تغيـــــــــــــــــر كل شيء في لحـــــــــــــــــظة !!

الشيخ عبد الرحمن السديس
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الســــــلام عــليكــــم

قصة ..
يقول : ستيفن ر.كوفي

كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك

وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير

وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!

فجأة ... صعد رجل بصحبة أطفاله

الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ...

جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله ..

كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ,,,

بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج ..

ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري

دون أن يحرك ساكناً ..!!؟؟

لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..

والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ..!؟

يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره ..

التفت إلى الرجل قائلاً : .. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..

وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..!!؟
انك عديم الاحساس .
فتح الرجل عينيه ..

كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف :

.. نعم إنك على حق يبدو انه

يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى .....

حيث لفظت

والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير ..

وأظن أنهم لايدرون كيف

يواجهون الموقف أيضاً ..!!

يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟

فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود ..

قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟

... أنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ...؟؟

لـــــــــقد ... تغيـــــــــــــــــر كل شيء في لحـــــــــــــــــظة !!

انتهت القصة ... ولكن...

ما انتهت المشاعر المرتبطه بهالموقف في نفوسنا ...

نعم ...كم ظلمنا أنفسنا حين ظلمنا غيرنا ..

في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون

حتى أن نبحث عن الأسباب اللي أدت إلى

تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا ..

وسبحان الله .. يوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية ..

نعرف أن الحكم الغيبي الغير عادل .. اللي

أصدرناه بلحظة غضب ,

كان مؤلم عالنفس .. ويتطلب منا شجاعة للاعتذار والعودة إلى الله

.. والتوبة عن سوء الظن ..

ايها الاعزاء

هذي القصة .. تذكرنا بحوادث كثيرة في حياتنا ..

كنا في أحيان ظالمين وفي أحيان مظلومين ..

ولكن المهم في الأمر .. إن مانتسرع في اصدار الأحكام عالغير .

ويوم نخطأ نعتذر ...

ويوم يقع علينا الظلم .. نغفر

وهذي اهي الشجاعة .. وحسن الخلق .. مع من حولنا من الناس .

يقول الإمام الشافعي رحمه الله:

سامح صديقك إن زلت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل

ويقول أيضاً :
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات

قصه رائعة ومعبره وفعلا احنا في كثير من الأوقات بنكون عصبيين ومنفعلين متعرفيش ليش ! وأحيانا كثيره بنكون غلبة هوانا مسيطره على افعالنا .. الله يهدينا .

لقد تعلمت من الايام الصمت امام المواقف الغريبه والمفاجأه
لأن التسرع فى رد الفعل لايأتى الا بالندم والحسره والحزن
وتمنى رجوع اللحظات للوراء لسحب كلمات قد تجرح الاخرين
وهكذا يعلمنا ديننا
لنا ملك يرد عنا
ومن ظلمنا يعرف فى يوم من الايام انه ظلم ويعود بكل ندم
دون ان نلفظ ببنت شفه
ووقتها نحمد الله اننا لم نظلم كما ظلمنا

ان جملة السكوت علامة الرضا
ليست مجرد جمله بسيطه
ولكنها معنى الرضاء الكامل لله مقتنعين انه دائما بجانبنا
ومن كان الله بجانبه لايظلم
وان وقع عليه الظلم لا يتخذها فرصه للانتقام بالمزيد من الظلم

ابو خضرة
ادامك الله
و اطال الله في عمرك
تعجز كلماتي عن تقديري لك
فلا ادري ماذا اقول

قصة تستفز دموعنا ؛ اخترت لنا من رائعة من الروائع ،،،، أحسنت ،،،

شكرا لك لقاء على هذه الثقة وأود أن أضيف ان الصمت ربما يكون ايجابيا
أمام من نحب .. كالوالدين حين نتعرض منهما لوصلة عتاب ..
وكالصديق عندما لا اخوض مزيدا من الحوار معه حتى لا أخسر صداقته !
وأصمت مع شرطي المرور حين يبدأ في تسجيل المخالفة .. بكون متضايق !
لكني لا أريد أن أبدوا ضعيفا أمامه !
وعندما أقف لأدفع فاتورة النت .. لا أتكلم أبدا .. أدفعها بصمت !
وعندما اقف أمام عداد محطة الوقود .. اقف بصمت ووقار
وعيناي تتابعان الأرقام التي تقفز بسرعة عجيبة .. دينار اثنين ثلاثه ..
يا دوب أغمض عيني وافتحها .. توقف من فضلك .. خليني أعد الفلوس اللي معي !
وأسباب الصمت كثيرة ! بينما الكلام قد يسجل عليك في كثير من الأحيان ..
الكلام يعني فاتورة اضافية .. احنا مش ناقصين .. الصمت احسن !

يمكن لما يتضح لنا الموقف وما يخفية من خلفة نستطيع ان نلحق بأنفسنا ونعتذر ونصلح الاخطاء وكأن شيئا لم يكن لاكن ما بالكم اذا وقع سوء التفاهم ولم يتضح خفايا التصرفات واساء الاخرين فهم التصرف ...اعتقد انة مكن ان يؤدى الى خراب البيوت اذا لم يلم الشخص بما وراء التصرف الذى مامة وقبل ان يصدر قرارة على التصرف يبحث جيدا عن ما الذى دفع بهذا الى ان يفعل ما فعلة مثلما حدث مع صاحبنا فى تلك القصة الجميلة التى اتت بها اختنا لقاء

صح لسانك يا قرش .. حكمة شيوخ الصعيد بقه ..
اخوي احنا مصابين بداء العجلة .. دايما مستعجلين !
عايزين كل شيئن بسرعه ..
عايز لما ابص للبنت تحبني ع طول ..
وفي الصباحيه لما اتجوز عايز اشوف على ايديها 3 عيال !
وبس اطلع من البيت عايز اوصل الشغل حالا !
ولما أوقف على طابور الخبز عايز أستلم أول واحد !
ولما أسوق العربية .. بدي أطير .. مستعجل بقه !
ولما أشحن بطاقة الجوال عايزها تخلص بسرعه ..
لأ .. مش معقول دية
ولما أقعد مع اللي بحبه ... بحس الوقت بيمشي بسرعه ونا عايزه يوقف !
ولما قرب ميعاد حبيبي ورحت اقابله .. عايز الوقت يجري .. يجري
من فرحتي بدي أتكلم .. مش قادر أصبر .. مستعجل !
والله حاجه تحير .. احنا مستعجلين ولا مش مستعجلين ..
عندنا صبر ولا معندناش
مره عايزين الحاجه بسرعه قوي .. ومره عايزينها شوي شوي على مهلها !
الأنسان يحتوي على متناقضات كثيره .. تبع الهوى .. احنا هوائيين !
ربنا يستر !!

الاخت لفاء
اسعد اللة اوقاتك
سلمت يداك ودام قلمك في الواقعة عبرةلكل الناس بعدم التسرع والتأني قبل
اصدار اي حكم قد يكون بة ظلم لشخص ما وكما قال معلمنا ابو خضرة ادامة
اللة ان الصمت في معظم الاحيان يكون ابلغ من الكلام
تقبلي مروري
ودمتم