صحيفة اليوم السابع تتراجع عن نشر رواية مسيئة للنبي بعد غضب شعبي واسع وتهديد بملاحقتها قضائيا
كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 31-07-2010 00:12
تطورت أحداث نشر صحيفة اليوم السابع الأسبوعية إعلانات عن رواية جديدة لأحد الكتاب المغمورين بعنوان "محاكمة النبي محمد" بصورة متسارعة أمس وأول أمس ، وسط حالة من الغضب الشعبي الواسع مما نشرته الصحيفة ، وزاد الأمر سوءا ما عرف عن الصحيفة من علاقات خاصة مع دوائر كنسية رفيعة وقيادات أقباط المهجر إضافة إلى أن توجهاتها مرتبطة باسم الملياردير المسيحي المعروف "نجيب ساويرس" حيث يعمل عدد من محرريها بمن فيهم رئيس تحرير الصحيفة "خالد صلاح" موظفا في قناته الفضائية (otv) ، وكانت الصحيفة محلا لانتقاد شعبي واسع خلال الأشهر الماضية بسبب إصرارها على الترويج لأخبار ونشاطات أقباط المهجر وقيادات الكنيسة المصرية والدفاع بحرارة عن دور البابا شنودة والملياردير ساويرس مقابل انتقاد الرموز الإسلامية ونشر إساءات عديدة للسنة النبوية وبعض معالم الإسلام .
وعلمت المصريون أن مجلس إدارة الصحيفة عقد اجتماعا عاجلا أول أمس الخميس عقب اتصالات متوترة للغاية من السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة أبدى فيها غضبه واستياءه مما نشرته الصحيفة والضجة التي خلفتها ، خاصة وأن الرأي العام يربط بين ملكية "أشرف" نجل السيد صفوت الشريف لصحفية اليوم السابع بهذا الذي نشر وهو ما خشي من أن ينسب إلى قيادات الحزب الوطني المقبل على انتخابات برلمانية مهمة بعد عدة أشهر ، وقام مجلس إدارة الصحيفة باتخاذ قرار عاجل بإلغاء نشر الرواية ، مع تعنيف رئيس تحريرها وتهديده بالعزل من منصبه مع إلزامه بسرعة الاعتذار عما حدث ونشر بيان عاجل على موقع الصحيفة تعلن فيه "باسم مجلس إدارتها" التراجع عن نشر الرواية المسيئة للرسول وتقديم الاعتذار العلني لملايين المسلمين عما أصاب مشاعرهم الدينية من أذى جراء إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة على صفحات الصحيفة ، وقالت الصحيفة في اعتذارها "إننا نأسف لكل الشبهات التى أحاطت بنا الفترة السابقة، ونؤكد التزامنا بعدم النشر إلا فى حال مراجعة مجمع البحوث الإسلامية، وقيام الكاتب بتغيير هذا العنوان الجارح لمشاعر المسلمين". .
وكانت الصحيفة قد نشرت إعلانا على صفحتها الأخيرة في العدد الأخير عن رواية قالت أنها تنوي نشرها على فصول في الأعداد القادمة ، تضمن عناوين مثيرة تحمل إهانات شديدة لحرمة النبي الكريم من مثل "الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء" ، و"لماذا يجاهد أعداءه بالسيف قتلا وبيا ويستحل الغنائم" ، ونحو ذلك من عبارات التطاول بدعوى أنها أقاويل سيرد عليها صاحب الرواية في فصول روايته في الأسابيع المقبلة!! ، رغم أن صاحب الرواية شخص مغمور فكريا ودينيا ولا يعرف عنه تخصص علمي ديني يسمح له بالخوض في هذه الأمور التي فندها علماء الإسلام كثيرا في القديم والحديث ، فضلا عن أن يستخدم هذه "البذاءات" في الحديث عن مقام النبي.
وكانت واقعة "اليوم السابع" مثار نقاشات واسعة في عدد من القنوات الفضائية خلال الأيام الماضية ، كما تناولها عديد من خطباء المساجد في صلاة الجمعة واعتبروها دليلا على استهانة الدولة بدين الإسلام والتحريض على إهانة مقدساته وجناب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، على جانب آخر يدرس عدد من المحامين المسلمين رفع دعوى قضائية لإلغاء ترخيص الصحيفة ووقفها عن الصدور بعد الإهانات التي وجهتها لمقدسات المسلمين ، أسوة بما فعله القضاء مع الإعلامي أحمد شوبير وقناة الحياة ، عندما عاقبته المحكمة بإلغاء جميع برامجه من القناة بسبب استخدامها للتهجم على المستشار مرتضى منصور ، وقالوا أن عرض النبي وكرامته أقدس وأكثر حرمة من عرض السيد المستشار .