من ذاكرة المنتدى ثورة على آدم : ( رد أحمد أبو خضرة على الأخت لولو )

(( نظراً لجمال تلك الأيام الماضية يسعدني استعادة هذه الذكرى الجميلة التي كانت بيننا )) ،،،

أخواني الأحبة :
الاحترام أهم شيء في منتدانا ولن نتخلى عنه أبداً ،،،
أخي أبو شوشة وكذلك أختنا لولو ، ينبغي أن تكون ردودنا عامة وغير شخصية ،،،

بصراحة عندما قرأت موضوع الأخت لولو أول مرة ؛ أخذت موضوعها كله على محمل المزاح والدعابة ولا زلت حتى هذه اللحظة أعتقد بأنها تمزح مع أخوانها ،،،

لكن إذا كان الكلام جّدي فأنا مضطر للإجابة بصراحة ؛ ولكن هذه المرة لن أجرح وأداوي كما تقول أختي لولو ((أو ميس الريم)) إن سمحت لي بمناداتها بذلك فلقد أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نتسمى بالاسم الجميل ؛ ولكن قد أكسر وأجبّر ، ومعروف أن الكسر أشد إيلاماً ،،،

أما بخصوص ما قاله عمّي أبو خضرة عنّي فإني أشكره لحسن ظنه بي ، وأعتذر لكم جميعاً لأنني أقل مما قيل في حقي منكم جميعاً بكثير ،،،،،
*******************
أختي لولو ((ميس الريم)) : اسمعي ردّي عليك يا كريمة الوالدين إذا كان كلامك الذي قلتيه نابع من قناعاتك :

أنت تقولين في البداية :
(( في هذه اللحظه استطيع ان اقول لكم
بأنني ارفض ان يكون في حياتي رجل )) ،،، طبعاً هذا رأيك الشخصي نحترمه ونقول تلزمين به نفسك وكل نساء الأرض يتمنين الارتباط بالرجل الرجل ،،، فارس الأحلام الحقيقي ،،، وليس بقية الرجل أو شبيه الرجال ؛ فكل امرأة طبيعية تتمنى ذلك ، وأتحدى إن كان هناك سوى ذلك ،،، .

ثم تقولين :
(( ارفض ان يكون لي شريك )) والزواج سنة كل البشر الأسوياء على مرّ العصور ،،،
ثم تقولين :
((ارفض ان يكون لمملكتي سلطان)) : والله يقول الرجال قوّامون على النساء ،،، يعني مسؤولين أمام الله عنهن ،،، ومسؤولين في الدنيا عن الإنفاق عليهن وحمايتهن ورحمتهن وإكرامهن فهن : (( أمهاتنا ، وبناتنا ، وأخواتنا ، وزوجاتنا ، عمّاتنا ، وخالاتنا ، وبنت الجيران التي نخاف عليها من مرّ النسيم ونخشى على سمعتها من الطير الطاير)) ،،، صحيح أن موازين الدنيا انقلبت وكلامي أحياناً كان زمان ،،، لكن هذا هو الأصل ومن شذّ عن الأصل فقد شذ على نفسه ،،،
وتقولين :
((وارفض ان اكون احد محبيه او حتى افضلهم)) نعم ولكنك يا غاليتي المباركة لن تتمكني من رفض أن تكوني محبوبته الأولى ، فكيف إذا كنت محبوبته الوحيدة ،،، لا توجد امرأة طبيعية تكره أن تكون محبوبة رجل حقيقي كامل الرجولة والشهامة والنخوة ،،،
تقولين :
((فكم كرهت في نفسي انوثتي وكم عانيت من نعومة صوتي ورقه مشاعري
رفضت ان اكون سيده )) كل امرأة ناضجة تحب أنوثتها وتفخر بها وتفاخر بأنها أنثى حقيقية فقد لعن الله المسترجلات من النساء ولعن المتخنثين من الرجال المتشبهين ببعضهم البعض ،،، فبالله عليك من من النساء الكريمات تكره رقة المشاعر وتكره نعومة صوتها الدافئ وترفض أن تكون سيدة ،،،
وتقولين
(( مللت العيش درجه ثانيه )) : كيف ستكونين درجة أولى إذا قررت أن تقفي في طابور الرجال ،،، أختي المباركة عندما حاولت المرأة الغربية أن تقلد الرجل أصابها ما أصاب الغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة فلم يعرف فلما يئس ؛ أراد أن يعود لمشيته الأصلية فوجد أنه قد نسيها ،،، إن الحروب التي وقعت في أوروبا أنقصت عدد الرجال بشكل هائل حيث سقط ملايين القتلى في ساحات الحروب ، وكان لزاماً على المرأة الغربية أن تخرج إلى ميدان العمل لتعيل نفسها وأطفالها ، فعملت في المصانع والمناجم وأعمال الباطون والبناء ،،، وكانت فريسة سهلة لأصحاب المصانع ومدراء الأقسام على كل المستويات ،،، فقد تم استغلال المرأة في أوروبا بشكل مقزز ،،، سواء جنسياً أو مادياً حيث أن المرأة كانت تتقاضى أجوراً زهيدة جداً مقابل ما كان يتقاضاه الرجل ،،، فقامت وتأسست جمعيات حقوق المرأة في أوروبا لتطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة ،،، وطبعاً بعض الببغاوات من نساء الشرق المحتل من قبل أوروبا الاستعمارية في تلك الفترة قمن بمجاراة وتقليد المرأة الأوروبية اوتبعن سننها حذو القذة بالقذة - تقليد أعمى - حتى لو دخلن جحر ضب لدخلته معهن ((نساء التقليد الأعمى)) دون تمييز أو تفكير وما أطلق عليه يا أخيتي قضية تحرير المرأة ما هو إلا قضية تحلل المرأة واستباحتها دون احترام لكينونتها وحقيقة الروح العظيمة الموجودة فيها ،،، آآآآآه كم كنت أتأذى عندما أرى النساء شبه عاريات ومبهدلات على الآخر في دعاية أحذية أو ملابس ،،،،،الخ .
وتقولين :
((فحياتني دائما تتوقف على وجود الرجل وجود ادم)) : أختي الغالية الدين الإسلامي شيء وما وصلنا إليه من وراء بعض العادات الجاهلية والاجتماعية البالية شيء آخر فينبغي الاحتكام للدين وأحكام الدين في أي خلاف بين الرجل والمرأة ؛ صدقيني يا أختي أذكر يوم أن قلت لخطيبتي يوماً : ((( اسمعي انا رجل أحب أن أكون في الصورة بالنسبة لكل حيثيات بيتي ، ولا أقبل أن أكون آخر من يعلم ،،، لأنني ببساطة لا أقبل بأن أكون رجل كنبة في بيتي )) ، فقالت : ((ولكنني امرأة أحب النقاش والجدال وأكرة المسلَّمات )) فقلت لها : (( يومها يا غاليتي ، إن اختلفنا نحتكم معاً لكتاب الله وسنة نبيه العظيم )) فما وافق الكتاب والسنة نزلنا عندة أنا وأنت دون كبر أو نفاق ؛،،،،،، وكنت نتيجة ذلك ولله الحمد : (( سبع سنوات من الحب والوفاء والرحمة والحنان )) فأنا لها الزوج والوالد والأخ وقبل كل شيء الصديق الصدوق الذي يقف إلى جانبها في كل المواقف ويساندها ويشجعها ويحترمها ويحبها ويجعل باطن عينه فراشاً لها ورمشه لها غطاءً ؛ وبالمقابل فهي وابنتيها كل شيء جميل في حياتي ،،،،

وتقولين :
((لن نستطيع السير بدونهم ولم نستطيع السفر ولا الزيارات ولم نجد للحياه طعم بدونهم))
يا أختي الغالية إذا كان سيرك وسفرك وحدك يريح بالك كامرأة فاسألي نفسك إذا كنت مسلمة من سنّ هذه القوانين فأذا قالوا لك سنها الرجل ((مع الفرق بين كلمة رجل وذكر)) فأنا أقول لك لا توافقي على قول الرجل بل وتحديه وشرّقي وغرّبي كما تشائين ، لا سائل ولا مسؤول ،،، أما إذا كانت هذه القوانين فرضها علينا جميعاً ربنا رب العالمين الذي أحبك وأكرمك يا حواء فسن القوانين لحفظك وحفظ كرامتك وقيمتك ،،، فإذا كنت تؤمنين بوجوده أطيعيه والتزمي كلامه ولا تتجاوزيه إلى هلاك لك وللأجيال القادمة ،،، ثم إذا زال السبب بطل المسبَّب ؛ أقصد إذا كانت هناك عصبة من النساء الموثوقات الأمينات اللواتي لا يخشى عليهن فليس ما يمنع سفر المرأة دون الرجل بشرط أن يؤمن عليها من الأخطار ،،،
تقولين :
(( ونسينا باننا افضل مخلوقات كرمها الله)) نعم ألله يقول : ((ولقد كرّمنا بني آدم)) فالله سبحانه نسب المولود ذكراً وأنثى لأبيه آدم وجعل آدم أصلاً وحواء فرعاًُ مخلوقاً منه فهما قسمين من مكون واحد لا يستغنيان عن بعضهما مطلقاً ، وقال تعالى : (( وليس الذكر كالأنثى )) ،،، أما قولك أن المرأة : ( أكرم مخلوقات كرمها الله) ،،، فهذا قول لم يقله قبلك حسب علمي المتواضع لا دين ولا علماء ولا فقهاء أو فقيهات ،،، فالله سبحانه وتعالى ميز كل من الرجل والمرأة بمميزات ليست عند الآخر وكرّم بني آدم ذكراً كان أو أنثى وجعل التفاضل الحقيقي بينهما بالتقوى : (( إنّ الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ، بعضكم من بعض )) صدق الله العظيم ....
وتقولين :
((نسينا باننا نستطيع ان ندير مملكة بمفردنا عندما يسقط قناع الضعف والتواكل )) أي مملكة هذه فأنا أتخيل ياغاليتي المباركة ملكة عسكرية وحولها جيش هائل من النساء بملابس سوداء ومعهن السيوف (( مثل بعض أفلام الشاولين والنينجا الخرافية )) فلا وجود لأي ذكر عوضاً عن رجل طبعاً والحياة مستمرة ولا أسرة أو خلفه ولا ما يحزنون والتي تموت نستنسخ مقاتلة نينجا بدلاً عنها ،،، ياالله مهو الاستنساخ شغال على أبو جنب وطرف ،،، .
وتقولين يا أختنا المباركة :
((فانا استطيع ان اقول بانني لم احتج لهم ولا اريدهم ان يقتحموا مملكتي المحصنة ضدهم)) هاقد قلتِ يا أخيتي ((مملكتي)) مملكتك الشخصية أنت ولست ناطقة بلسان كل النساء خصوصاً نساء الشرق العظيمات بنات وأمهات العلماء والفلاسفة والشهداء والأسرى (( المرأة الشرقية العظيمة هي مريم التي أنجبت سيدنا عيسى ؛ وآمنه التي أنجبت سيدنا محمد وفاطمة التي أنجبت سيدنا الحسين عليهم رضوان الله وسلامه ))

وتقولين :
((ولاكني وجدت بان الحياه وقوانين المجتمع الظالمه والعادات والتقاليد فرضتهم علي وكسرت اجنحتي)) نعم المجتمع فرض علينا جميعاً تقاليد بعيدة عن ديننا العظيم ظالمة ظلمتنا جميعاً ذكراً وأنثى ، رجلاً وامرأة ؛ مثلاً امرأة ارتكبت كل الفواحش والموبقات ،،،، بعلمها وإرادتها واتبعت هواها وشهواتها ،،، فما ذنب الرجل بتحمل تبعات عارها وفجورها ،،، امرأة صنعت المنكر امام الملأ ؛ ما ذنب وليدها المسكين حتى يطارده عارها كلقيط ،،، في الإسلام لا تحمل وازرة وزر أخرى لكن في المجتمع أشياء كثيرة منكوسة على عقبها تماماً كما تقلب المرأة أكواب الشاي في خزانة مطبخها على أفواهها بحجة أنها ترتبها ؛ كما قال الكاتب حسن أبو محفوظ ،،، فما توافق مع الدين والشريعة منا جميعاً ونحن منه وما تعارض معها لا نعرفه رجالاً ونساءً على السواء ونتبرأ منه ،،، .
وتقولين :
(( وكم كنت احلق في السماء قبل معرفتي بهم !! )) أظنك قد تعرفت على الذكور يا أختاه ولم تعرفي أحداً من الرجال ؛ الذين يحبون الله ويخشون لقاءه ويحفظون مقولة نبيهم العظيم : (( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )) ،،،

تقولين :
((فانا كرهت ان اكون تابعه .. اريد انا اتحرر من قيودي .. اكسر قوانيني ..)) أختاه التقاليد الجاهلية تكسرينها بالدعوة إلى الإسلام كما هو بنقائه دون تشويه المغرضين ودس المخربين

وشو يا احمد خنبقتها علي الاخت لولو تري لوشافت المداخلة مو بعيد تروووح تنتحر الله يعيين لكن من جمال الموضوع والكلمات المقنعة .... اخوي احمد بارك الله فيك علي المداخلة الجميلة
اخيك ابوشوشة

اختي لولو العزيزة :
لا ازيد على ماقاله الاخ احمد حيث كانت ردوده مقنعة لكلا الجنسين معززة بأدلة شرعنا الحنيف الذي خلق الذكر والانثى وجعل الرجال قوامون على النساء
فانظري (لولو) إلى قرارة نفسك واعيدي تفكيرك بحياتك ومجتمعك وبكينونتك كأنثى .

....................... بأدلة شرعنا الحنيف وكلام خالقنا الرحيم الذي خلق الذكر والانثى إلخ .........

عمي الحبيب الحقيقة أن هذا الرد كان ما يزال مخزناً عندي على جهاز الحاسوب بوساطة ملف ووورد حيث أنه ما تبقى من ردودنا الجميلة على موضوع ثورة على آدم الذي أثارته الأخت الفاضلة لولو وكانت الغالية المباركة شمس رغماً عن قناعاتها الشخصية تتظاهر بمناصرتها لأجل تحميس الجو وزيادة حرارة النقاش وبالفعل فقد كانت الردود على هذا الموضوع كما أذكر من اطول الردود على أي موضوع آخر كان ضمن المنتدى حيث تضمنت الردود عدة صفحات على ما أذكر ،،،

وكما قلت با عم فعلاً أيام اللولو ،، كانت أيام جميلة ولكننا ولله الحمد استطعنا أن نعيد للمنتدى همته القديمةن وجودة مواضيعه الرائعة ،،،

لا توقف عن الكتابة يا احمد كل ما عندك دونة في صفحات المنتدي بس حنا ما نجمع علي كل الاخوات منشان ما حد يزعل عينا وبعض الاخوات غاليين ... مثل ........... اكثرهم منشان ما حد يزعل احمد كل من تعارض الرييال.. اتمني ان تقراء الموضوع الصراحة واييد قوي ها الموضوع ...

الله ينفعنا بما علمنا ؛ وينفع بنا أهلنا المسلمين ونحتسب الأجر على الله سبحانه ،،،