبقاء على إسرائيل كدولة محتلة لفلسطين وأي أعمال تقوم بها إسرائيل ستبقى غير شرعية طالما هي دولة محتلة .
3- توريط إسرائيل بخدمات ما بعد الاحتلال لتأخذ الجمل بما حمل .أي تصريف الأعمال اليومية للفلسطينيين خدمات الكهرباء والصيانة العامة والعلاج والمياه والصرف الصحي وفرص العمل ومشاكل البيئة.
4- تحملها مسؤولية الأرض والشعب المحتلة له لأنهما من مسؤولية المحتل.
5- عدم الاعتراف بها كدولة يهودية . إسرائيل طرحت هذه المطلب حتى تشرع قوانين الهجرة الجديدة بموافقة الفلسطينيين .
6- المحافظة وتعزيز العمق الاستراتيجي الشعبي الإسلامي والعربي للقضية الفلسطينية أن يكون معادي لإسرائيل كل حسب إمكاناته .
7- عدم إلغاء حق النضال أو الكفاح أو الجهاد ضد إسرائيل.
8- ستبقى (إسرائيل)بكامل جغرافيتها ككيان لفلسطين العربية المحتلة .
9- عدم التنازل على حق العودة والقدس جراء قيام الدولة الفلسطينية.
10- بذلك نحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم "تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه".
كان الفلسطيني الذي طرد من أرضه عام 1948م إذا حاول العودة إلى فلسطين أن يتهم بالخيانة . يا سبحان الله . وكأن هذا القرار جاء ليساعد إسرائيل في تطبيق سياسة إفراغ الأرض الفلسطينية .
إن بقاء الفلسطيني على أرضه هو من اكبر التحديات التي تواجهها إسرائيل لأنه يشكل معضلة حقيقية تواجه إسرائيل لأنها في صراع يومي معه . المعركة العسكرية تنهي في زمانها لكن كيف تنهي إسرائيل صراعها مع الفلسطيني الذي يوجد على الأرض الفلسطينية .
فلسطينيي 1948 يحملوا الجنسية الإسرائيلية وقدموا خدمات لفلسطينيي الضفة الغربية والأماكن الإسلامية المقدسة أكثر مما قدمته السلطة الفلسطينية التي يبيع أفرادها الأراضي لليهود .الحقيقه هذه ليست رؤيتى ولكن هى رؤية الكاتب الليبى المميز جدااااااا يوسف فضل والذى دائما يزيل مقالاته بكلمه رائعه وهى جميع الحقوق ليست محفوظه فالمعرفه حق للجميع وهذه دعوة ليتنا جميعا نعمل بها فى كل العلوم

د محمود عثمان

صحفى مقيم بالخارج

جريدة شباب مصر

فطرحت حل الدولة الفلسطينية حسب مرائياتها وأحضرت القادة الفلسطينيين الذين لهم تاريخ نضالي في الكفاح المسلح كما زعمت أدبياتهم ودارت الماكينة الإعلامية الصهيونية والعربية لغسيل المخ لإقامة الدولة الفلسطينية وإظهارها كأنها مكسب للشعب الفلسطيني . علما أن مشكلة الشعب الفلسطيني هي التحرر من الاحتلال من على كامل التراب الفلسطيني ومن ثم إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية حسب الميثاق الوطني الفلسطيني .أي أن يعيش الفلسطينيين واليهودي في فلسطين تحت دولة ديمقراطية .
أحضرت إسرائيل الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني(فتح كأكبر تنظيم) إلى الضفة الغربية >
------------------------
من الضروري أن تشير الأدبيات الفلسطينية الى وجود قادة !! حتى لو كانوا غبر موجودين أصلا فأن الماكينة الأعلامية ستقوم بصناعتهم وترويج قصص البطولة عنهم وأظهارهم على أنهم شبه مقدسين وقد عجزت النساء الفلسطينيات أن بلدن أمثالهم !
صناعة القادة فن عريق في القدم ! لأنهم عندما يتكلمون يجب أن تسمع لهم ! البسوا قادة وأبطال ؟ اذن فقد احضروا من لهم تاريخ نضالي في الكفاح المسلح " تاريخ نضالي في الكفاح ومنازلة العدو وليس في أجسادهم طعنة رمح او ضربة سيف ! هم يكافحون برجال آخرين وأبناء غير أبنائهم ! لذا فهم قادة نخب أول ! هل يوجد في الدنيا نظاما يدخل الى ارضه عدوه اللدود صاحب التاريخ النضالي ليقاسمه لقمة العيش المشترك ويمنحه بطاقة في اي بي للحماية الشخصية المعترف بها دوليا ! من يدخل الأفعى الى صدره الا " الحاوي " مروض الأفاعي ! من يصدق ان اسرائيل جمعت المنظمات الفدائية وأدخلتها الى عقر دارها كي تقاتلها وتطردها من فلسطين ! هل يعقل أن أدخلك بيتي كي تقتل اولادي وتقتلني ؟ هكذا فعلت اسرائيل مع المنظمات ! أدخلتهم الى بيتها ولكن ليس لقتل ابنائها وأنما ليقتل بعضهم بعضا وتخلص القضية
وهذه احدى التفسيرات حول السماح للمقاومة بالدخول الى فلسطين , والنتائج ظاهرة للعيان على أرض الواقع , ربما يكون كلامي غير واقعي فلا تأخذو به وألقوه جانبا وأصغوا الى ما يقول القادة أصحاب التاريخ النضالي الطويل , فهم الممثلون الشرعيون والوحيدون للشعب الفلسطيني
بينما أنا لا أمثل الا نفسي وفي كثير من الأحيان لا تعترف نفسي بي !