سلامة أحمد سلامة ينتقد في الشروق حالة التعتيم التي يفرضها الحزب الوطني على المستجدات الخطيرة عن صحة الرئيس مبارك والمرشح المحتمل لانتخابات 2011 في وقت يستقي فيه المصريون الآن معلوماتهم من الصحافة الإسرائيلية.. ونبيل عمر يطالب بوضع حد لتلاعب الكنيسة بالسلطة وقيامها بلي ذراع الدولة بسبب اختفاء زوجة كاهن قبل التحقق من الأمر.. وفي الجمهورية: الأزهر يقول أنه غير مسئول عن المشاهد الساخنة في مسلسلات رمضان القادم وإنما دوره فقط في تصحيح الآيات والأحاديث الواردة فيها!!
كتب: محمد أبو المجد (المصريون) | 28-07-2010 23:27
سلامة أحمد سلامة ينتقد في (الشروق) حالة الضبابية التي يفرضها الحزب الوطني على المعلومات الخطيرة التي تمس أمن الشعب واستقرار البلاد، وهو الأمر الذي حدث مع التعتيم على الحديث عن صحة الرئيس مبارك ومعرفة من سيكون مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة، رغم ظان التقارير الصحفية العالمية والإسرائيلية خصوصا تتكلم في هذه الأمور بحرية صباح مساء، أفلا يحق للشعب المصري أن يعرف حقيقة الأمر، أم أن هذا يعد "قلة أدب" كما قال أمين الإعلام بالحزب الوطني.
يقول سلامة: على الرغم من كثرة التقارير والتعليقات المتواترة التى لا يكاد يمضى يوم دون أن تنشرها وتعلق عليها الصحافة العالمية، عن مستقبل الحياة السياسية فى مصر، وما يتردد عن صحة الرئيس وقدرته على أداء مهام الحكم.. ومن الذى يمكن أن يخلفه؟ وعلى الرغم من أن إسرائيل وجدت فى هذه اللعبة ما يخدم أهدافها، بإلقاء الشكوك على مستقبل السلام فى المنطقة لو طرأ أى تغيير فى مسئوليات الحكم، ثم إنها لا تخفى تفضيلاتها لحاكم دون آخر. وتستخدم إسرائيل فترة الريبة هذه للتأكيد على أن سياسة التشدد التى تنتهجها مع الفلسطينيين، وعدم تقديم أى تنازلات حاليا لها ما يبررها.. فى غيبة أوضاع يقينية تضمن استمرار اتفاقيات السلام والتعاون الأمنى بين مصر وإسرائيل.
ويتابع: بالرغم من كل ذلك، وبالرغم مما يخلفه من حالة البلبلة فى صفوف الرأى العام، فإن معظم ما تتطوع به قيادات الحزب الوطنى للرد على هذه التكهنات والمزاعم، تقطع بأن هذه القيادات لا تفهم نفسية الشعب المصرى. ولا تدرك أسباب القلق العام التى تزداد حدته يوما بعد يوم فى الدوائر العالمية. وهو ما تدركه إسرائيل جيدا وتعمل على استغلاله للضغط على الفلسطينيين للدخول فى محادثات مباشرة، وتعبئ فى سبيل ذلك معظم الدول الأوروبية ذات الوزن فى منطقة الشرق الأوسط.
وخذ على سبيل المثال تصريحا أدلى به أمين الإعلام فى الحزب الوطنى بأن الحديث عن مرشح للحزب فى انتخابات الرياسة القادمة 2011 يعد «قلة أدب» لأن الرئيس مبارك لم يترك منصبه حتى الآن.. واستخدم أمين الإعلام لغة هابطة فى الإشارة إلى أن أحدا لم يطلب من البرادعى الانضمام للحزب الحاكم وأن المسألة ليست «تلقيح جتت». وكنا نود أن نسمع كلاما سياسيا رصينا يشرح أسباب معارضة الحزب لأى تعديل فى الدستور، لا يطالب به شخص واحد ولكن تطالب به أحزاب المعارضة وقطاعات واسعة من الشعب!
يستخدم أمين الإعلام مبدأ «لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم». ويذهب كما ذهبت سائر القيادات فى الحزب إلى أن الرئيس بصحة جيدة. ولا داعى لمثل هذه الأسئلة.. ولكن المشكلة التى لا يستوعبها الحزب الحاكم أن الرئيس تنتهى ولايته بعد عام تقريبا. ومن حقه كما من حق غيره إذا انطبقت عليه الشروط أن يرشح نفسه. كما أن من حق الشعب ألا يترك فى الظلام، وأن يعرف من هم المرشحون المنافسون حتى يقطع دابر الشائعات. وليس من قلة الأدب أن نعرف نحن الشعب هل يعيد الرئيس ترشيح نفسه أم يرشح غيره؟ ففى الدول الديمقراطية يفعلون ذلك ويجيبون عن الأسئلة قبلها بوقت كاف.. دون غضب أو ازدراء.
إن لجوء العديد من القيادات المسئولة فى الحكومة، داخل الحزب أو خارجه، إلى الكلام الغامض والإيحاءات المبهمة والاشارات التى لا يقصد بها غير التعمية والتضليل، تأتى فى الغالب برد فعل عكسى يساعد على اخفاء الحقائق.
ويختم قائلا: مجمل القول إن شيوع أجواء القلق وعدم الاستقرار، مرده عدم وضوح الرؤية أمام قيادات الحزب الوطنى وكبار المسئولين ازاء عديد من القضايا المهمة. وحين تغيب الرؤية، تغيب الحقائق!
ونبيل عمر يطالب بوضع حد لتلاعب الكنيسة بالسلطة وقيامها بلي ذراع الدولة وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي لمجرد اختفاء زوجة كاهن اتضح فيما بعد انها اختفت بمحض إرادتها لمشاكل عائلية، ويقول: لست من أنصار غلق ملف السيدة كاميليا شحاتة زاخر زوجة كاهن كنيسة مار جرجس بالضبة والمفتاح, وأن نحمد الله ونشكر الرب علي أن الفتنة لم تمتد لأكثر من مدينة المنيا وألف متظاهر داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية..
ويستطرد: فالسيدة كاميليا عادت من الاختفاء أو الهروب المؤقت الذي اختارته بمحض ارادتها, لم تكن مخطوفة لا من جماعة متطرفة ولا جماعة معتدلة!
بالطبع لا يجوز أن نغلق الملف دون أن نعرف: ماذا حدث؟, ولماذا حدث؟, لا أقصد بالمرة أن نعرف الأسباب التي حدت بالسيدة كاميليا أن تأخذ اجازة أسبوعين من عملها وأن تسحب أكثر من20 ألف جنيه من ودائعها وتهجر منزلها إلي بيت صديقتها لما يقرب من ستة أيام, دون علم زوجها أو أهلها أو اقربائها, فهذه أمور شخصية جدا, ومن العيب أن نخوض فيها, لكن ما نود أن نعرفه ونفحصه ونمحصه ونصل إلي جذوره: لماذا كل هذا الغضب؟!, ولماذا عبر عن نفسه بطريقة كان يمكن أن تشعل حريقا هائلا في بيوتنا ونحترق به جميعا؟!..خاصة أن كل ما قيل عن أسباب اختفائها كان محض أكاذيب واتهامات عشوائية.. وهذه الأكاذيب هي التي صنعت حالة من الغضب, تجاوزت المعقول في هتافاتها, ولا يعنينا التنديد بالحكومة وبالهتافات ضد رموزها, لكن ما يعنينا هو الوطن, فالهتافات تخلط بين الوطن والحكومة, مع أن الوطن خالد وأي حكومة زائلة! وهذا خطر بالغ..لأن الوطن هو المصريون جميعا أيا كان لون بشرتهم أو فصيلة دمائهم أو ديانتهم أو عقائدهم أو ميولهم السياسية أو نوع الجنس. وإفساد معني الوطن هو محاولة لهدمه!
ويبدو أن اخفاء الحقائق مع إثارة المشاعر صار منهجا في اي حادث اختفاء لبنت أو سيدة مسيحية..كما لو أن الخطف هو السبب الأوحد لغياب شخص عن بيته!
ومن السهل إثبات أن لي عنق الحقيقة أولي ذراع الحكومة قد حدث عمدا, سواء من أجل إقحام السلطة في علاج أزمة عائلية بين كاهن وزوجته انتهت بفرارها, وقد لا تعود إلا بالضغط علي السلطة بسلاح الترهيب الديني والطائفي, أو من باب التعامل مع الوطن علي أنه ذبيحة, والفرصة سانحة لأن يقتطع كل منا جزءا أكبر منها حسب قدرته وطول السكين الذي في يده وقوات الدعم التي يمكن أن يحصل عليها, من الشارع أو من الخارج!
وإذا كان الكلام عن اختفاء الناس, فالمرء يتعجب لماذا لم يتجمهر أهالي فتيات ونساء اختفين مثل سعاد محمد عبد الرازق(18 سنة من شبرا الخيمة), أو الزوجة غادة محمود من سوهاج أو الطبيبة هالة حسن من الإسكندرية, او المراهقة زينب محمد من الجيزة, أو دينا مختار من القليوبية أو...أو؟!, وكلهن لم يعدن بعد إلي ذويهم, ألا توجد جماعات تبشير مثل التي اقنعت المحامية نجلاء الإمام بأن تتنصر تكون وراء هذا الاختفاء؟!
سوء الظن سهل للغاية..
ويتساءل نبيل عمر مختتمًا: لماذا اختفاء البنات والسيدات المسيحيات فقط هو الذي يتحول إلي جرائم خطف واختطاف ولا يعد غيابا إراديا؟!
أما جريدة (الجمهورية) فقد نشرت خبرًا قد ينتزع منك الدمع، لأنه عندما تقول مؤسسة بحجم وقيمة الأزهر أن مشاهد القبلات والمايوهات الساخنة والضم التي تمتلئ بها مسلسلات رمضان القادم لا تستطيع أن تفعل معها شيئًا لأنها خارج إطار تخصصها الذي ينحصر فقط في تدقيق الآيات الكريمة والأحاديث وبعض الآراء الفقهية التي قد تحويها تلك المسلسلات "الساخنة"، فقل على البلد والدين السلام.
يقول الخبر الذي نشرته (الجمهورية): انتهي الأزهر الشريف من تصويب وتعديل العبارات الدينية والفقهية التي وردت علي لسان بعض الممثلين بمسلسل الحاجة زهرة وأزواجها ويجري عمل التعديلات ليكون المسلسل جاهزا للعرض في رمضان.
أكد مصدر مسئول ان الأزهر الشريف غير مسئول عن المشاهد الخارجة مثل العري والرقص والقبلات وارتداء المايوهات لأن دوره ينحصر في مراجعة الأحداث الدينية والتاريخية ولذلك فالمسئولية تقع علي جهاز الرقابة علي المصنفات خاصة أن المسلسل يتضمن العديد من المشاهد التي تثير الغرائز بشكل لا يتناسب مع روحانية صوم شهر رمضان الكريم.
أوضح أن المسلسل تناول حبكة درامية تتعلق باغفال الزوجة عن رغبة زوجها الأول في عودتها إلي عصمته الأمر الذي جعل الأحداث تجري علي هذا النمط مع الأزواج الأربعة الآخرين للحاجة زهرة وبالتالي وقعت في أزمة أنها زوجة لخمسة أزواج في وقت واحد.
المسلسل بطولة حسن يوسف وغادة عبد الرازق وشمس واحمد السعدني وحجاج عبد العظيم وغيرهم.