على خلفية البيانات والنداءات والدعوة لتوحد الشعبين الأردني والفلسطيني
-----------------------------------------------
انا مالي وللسياسه وتسجيل المواقف .. انا أتكلم عن واقع اعيشه ليلي ونهاري .. أتكلم عن جاري الطفيلي والكركي والسلطي .. وكيف نعيش من عشرات السنين لا تفرقنا الا المحرمات .. انا أتكلم عن أخوال أولادي في الآردن وعن الأندماج منقطع النظير بين الشعبين .. ايش اردني وفلسطيني .. ايش الحد بين الآردن وفلسطين .. ايش اللي يمنع الشعبين من التواصل والأنسجام .. ايش يمنع المصاهرة والنسب واقتسام لقمة العبش والعاطفة الجياشة من اثراء العلاقة المميزة بينهما .. واقسم أنني في خلال حرب غزة الأخيرة رأيت من أفعال الأهل في الآردن مواقف مشرفة تنم عن أصالة هذا الشعب في هذه البقعة الصغيرة من الوطن العربي .. الناس كأفراد والأعلام .. الكل يتلاحم مع الأحداث .. ولم أسمع في اي قطر عربي على امتداد البلاد العربية كلها ما يفيد الأحساس بالقضية والتفاعل معها الا في هذا البلد .. وهذا الكلام ليس للدعاية .. انه واقع وموثق .. وأكتفي بدليل شعارات قناة ( بترا الفضائية الأردنية ) كمثل على الفعل المؤيد :
غــــــــــــــزة يـــــا عـــــــــــــــــــــــرب !!
** عند أقدام أهل غــــزة تنبت سنابــــل الرجولـــــــة ..
الأردنيــــون أكثر النــــاس أحساسا بألآم الفلسطينيين ..
ستبقى غــــــزة عصيـــــــــــــــــة على الأستســــلام ..
اكتشفت غزة وجهها في الحصار وغطته بأكفان شهداءها
يا أهل غـــزة الكرام .. وللحريـــــة الحمـــــــراء باب ..
جراح غــزة تنســـــــج العـــزة لكــــل العــــــــــــرب ..
طوبى لمن يجهض النــار كي لا تلتهــم أطفـــال غــزة ..
عنوان غــــــزة دائمـــــــا في فهرس شهـــــــــــــداءها
هذا التعبير العفوي الصادق ليس سيناريوا في مسرحية .. ولم تسجلة بترا بناء لطلب وفد من الغزازوه زار القناة وطلب من أدارتها وضع الشعارات
انه الأحساس بالوجع العام مع الأخوة في غزة
الناس والأعلام تصرفوا كما أملت عليهم ضمائرهم .. وكان هذا مشاهدا
وقد سجلت عدة وقائع في ذلك الوقت تدل على صدق النية في مؤازرة الفعل الفلسطيني منها :
ازرعوها في تل الهوى ..
من الصور المؤيدة والمساندة للفعل الفلسطيني في الأردن ذالك الشيخ الذي
حمل " كفنه " الذي كان يخبئه ليوم وفاته وجاء به الى الخياط وطلب منه
أن يقصه الى " أعلام فلسطينية " ومن ثم حمل قطع القماش الى أحد الرسامين
ليتم صبغها بألوان العلم الفلسطيني وأن يكتب عليها بضع كلمات تحمل عنوانه
جاء فيها :
" من ابو أحمد الكركي الى أخواله في فلسطين " ومشى بها الى خيمة التبرعات
وقال للشباب : أرجوكم هذا كفني جعلته أعلاما للمقاومة .. أنا أعلم أنها قطع قماش ..
أرجو أن تقبلوها .. وأرجو أن تزرعوها في " تل الهوى " لعل أخوالي يمرون عليها
فتسكن نفوسهم ويعلموا أن الدم لن يصير ماء !
الطفل " عبدالله الطفيلي " يتبرع بمصروفه لأطفال غزه
" عبدالله : طفل ربما لم يتجاوزالعشرسنوات من العمر .. أعرفه عن قرب وأنا شاهد عليه .. تفاهم هو ونفر من أصحابه على توفير مصروفهم وتقديمه
الى أطفال غزة .. وبلغ ما جمعوه منذ بداية العدوان على غزة حتى اليوم السابع " عشرة دنانير "
حبيبي يا عبدالله ..
احترامي لك ..وأنت تقود حملة تبرعات من أجل الأطفال في فلسطين .. ما الذي يشدك لهذا العمل النبيل ؟ كم من الأيام لم تشتري لنفسك شيئا حتى " وفرت " هذا المبلغ ؟ وكم مرة اشتهيت شيئا تأكله ثم امتنعت عنه لتتمكن من تنفيذ مشروعك الوطني والأنساني والأخوي تجاه الأطفال في غزة .. ما الذي دفعك لكي تتقدم خطوة الى الأمام
وتقدم ما تملك .. هل شاهدت الطفل الذي يتحدى الدبابة ؟ والطفل الذي يعتلي برجها ؟ والطفل الذي يرمي " بالمقلاع " وجه الجنود ؟ أنت يا عبدالله حتى وأن كنت بعيدا عنهم فأنت منهم .. قلبك معهم .. روحك معهم
هم الأطفال الرجال هناك وأنت رجل من الأطفال هنا .. وأن لم تحمل المقلاع .. وأن لم تعتلي دبابة ..فأنت
في الزمان عاليا وفي المكان عاليا .. سلمت يا عبدالله وسلم والديك وسلم البيت الذي ربى فيك العزة وعلمك
كيف تخطو نحو الرجوله .