نبيل الفضل في الوطن الكويتية يترك إسرائيل وجرائمها ليهاجم تركيا "دولة الاستعمار البربرية" ويصف المطالبين بطرد سفير إسرائيل بالأغبياء..
كتب: محمد أبو المجد | 03-06-2010 00:41
رغم بشاعة الجريمة الإسرائيلية بحق المتضامنيين مع غزة في أسطول الحرية، ورغم الدور التركي الذي أشاد به كل العرب والمسلمين، لا تعدم الصحافة العربية كتابًا من ذوي الجلد السميك وعدم الإحساس، والذين ما إن تقرأ مقالاتهم حتى تشعر برغبة عارمة في التقيؤ .
من هؤلاء الكتاب، محدودي الأفق والثقافة، كما سيظهر من كتاباته، المدعو نبيل الفضل، الذي كتب مقالا تفوح منه رائحة التطرف في (الوطن الكويتية) ترك إسرائيل وما فعلته ليتفرغ لمهاجمة تركيا وأردوغان.
يقول نبيل الفضل في بداية مقاله المدهش : تركيا بالنسبة لنا تمثل التاريخ البشع الذي عانى منه العالم العربي المسلم قروناً من الاستعمار والقهر والسخرة، كما عانى منه العرب غير المسلمين هوان العبودية والقتل العرقي، وفتكها البربري بالأرمن لا ينسى.
ويتابع: ودولة بهذا التاريخ لا يحق لها ان تنتقد تاريخ دول الاستعمار الأخرى. كما ان تركيا لاتزال دولة محتلة لاقليم الاسكندرون السوري وترفض حتى الحديث في موضوعه من أي عربي أو أي لحية، إضافة لدورها في انقسام قبرص.
وتركيا فوق ذلك تحتل إلى اليوم جزءاً كبيرا من كردستان، ولا تتردد في اجتياح المناطق الكردية التابعة للاستعمار العراقي او السوري او الايراني، فتقوم بتقتيل الاكراد المدنيين ببطش منقطع النظير وبتحد مستهتر بسيادة الدول الأخرى، التي تدعي بان تلك المناطق الكردية مناطق تابعة لها.
بل ان الدولة التركية الحالية تمارس ابشع انواع الاستغلال للشعب الكردي الواقع تحت احتلالها كمصدر رخيص لليد العاملة في مصانعها ومزارعها، اضافة الى استغلالهم كأسواق لمنتجاتها.
وبذلك يجزم صاحب هذا "الهزل" ، أنه ليس هناك من فرق بين تركيا اليوم وإسرائيل اليوم، لا في الاحتلال ولا في الاستعباد ولا في الاضطهاد.
ويستمر نبيل الفضل في "هرتلته" فيقول أن قرصنة تركيا لا تقل عن اسرائيل في كثير من افعالها بما فيها اختطاف "عبدالله غول"، يقصد عبد الله أوجلان لكن يبدو أنه يكتب بلا تركيز أو أن هناك من أملاه الإسم هكذا فجعل في مقاله تركيا تخطف رئيسها!!
ويستطرد: بل ان تركيا مسؤولة مسؤولية رسمية واخلاقية عن تدخل اليهود في فلسطين واستيطانهم التدريجي بها كجزء من مخطط قيام اسرائيل، وكل الروايات الرومانسية عن رفض تركيا بيع فلسطين مجرد هراء مرسل بلا دليل مادي.. ولا ندري أين الدليل المادي لزعمه الذي جاء به، فكلنا نعرف أن رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني بيع أراضي فلسطين لليهود أمر موثق في كافة المراجع التاريخية!!
وانتقل نبيل الفضل بعد ذلك ليصب جام غضبه على رمز تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان الذي وصفه بأنه "إخواني معتق" و"متدين يمارس السياسة"، وإن كان التعبير الأخير لا نرى به سبة أن يكون هناك متدينًا ويعمل بالسياسة!!.. عمومًا دعونا نكمل...
يزعم الفضل في مقاله أن من المخجل ان يرفع البعض أعلام تركيا في استقبال العائدين من رحلة الموت الى غزة. فتركيا لم يكن لها دور يذكر في إعادتهم سالمين، بل انهم لو كانوا قد اعتقلوا لمحاولتهم دخول الحدود التركية رغماً عن انف اردوغان لما عادوا إلى الكويت أصلاً.
وفي عبارة هي الأسوأ في مقال المدعو نبيل الفضل نجده يقول: "دعونا لا ننسى أن رحلة الموت هذه، حتى وان كانت الدعوة لها قد انطلقت من اصفهان، فان تركيا هي المسؤولة عن ارسال ابنائها الى قبضة نتنياهو".. لا تعليق.
صحيفة المصريون